الثورة /
قال رئيس اللجنة الزراعية في زبيد المهندس عبدالله عبده هارون: استبشرنا خيرا في هذا العام، وزرعنا القطن بعد أن توفرت لدينا القناعة التامة بترك زراعته في الأعوام الماضية، مؤكدا ” أن الأخوة مؤسسة العامة للقطن بالحديدة اتفقوا معنا بسعر تعاقدي على الكيلو 400 ريال + أجور النقل، كما وعدنا من قبلها بالحصول على البذور وكذلك الأسمدة والمبيدات كهبة تشجيعية.
وفي تصريح لـ ” الثورة” استدرك هارون للأسف تخلف المؤسسة عن كامل وعودها لنا سواء عن السعر الذي تحول إلى 350 ريالاً مع أنه في بداية الموسم من كل عام يبدأ السعر من500 ثم ينخفض إلى 300 ريال. على العكس من ذلك جاءت نتائج هذا العام مع تدخل المؤسسة العامة للقطن التي جعلت السعر متراوحا ما بين 350 ريالاً، و300 ريال.
واستنكر بالقول: ليت المؤسسة تركتنا في حالنا، لكنها بمجرد أن علمت عن صعود السعر في السوق إلى 380 ريال عبر تجار قامت مؤسسة القطن بإبلاغ النقاط الأمنية باحتجاز البوابير المحملة بالقطن، والزمتها بإرجاع الحمولات إلى أحواش المؤسسة على أن يتم تسليم التجار بسعر 350 ريالاً، وكأن المؤسسة وجدت لمحاربة المزارع مع أنهم لم يقدموا فلسا واحدا مما وعدت به المزارعين أو بذور أو مبيدات أو حتى مرشات.
وأشار إلى أن هيئة تطوير تهامة كانت في فترة ماضية، تقوم بحملات لمكافحة الآفات الموجودة في القطن مجانا، فيما تقوم المؤسسة العامة للقطن بتحسين البذور وإعطائها للمزارع مجانا، وكذلك تعمل على صرف محروقات بالآجل بنظام القروض البيضاء، لم نجد هذا العام سوى زيارات متكررة لغرض التصوير أمام المحاصيل الزراعية لاغير.
ولفت إلى أن السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي كان قد وجه القيادة السياسية ممثلة بحكومة الانقاذ الاهتمام بالزراعة وإحداث ثورة زراعية تمكننا من تحقيق الاكتفاء الذاتي، وكنا نأمل من الإخوة المسؤولين أن نجد منهم آذاناً صاغية لما أشار إليه السيد القائد حفظه الله.
من جهة أخرى أكد هارون أنه منذ عقود وأراضي قناتي المالكي والندال بوادي رماع مديرية زبيد تتعرض لاعتداء ممنهج لمنع استصطلاحها، فكل ما كان الآباء والأجداد يحاولون إصلاحها كانوا يتعرضون إلى الاعتداء من قبل نافذين مما يؤدي إفشال محاولاتهم تلك بسبب أولئك النافذون، مشيرا إلى أن المزارعين كانوا يترددون على هيئة تطوير تهامة وصندوق التشجيع الزراعي والصندوق الاجتماعي منذ مطلع السبعينيات، ويقدمون الدراسات والتصاميم للمشروع إلا أن المتنفذين كانوا لهم بالمرصاد ليشكل حجر عثرة أمام التنمية الزراعية في المنطقة.
وأشار إلى أن المزارعين الأحرار انتهزوا الفرصة في ظل المسيرة القرآنية لتحقيق العدالة والاستقرار فذهبوا نحو الأب الروحي لأبناء تهامة السيد أبو أحمد الهادي الوكيل المساعد للمربع الجنوبي وشكوا إليه ما تتعرض له قناتهم من اعتداءات ومنع إصلاح من قبل نافذين في السلطة المحلية.
وقال: تم الاجتماع وإطلاق المبادرة المجتمعية بتكلفة تزيد عن 50 مليون ريال وتم تدشين العمل في استصلاح القناتين، ومنذ أكثر 20 يوما والمجتمع، نباشر العمل ميدانيا بشق القناة بالبكلينات والشيولات والجرارات وتم شق قرابة 4 كيلومترات في القناة، وعملنا على حماية القناة من الانجراف، وسنعمل في القريب العاجل على استصلاح 3 عبارات لتصريف المياه إلى الأراضي الزراعية بتكلفة 20 مليون ريال.