قتل أطفال اليمن وخلق المزيد من المعاناة لليمن الصامد ومظلوميته المتصاعدة التي يقف خلفها المال السعودي والأطماع الصهيو امريكية – الإماراتية التي دخلت على الخط في محاولة منها لسرقة الثروة اليمنية من النفط وحتى التاريخ والحضارة التي تمتد إلى أعماق التاريخ البشري ولم تسلم حتى الأشجار النادرة من أطماعهم فاقتلعوها، ورغم ذلك إلا أن ذروة أطماعهم تتمثل في الاستحواذ على باب المندب والبحر الأحمر وجزر ميون وأرخبيل سقطرى وحنيش وغيرها من الجزر الهامة، ولا حل للحرب المفروضة على اليمن طالما وخمس دول تتحكم في المنظمة الأممية والحقوقية ومجلس “الحرب” الذي أباح لما تسمى “الدول التي لها حق النقض الفيتو” إصدار قرارات وإخراج السعودية من قائمة العار وهم يوزعون الرشاوى داخل أروقة الأمم المتحدة وساعات الرولكس ذات الملبين “هدايا” وهي رشاوى مذهبة ضد أي قرار.. وغوتيريش ومن سبقه من الأمناء العامين يخضعون داخل مبناهم الزجاجي للمساعدات.. فماذا سيقول عنهم التاريخ؟؟.
وأوصلُ الحكاية أن “باروخ” لم يكن جاسوس الموساد الأول ولا الأخير حيث قال أستاذي المرحوم محمد ردمان الزرقة الذي مات كمداً وحورب بشكل علني وأبعد عن “الثورة” قسراً إنه تقدم بأربعة أسماء أضاف صديقي يحيى اسمين وهؤلاء تقدم بهما إلى جهاز استخباراتي فتحولت مقابلة المسؤول إلى مأساة وبدل البروتوكل من الاستقبال بالأحضان إلى التوديع إلى كلام جارح وفيه نوع من السخرية والتهكم ” يا أستاذ محمد البلد مفتوح ولا نستطيع عمل شيء.. وخرج وهو يجرجر أذيال الحيرة وحاول حينها أن يلجأ إلى رئيس تحرير أضواء اليمن عبدالرزاق فرفور لمساعدته في الحصول على فيزة إلى لبنان ولكن الأخير ماطل وزاد الضغط على الرجل الذي كان قلبه على اليمن وأمنه القومي، فجُرِّد من صلاحياته حتى بعد تعيينه وكيلاً للإعلام وأصبح ضحية “الموساد الداخلي” أو فارق الحياة ليمثل ذلك صدمة لكل قلم حر برحيل ذلك العلم رحمة الله تغشاه بينما أولئك الذين يعيشون بيننا من “الموساد” يسرحون ويمرحون ويكملون مخطط “باروخ” الذي أصبح وصمة عار وقضية هزت عرش الموساد في العالم الحر.
ومن يلاحظ المآسي الذي تعرض ويتعرض لها الطفل اليمني من خلال الخروج عن الصمت والجهر بمظلوميته ودمه البريء في كافة أنحاء اليمن الحر والمقاوم فكيف تحول الجلاد إلى ضحية، والعكس، بفضل المال السعو إماراتي والتهديد بقطع المعونات الأمريكية عن المنظمة التي لا تحرك ساكناً فعن أي منظمة تنضوي تحت عقال مملكة الرمال والأمريكان والبريطانيين والفرنسيين وصهاينة العرب الذين أصبحوا أوراقاً متهالكة في يد العدو المحتل؟؟
وتصل الحكاية في الحرب التي وضعت استراتيجية التطبيع والانبطاح أن مصر في حرب 73 العبور قد استفادت من معلومات باروخ واليوم تدوي قضية الناشط الحقوقي بنات الذي ارتقى شهيداً على يد الامن ” الفلسطيني” والتشييع المهيب للشهيد بنات ومطالبة المشيعين الأحرار برحيل السلطة!
وأصل الحكاية أننا قلنا في أكثر من مقالة إن الجوع كافر، فرغم القصف على الشعب وأطفال اليمن والعالم صامت صمت القبور ظهرت الفضيحة المدوية لدول العدوان ومرتزقة الداخل بطباعة ما يزيد عن خمسة تريليونات من فئة الألف ريال في محاولة لتجويع الشعب اليمني وإغراق السوق بالعملة التي لا تستند إلى أي قانون إلا إلى قانون التجويع والحرب الممنهجة للاقتصاد الوطني والتضخم النقدي لسحب العملات الأجنبية من السوق وانخفاض بل انهيار الريال أمام “الأخضر” الدولار ليموت الشعب اليمني الحر ويعيش المرتزقة.. ولكن حكومة صنعاء ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى ومجلس الوزراء والبرلمان والشعب الصامد قد قدموا أنموذجاً، فكان البنك المركزي ولا يزال في صنعاء يحذر من خطورة تفاقم الوضع الاقتصادي حيث أشار إلى نقطتين في غاية الأهمية والخطورة تتمثلان برفض تداول العملة الجديدة ثم الحفاظ نوعاً ما على استقرار صرف العملة في مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ، بعكس عدن والمحافظات المحتلة حيث تصاعد سعر الدولار ليتجاوز الألف ريال وفي ذلك خطورة حيث ستصبح العملة بهذه العشوائية والطباعة الجديدة والإغراق المستمر تغسل في الغسالات وتنشف كالملابس الداخلية، ولا رحم الله العدوان “القعيطي” فبعد فشل العدوان في إغراق السوق المحلية بالمناطق الحرة الخاضعة لسيطرة حكومة الإنقاذ ذهب القعيطي لطبع فئة الألف ريال بتاريخ 2017م من أجل ضرب العملة أمام الدولار الأمريكي ويكفي أن سعر القرص الروتي وصل إلى خمسين ريالاً وفي السوق السوداء لحكومة المرتزقة، فتصوروا حسب المحللين الاقتصاديين إزاء هذا العبث الطباعي للعملة أن تصل قيمة الدولار الواحد إلى ما فوق الألفي ريال، فمسؤولية الجميع الرقابة على عدم تداول العملة الجديدة من اجل الحفاظ على ما تبقى من استقرار اقتصادنا المنهك والضعيف أصلاً ووصلنا إلى تهديد السفير الأمريكي للوفد الوطني عندما هدد برفع سعر الدولار إذا ما استسلمنا فالعملة المزورة موت للإخوان والبطون وانتبهوا لحرف “د” المزورة.