صندوق رعاية وتأهيل المعاقين: مئات الأطفال أصبحوا معاقين بسبب العدوان
13ألف طفل يمني ضحايا العدوان خلال ست سنوات
لم يكتف تحالف العدوان بقتل الأطفال في المحافظات المحررة بل اتجه إلى تجنيد الأطفال في المناطق المحتلة
منظمة إنقاذ الطفولة الدولية “Save the Children“:التحالف الذي تقوده السعودية حصل على تصريح مرور مجاني جديد لتدمير حياة الأطفال في اليمن
تواصل طائرات التحالف الذي تقوده السعودية للحرب على اليمن أعمالها العدائية ضد المدنيين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والقوانين والمعاهدات الدولية مستهدفة أماكن وتجمعات مدنية بضربات مباشرة أو عشوائية وصلت إلى حد تكرار شن غارات على منازل بعينها لأكثر من مرة وفي أكثر من مكان وقتلت من فيها من الأطفال كما حصدت الغارات الجوية أرواح العديد من الأطفال وهم في مدارسهم بل واستهدفتهم وهم فوق الباصات على قارعة الطرقات بينهم عدد كبير من النساء وهم ممن شملتهم اتفاقيات جنيف والقانون الدولي بالحماية وقد توزعت الغارات العدائية على معظم محافظات الجمهورية اليمنية:
الثورة / حاشد مزقر
المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين الدكتور علي ناصر مغلي، قال: إن الصندوق يتلقى كل يوم عشرات الأطفال المشوهين خلقياً بسبب القنابل الأمريكية التي تطلقها طائرات تحالف العدوان على الشعب اليمني، غير المصابين منهم بسوء التغذية وعدم وجود الأدوية بسبب الحصار”.
وأضاف أن هناك المئات من الأطفال اليمنيين الذين فقدوا أطرافهم وتحولوا إلى معاقين بفعل غارات طائرات تحالف العدوان على مختلف المحافظات اليمنية”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وانحيازها إلى دول العدوان وقفت مع الجلاد ضد الضحية لأجل المال السعودي، متناسية دور الحياد الذي تدَّعيه، وهو الأمر الذي فضحها أمام العالم.
تصريح أممي لقتل أطفال اليمن
بدورها أكدت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية “Save the Children “، أن التحالف الذي تقوده السعودية حصل على تصريح مرور مجاني جديد لتدمير حياة الأطفال في اليمن مرة أخرى.
وأشارت المنظمة في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فشل مرة أخرى في إدراج التحالف في “قائمة العار” لهذا العام واصفة ذلك القرار بالمحبط.
وقالت المنظمة إن السعودية قد تم شطبها من قائمة منتهكي حقوق الأطفال العام الماضي وتعهد الأمين العام بإعادة إدراجها ومراجعة قراره لكنه فشل بالرغم من قتل وتشويه ما لا يقل عن 194 طفلاً في اليمن على يد التحالف في العام 2020م وفقا لبيانات تم التحقق منها من الأمم المتحدة.
وأضافت أن غوتيريش من خلال قراره عدم إعادة إدراج التحالف يرسل رسالة مفادها أن وقوع ضحايا بواقع 200 طفل تقدم “جيد ” بينما الحقيقة أن ذلك القرار ضوء أخضر للتحالف بقيادة السعودية والإمارات لمواصلة تدمير حياة الأطفال في اليمن، حسب قول منظمة إنقاذ الطفولة.
300 طفل يموت كل يوم
وكشفت مؤخرا منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أن عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي من الأطفال والنساء تجاوز 13 ألفاً و131 شهيداً وجريحاً، خلال ست سنوات.
وذكرت المنظمة أن 200 طفل يولدون يومياً محكوم عليهم بالموت حال انقطاع الوقود كلية عن المستشفيات والمراكز الطبية وإغلاق حضانات المستشفيات، كما يفقد اليمن بسبب الحصار مائة ألف طفل من حديثي الولادة وبمعدل ستة أطفال كل ساعتين.
وأشارت إلى أن حوالي 600 ألف مولود من الخدج يحتاجون إلى الوقود والحضانات للبقاء على قيد الحياة، وأكثر من 300 طفل يمني يموت كل يوم، وأكثر من ثلاثة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية، منهم أكثر من 400 ألف مصاب بسوء التغذية الوخيم.
تجنيد أطفال المحافظات الجنوبية
لم يكتف تحالف دول العدوان بقتل الأطفال في المحافظات المحررة بل اتجه إلى تجنيد الأطفال في المناطق المحتلة وهو ما أكده المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، في آخر تقرير له ووفقاً لتقرير فإن كافة الأطراف الموالية لتحالف العدوان التي تعيش حالة انقسام وصراع، عملت على حشد المزيد من الأطفال للتجنيد في صفوفها بتمويل من دول تحالف العدوان السعودي ـ الإماراتي.
وأشار إلى أن وحدة الرصد التابعة للمركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية رصدت تقارير محلية ودولية ومعلومات حقوقية، أكدت تورط دول العدوان بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تجنيد الآلاف من أطفال اليمن في المحافظات الجنوبية المحتلة ومحافظتي تعز ومأرب.
ولفت تقرير المركز إلى أنه تبين وقوف السعودية وراء استقطاب المئات من الأطفال الذين لم يبلغوا السن القانوني في محافظات لحج وأبين وتعز وشبوة خلال الأشهر الماضية للقتال في مأرب، مستخدمة في تلك الجريمة شبكات خاصة بالاتجار بالبشر.
وقال المركز” إن السعودية دفعت بالمئات من الأطفال الضحايا الذين تقل أعمار معظمهم عن 15 عاماً إلى معسكرات تجنيد سعودية في الوديعة وشرورة ونجران تحت مبررات التدريب ومن ثم العودة للعمل في الجانب الأمني في تلك المحافظات، إلا أن الآلاف من أولئك الأطفال وجدوا أنفسهم دروعاً بشرية تستخدمهم الرياض في جبهات الحدود”.
ووفقا لتقديرات المركز، فإن أكثر من 16 ألف طفل تم تجنيدهم من قبل العدوان السعودي – الإماراتي ومليشيات العدوان في المحافظات المحتلة، خلال السنوات الماضية، وأن الآلاف منهم سقطوا بين قتيل وجريح.