تحقيق استقصائي بريطاني السعودية والإمارات ترتكبان جرائم حرب ضد السجناء اليمنيين في المناطق المحتلة بدعم وإشراف الحكومة البريطانية
الثورة / متابعات
كشف تحقيق بريطاني، عن انتهاكات ترتقي إلى مستوى جرائم حرب في سجون تابعة للتحالف السعودي في اليمن، وذلك بدعم رسمي من الحكومة البريطانية.
وقال الموقع الاستقصائي Declassified، إن قوات بريطانية تتواجد في مطار الغيضة شرق اليمن، بهدف تدريب القوات السعودية المسؤولة عن إدارة سجن في المطار.
وذكر الموقع أن السجن المذكور تَحدثُ به انتهاكات قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب، مثل التعذيب والإخفاء أو الترحيل القسري خارج حدود اليمن.
وحديثا كشفت وثيقة يمنية عن ضغوط تمارسها السعودية لإخفاء سجونها السرية في اليمن وما تتضمنه من انتهاكات تعذيب جسيمة.
وأظهرت الوثيقة التي حصل عليها “ويكليكس السعودية” ضغطا سعوديا على النيابة والنائب العام في اليمن بتزوير تقارير نفي لوجود سجون سرية تابعة للتحالف السعودي.
وجاءت الخطوة هرباً من العقوبات الدولية وتخوفاً من التحرك الحقوقي بعد رصد منظمات دولية انتهاكات السجون السرية السعودية في المهرة.
ومؤخرا قالت منظمة “سام للحقوق والحريات” إن قوات الأمن التابعة لما يسمى الحكومة الشرعية في محافظة حضرموت تحتجز تعسفياً وتخفي قسراً عشرات المدنيين بإشراف تحالف العدوان الذي تقوده السعودية وشريكتها الإمارات منذ أكثر من 6سنوات.
وأكدت المنظمة الحقوقية في تقريرها، أن السعودية والإمارات أشرفتا على تعذيب عشرات المدنيين الذين اعتقلوا خلال عمليات أمنية، بحجة محاربة تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت بما يرتقي إلى جرائم حرب.
وأشارت إلى أن المعتقلين أُحيلوا إلى سجن المكلا المركزي “المنورة” تمهيداً لمحاكمتهم، إلا أن السلطات أبقتهم دون محاكمة، فيما أفاد أهالي بعض المعتقلين بأن أقاربهم نُقِلوا إلى سجن ذهبان في المملكة العربية السعودية.
ووثقت منظمة “سام” أكثر من 15 حالة، من بينهم طفلان، تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري في مدينة سيئون (ثان أكبر مدن حضرموت) خلال العام 2016م.
وبحسب التقرير فإن معتقل سجن الطين، الخاضع لإشراف القوات السعودية، شهد عمليات تعذيب للعديد من المعتقلين بعد اعتقالهم تعسفيا.. وأشارت المنظمة إلى أن فريق الخبراء الدوليين وثقوا أيضا، العديد من الانتهاكات في هذا السجن الذي عُرف بـ”سجن الطين”.
فيما أفاد تقرير المنظمة الحقوقية بأن ضباطا من الاستخبارات السعودية واليمنية هم من يتولون عملية الاستجواب والتعذيب.
وبحسب الإفادات من الشهود الذين تحدثوا للمنظمة، فإن أبرز هؤلاء المسؤولين، ضابط سعودي لقبه “الخالدي” وآخر يدعي “بدر العتيبي” وثالث يدعى “أبو نواف”، أما مدير السجن فهو عبده المري وهو يمني الجنسية.
وتؤكد الإفادات بأن الضباط السعوديين لديهم سلطة القرار في ما يتعلق بالاعتقال والإفراج.
واتهمت المنظمة الحقوقية، قوات تابعة للاحتلال السعودي بتصفية المواطن “سعيد عوض منصور مبروك منيباري”، 34 عاماً، من منطقة حوطة أحمد بن زين في مدينة شبام بحضرموت، والذي كان يعمل في السباكة.
واعتبرت منظمة “سام” أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن قوات عسكرية تشرف عليها القوات السعودية قد ارتكبت عملية إعدام خارج نطاق القضاء بقتل سعيد عوض، يترتب عليها مسؤولية جنائية، حيث أن الحرمان التعسفي من الحياة ممنوع منعاً باتاً بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتحدث التقرير عن تعرض طفلين أحدهما 18 عاما والآخر 16 عاما، للضرب المبرح بالأسلاك الحديدية بعد اعتقالهما في العام 2019م، من قبل قوات تتبع المنطقة الأولى، تشرف عليها السعودية في سيئون.
وكانت وكالة “اسوشتيد برس” الأمريكية قد كشفت في يونيو 2018، تفاصيل صادمة عن سجون إماراتية جنوبي اليمن، يتعرض المعتقلون بداخلها لـ “العنف الجنسي” الذي اعتبره التقرير، الوسيلة الرئيسية لممارسة الوحشية على المعتقلين وانتزاع اعترافات منهم.