الثورة نت|
التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار اللواء الركن على حمود الموشكي اليوم بصنعاء، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال أبهيجيت جوها ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واوكي لوتسيما.
جرى خلال اللقاء، بحث القضايا ذات الصلة بإعادة الانتشار وفقا لاتفاق السويد، وكذا احتياجات موانئ الحديدة، والسبل الكفيلة لتوفير الدعم اللازم للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام.
وفي اللقاء الذي حضره مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد على صفرة وأعضاء الفريق الوطني لإعادة الانتشار، أكد اللواء الموشكي أهمية قيام الأمم المتحدة بدورها في إعلان الطرف المعطل لاتفاق استكهولم، وإيضاح الحقائق للمجتمع الدولي حول منع تحالف العدوان إدخال أجهزة كشف ونزع الألغام في ضوء عدم تمكن فرق نزع الألغام من القيام بواجبها نتيجة تقادم وتعطل الأجهزة والافتقار للإمكانات.
وأشار إلى وجود آلاف الصواريخ والقنابل العنقودية المحرمة دولياً والتي ألقاها التحالف في مختلف المناطق على امتداد مساحة الجمهورية اليمنية، وباتت تهدد السكان وآلاف الأطفال والنساء في المزارع والطرق وأماكن الرعي.
وفيما يتصل بعملية إعادة الانتشار، أكد اللواء الموشكي، أن الطرف الوطني حريص على حقن الدماء ونفذ ما يتصل به في المرحلة الأولى لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة، فيما يرفض الطرف الآخر تنفيذ التزاماته في ظل صمت الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة.
ودعا الأمم المتحدة إلى إعلان موقف إزاء التحشيد الذي يقوم به الطرف الآخر في الحديدة وجلب الإرهابيين وعناصر داعش إلى الساحل الغربي، وانعكاس ذلك على أمن الممر الملاحي الدولي.
من جانبه أوضح عضو الفريق الوطني العميد ركن محمد القادري، أن ميناء الحديدة يكاد يتوقف نتيجة الأضرار التي لحقت به جراء غارات طيران تحالف العدوان والتباطؤ في إصلاح الكرينات المتضررة، وكذا تنصل الأمم المتحدة عن نقل فريق التفتيش الأممي ” أونفيم” من جيبوتي إلى الحديدة وفقا لاتفاق السويد.
ولفت إلى أن أبناء الحديدة يموتون كل يوم جراء الخروقات التي يرتكبها الطرف الآخر والتي تسفر عن سقوط ضحايا، أو انعدام الوقود وتأثيره على كل مناحي الحياة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وجميعها تتسبب يوميا في سقوط ضحايا.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة معنية برفع الحصار عن مدينة الحديدة وإجبار الطرف الآخر على العودة للاتفاق وإعادة الانتشار تنفيذا للمرحلة الأولى التي سبق ونفذها الطرف الوطني مع الأيام الأولى للاتفاق قبل عامين.
وأكد العميد القادري، أن استمرار مماطلة الطرف الآخر في تنفيذ التزاماته ومواصلة طيران العدوان استهداف النقاط التي أعاد الجيش واللجان الشعبية انتشاره فيها يعتبر انتهاكاً خطيراً يهدد الاتفاق.
من جانبه أوضح مدير المركز التنفيذي لنزع الألغام، عن حاجة الفرق العاملة في تأشير حقول الألغام إلى المعدات الحديثة للقيام بواجبها، في ظل تعطل ما يقرب من خمسين بالمائة من أجهزة كشف ونزع الألغام والقنابل العنقودية القديمة وخروج البقية عن عمرها الافتراضي.
وأكد أن عملية الإصلاح للمعدات القديمة غير مجدية كونها خرجت عن عمرها الافتراضي ويتطلب الوضع الحالي في اليمن نتيجة الانتشار الكبير للذخائر غير المتفجرة والقنابل العنقودية التي ألقاها طيران العدوان على مدى ست سنوات إدخال أجهزة حديثة ومتطورة.
وفي اللقاء أكد رئيس البعثة الأممية، الحاجة الملحة إلى استكمال إعادة الانتشار.. مثمنا التزام الطرف الوطني بمقتضيات اتفاق ستوكهولم بما في ذلك المرحلة الأولى من إعادة الانتشار.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تتمنى من الطرف الآخر العودة إلى الاتفاق والعمل بالآليات التي جرى العمل بها سابقا.. مشيدا بالمصداقية والدقة التي يظهرها الطرف الوطني في المعلومات بشأن رصد الخروقات لاتفاق السويد.
وعبر جوها، عن أسفه لاستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن الوقود وأثر ذلك على مجريات الحياة في الحديدة ومختلف المناطق.
من جانبه أوضح رئيس البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أن البرنامج يعكف حاليا على دعم استمرار العمليات اللوجستية لمنع توقف عمل ميناء الصليف عبر إصلاح قارب السحب وضمان عودته وزيادة قدرة استيعاب ميناء الحديدة عبر إصلاح الكرينات المتضررة.
ولفت إلى أن البرنامج يقوم حاليا بأكبر عملية تمويل فيما يتصل بدعم جهود نزع الألغام ومخلفات الحرب في اليمن.. مشيرا إلى الصعوبات التي تحول دون توفير أجهزة حديثة لكشف ونزع الألغام والقنابل العنقودية المصنعة حديثاً.