مقرر للأمم المتحدة : المستوطنات الإسرائيلية تصل إلى مستوى جريمة حرب
غزة/ جنيف
أبلغ مقرر الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك مجلس حقوق الإنسان بأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تصل إلى مستوى جريمة حرب.
وذكرت وكالة انباء رويترز ان لينك طالب في كلمة أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأن توضح دولة الكيان الصهيوني أن “احتلالها غير المشروع لا يمكن أن يستمر بلا ثمن”.
وأوضحت الوكالة أن مندوب الكيان الصهيوني قاطع الجلسة كون دولة الاحتلال لا تعترف بتفويض لينك ولا تتعاون معه.
وأوضح لينك قائلاً “ما خلصت إليه أن المستوطنات الإسرائيلية تصل إلى مستوى جريمة حرب”.
وأضاف “أقول لكم إن هذه النتيجة تلزم المجتمع الدولي بأن يوضح لإسرائيل أن احتلالها غير المشروع وتحديها القانون الدولي والرأي الدولي لا يمكن أن يستمر بلا ثمن”.
من جانب آخر أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة على أبوابه.
وقالت وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 35 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة على مساحة 144 دونما في رحاب “الأقصى”.
وكانت قوات الاحتلال قد نشرت حواجزها على مداخل الأقصى والبلدة القديمة، عقب توافد المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فتى أثناء خروجه من المسجد الأقصى، بحُجَّة رفعه علم فلسطين.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، فعاليات سلمية منددة بالاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
فقد اندلعت مواجهات ظهر أمس الجمعة (9-7) بين مواطنين وقوات الاحتلال في جنوب وشرق نابلس، ما أسفر عن إصابات بين صفوف المواطنين.
وأصيب مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر طبية بأن مواطنًا أصيب بالرصاص المطاطي في قدمه، إضافة إلى عشرات من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وتشهد بلدة بيتا مواجهات يوميًّا منذ قرابة شهرين، ضمن فعاليات احتجاجية ضد إقامة بؤرة “جفعات افيتار” الاستيطانية على قمة جبل صبيح.
في الوقت نفسه قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بيت دجن الأسبوعية شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت صوب المشاركين في المسيرة الرصاص الحي وقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن إصابات حتى الآن.
وأوضحت أن المسيرة خرجت عقب أداء صلاة الجمعة وسط القرية، باتجاه المنطقة الشرقية؛ احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية.
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم في قرية مسافر يطا (جنوب الخليل).
واعتدى جنود على الفلسطينيين المشاركين في الوقفة، تنديدا بالتوسع الاستيطاني والاعتداءات المستمرة للاحتلال والمستوطنين بحق أهالي المسافر.
وأدى المشاركون صلاة الجمعة فوق أراضي “أم الشقحان”، المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين، الذين قاموا بوضع حافلة نقل ركاب بالقرب من مستوطنة “افيقال” المقامة على أراضي المواطنين.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاحتلال، وبسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها بحق أهالي المسافر، مطالبين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالقيام بمسؤولياتهم في حماية الأهالي وممتلكاتهم ووقف اعتداءات الاحتلال المستمرة.
كما اندلعت مواجهات أمس الجمعة بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مسجد “ترسلة” قرب بلدة جبع جنوب جنين، ومنعت المواطنين من ترميمه وإقامة صلاة الجمعة فيه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت موقع “ترسلة” وداهمت المسجد وأجبرت المواطنين وفعاليات البلدة والمصلين على الخروج منه بالقوة.
وأوضحت أن جنود الاحتلال منعوا المواطنين من تنظيف المكان وتأهيله تمهيدا لإقامة صلاة الجمعة فيه، وأطلقوا وابلا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، وانتشروا داخل الموقع وفي محيطه وعلى شارع جنين- نابلس.
وتتعرض المنطقة بشكل شبه يومي لاقتحامات من قبل جنود الاحتلال، ومحاولات المستوطنين الاستيلاء عليه، في ظل إهمال السلطة والجهات المختصة للموقع وتركه عبر سنوات دون ترميم.
و”ترسلة” هي تلة فلسطينية تقع إلى الجنوب من مدينة جنين على الطريق الرئيس الواصل بين محافظتي جنين ونابلس بالقرب من بلدة جبع، وتبلغ مساحتها ما يقارب 60 دونماً، وتأسست قبل العام 1967م كمعسكر للجيش الأردني.
كما اندلعت مواجهات في بلدة كفر قدوم في قلقيلية بعد قمع الاحتلال مسيرة أسبوعية تندد بالاستيطان.