في وقفة أمام مكتب الأمم المتحدة تنديداً بالقرصنة على سفن الوقود

وزير الكهرباء: الشعب اليمني لن يقبل المساومة على سيادته واستقلاله وما تقوم به الأمم المتحدة يصب في خدمة العدوان

 

 

الثورة / يحيى الربيعي

نظمت وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء والشركة اليمنية للنفط أمس وقفة أمام مبنى منظمة الأمم المتحدة بصنعاء، وذلك لتنذر المجتمع الدولي بأخطار وتداعيات استمرار منع دخول الوقود ونفاد المازوت والديزل وما يترتب على ذلك من أوضاع كارثية على قطاع النقل والصحة والمياه، والصرف الصحي والتخزين والتبريد.
وفي الوقفة أكد وزير الكهرباء والطاقة أحمد العليي لـ”الثورة”، رفض اليمن حكومة وشعبا لكل التصرفات اللاإنسانية التي أدت باليمن إلى هذا الحال الذي يواجه فيه عدوانا ظالما وإجراما غير مبرر لأكثر من ست سنوات، مشيرا إلى أن هذا الإجرام يُرتكب تحت غطاء أممي، وبضوء أخضر من الأمم المتحدة يمارس جرائمه البشعة قتلا للإنسان وتدميرا للبنية التحتية، هذه الجرائم، للأسف، تحدث اليوم على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة، هذه المنظمة التي كان المعول عليها الوقوف في صف الشعب اليمني وفي وجه هذه التصرفات الإجرامية التي تُرتكب من قبل دول العدوان ومن ورائهم أمريكا، لافتا إلى أن هذا الصمت لم يعد يمثل الضوء الأخضر وحسب، ولكنه هو من يقود هذا التحالف إلى إجرامه، وكأن اليمن ليست جزءا من منظومة الأمم المتحدة.
وأوضح الوزير: “عانى شعبنا كثيرا من الصعوبات وهو اليوم يحاصر برا وبحرا وجوا، ونحن في الكهرباء نعاني من انعدام كامل للمشتقات النفطية.
وأضاف: “سيبقى شعبنا مخلصا وفيا لحقه في امتلاك قراره السياسي ورفضه للتبعية لأمريكا وأذيالها في المنطقة، لن يكون اليمن كما يراد له حديقة خلفية، إنما حرا شامخا صامدا من أجل نصرة قضاياه المصيرية والوطنية التي أعلنها للعالم في الـ 21 من سبتمبر 2014م”.
وأكد: “الدماء الزكية، البريئة، المخلصة التي سُفكت من أجل وطن العزة والكرامة هي الدافع الأكبر لأبناء الشعب اليمني. وحضورنا اليوم كمنتسبي وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء وشركة النفط اليمنية هو التجسيد الحي والواقعي، والتمسك العملي بحرية الإنسان اليمني وكرامته وعزته”.
وأشار: “ستبقى مواثيق الأمم المتحدة وصمة عار في جبين القائمين عليها، الذين يدوسون على هذه المواثيق بأقدامهم جريا وراء المال المدنس، لتبقى تلك المواثيق نصوصا مفرغة من مضامينها لصالح الجلادين ضد الضحايا”، مؤكدا أنها ستظل كذلك حتى تتحرك الأمم المتحدة لتجسيدها على أرض الواقع بنصرة مظلومية الشعب اليمني في فلك الحصار وإطلاق سفن المشتقات النفطية المحتجزة بلا مصوغ قانوني، ولا داعي أمني أبعد من إرادة دول تحالف العدوان ومرتزقته ومن ورائهم أمريكا تركيع الشعب اليمني وإذلاله وفرض الوصاية على قراره السياسي.
ولفت العليي إلى أن هناك استغلالا واضحا ومفضوح الأهداف والغايات حين تستغل قضايا كبيرة لتحقيق إنجازات ليست بالإنجازات التي تتمناها شعوب العالم وإنما تسعى لتحقيق أهداف وطموحات خاصة بدول الاستكبار العالمي، منوها بأن هذا هو الإجرام الحقيقي الذي بموجبه أبيح قتل الآلاف من أبناء شعبنا في فلسطين، والآلاف من إخواننا في أفغانستان، وفي العراق، وفي ليبيا، وفي الكثير من مناطق العالم.
وأضاف: “هذه الموازين المختلة هي الباعث وراء غياب العدالة الأممية التي لا يمكن لها أن تحقق بعيدا عن التجسيد الفعلي لتلك الأهداف والمضامين والمواثيق التي أنشئت من أجلها منظمة الأمم المتحدة، وهذا للأسف هو ما لم ولن يتحقق منه شيء منذ قيام هذه المنظمة وحتى اللحظة”، مشيرا: “لعل أكبر مظلمة يعيشها العالم اليوم هي مظلومية الشعب اليمني الذي يقتل نسائه وأطفاله وشيوخه ويحاصر على مرأى ومسمع من العالم”.
واستدرك الوزير العليي: “لا يزال الشعب اليمني يعول الكثير على شرفاء العالم أن يقفوا في وجه هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي تفرضه أمريكا وأذنابها في تحالف الشر السعو-إماراتي ضد شعبنا الذي ينشد الحرية والاستقلال كحق طبيعي لا يحق لأحد أن يمن به عليه أو أن يجعل منا أضحية لأجندات وأهداف أمريكا.
وأدان بيان مشترك لوزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء وشركة النفط اليمنية استمرار منع دخول الوقود الخاص بتوليد الطاقة الكهربائية واحتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل دول تحالف العدوان، مشيرا إلى أن هذا التصرف اللاإنساني يأتي في ظل انتشار الأمراض والأوبية كالملاريا والكويرا وغيرها من الأوبئة الفتاكة، وبالتزامن مع موجات حر فصل الصيف لا سيما في محافظة الحديدة الساحلية، وهو ما يعني تعرض حياة الملايين من المواطنين للموت بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل والمرافق الحيوية والمستشفيات والمراكز الصحية ومخازن التبريد ومصانع الثلج.
وحذر البيان من كارثة إنسانية تهدد الشعب اليمني نتيجة استمرار تحالف العدوان بقيادة أمريكا في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.. مطالبا بإيجاد معالجات جذرية لاحتجاز العدوان لسفن الوقود والغذاء والدواء، وحمل الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والنظام السعودي والإماراتي مسؤولية منع دخول وقود الطاقة الكهربائية والذي يضاعف من معاناة القطاعات الخدمية الحيوية والمواطنين ومنتسبي قطاع الكهرباء على حد سواء.. مبينا أن توليد الكهرباء انخفض من بداية العدوان من 86% إلى معدلات لا تتجاوز 10.10%.
وندد البيان بالموقف المعيب للأمم المتحدة والدول الراعية للسلام العالمي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية محملا في الوقت ذاته مجلس الأمن وعصبة الأمم وتحالف العدوان بقيادة أمريكا المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لتداعيات توقف محطات توليد الطاقة الكهربائية، ومضخات مياه الشرب.
وناشد البيان في ختامه المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية في الداخل والخارج القيام بدورهم الأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له البنية التحتية للكهرباء والطاقة من توقف بسبب منع الوقود عملا بمقتضيات القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والالتزام بمبادئها وقيمها المعلنة.
وبحسب شركة النفط اليمنية، فإن دول تحالف العدوان ما تزال تحتجز ثلاث سفن نفطية منها سفينة محملة بمادة المازوت، وسفينتان تحملان (59.966) طنا من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت أكثر من ستة أشهر.
ويمارس العدوان الأمريكي السعودي القرصنة على سفن الوقود رغم حصولها على التصاريح الأممية، التي تؤكد مطابقة الحمولة للشروط المنصوص عليها في آلية التحقق والتفتيش، ما يؤكد مخالفة التكوينات التابعة للأمم المتحدة لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، والقوانين والأعراف المعمول بها.

لجنة المناقصات تستعرض عدداً من التقارير الخدمية

محافظ صعدة: تدني مستوى التدخلات الإنسانية لليونيسف خلال العامين الأخيرين في المحافظة ضاعف معاناة المواطنين

/ سبأ

ناقش اجتماع في محافظة صعدة أمس- برئاسة المحافظ محمد جابر عوض – مستوى التدخلات الإنسانية لمنظمة اليونيسف بالمحافظة خلال النصف الأول من العام 2021م.
وتطرق الاجتماع- بحضور مدير مكتب اليونيسف بصعدة عبدي جبار حسن ديني، ونائب أمين المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بصعدة حميد مهمل- إلى خطط وبرامج المنظمة خلال الفترة المقبلة بالمحافظة.
وفي الاجتماع أكد المحافظ عوض أهمية التدخلات الإنسانية لليونيسف، سيما في ظل حاجة المحافظة للمشاريع الخدمية والتنموية نتيجة الدمار الذي تعرضت له جراء العدوان الذي استهدف البنية التحتية بالمحافظة.
وأشار إلى تدني مستوى التدخلات الإنسانية لمنظمة اليونيسف خلال العامين 2020 – 2021م رغم تضاعف حجم المعاناة لأبناء المحافظة نتيجة استمرار العدوان والحصار .
وعبر المحافظ عوض عن الأمل في أن يكون التعاون مع السلطة المحلية في تنفيذ التدخلات الإنسانية بحجم الضرر والمعاناة التي سببها العدوان على الشعب اليمني بصورة عامة وصعدة بوجه خاص.
وأشاد بالدور الإيجابي لكافة المنظمات العاملة بالمحافظة وتعاونها مع السلطة المحلية في تقديم المساعدات الإنسانية لأبناء المحافظة.
من جانبه تحدث مدير مكتب اليونيسف بصعدة عن الهدف من الاجتماع .. وقال” نريد أن نطلعكم على حجم تدخلات اليونيسف بالمحافظة خلال الفترة الماضية وخطة الستة الأشهر المقبلة والمقترحات إزائها “.
وأشار إلى الصعوبات التي تواجه منظمة اليونيسف في الحصول على تمويل المانحين، للتغلب على التحديات الناجمة عن شحة الموارد، بما يكفل تنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية بالمحافظة واليمن بصورة عامة .. داعياً بقية المنظمات إلى تقديم المساعدات لأبناء محافظة صعدة.
وأضاف عبدي” لدينا العديد من المقترحات لتنفيذ مشاريع في محافظة صعدة وحريصون على الوصول إلى المحافظة في حال الحصول على تمويل من قبل المانحين ” .. مشيداً بالشفافية في التعاطي مع مختلف المجالات بما فيها الصحة والتعليم والمياه والبيئة والحماية.
حضر الاجتماع مدراء مكاتب التخطيط والتنمية والصحة والتربية والتعليم والمياه والهيئة العامة لمياه الريف والنظافة والتحسين ومسؤولو الأقسام في مكتب اليونيسف بصعدة.
من جهة اخرى استعرضت لجنة المناقصات في محافظة صعدة في اجتماعها أمس برئاسة المحافظ محمد جابر عوض، عدداً من التقارير الخدمية .
وناقش الاجتماع بحضور أمين عام محلي المحافظة محمد العماد، ووكيل المحافظة لشؤون الخدمات صالح عقاب عدداً من المواضيع المتصلة بمقلب القمامة وحل الإشكاليات التي تواجه مشروع تسوير المقلب التابع لمكتب صندوق النظافة والتحسين.
وأكد المحافظ عوض أهمية استكمال تنفيذ تسوير مقلب القمامة.. مشيراً إلى توفير الاحتياجات اللازمة للمقاول لإنجازه في الوقت المتفق عليه .
كما استعرض الاجتماع وأقر التقرير المقدم من اللجنة المكلفة بالنزول الميداني إلى موقع بناء حاجز وادي العطفة – ذويب السفلى بمديرية حيدان ، على أن تقوم الوحدة الفنية ومكتب الزراعة بمسؤولية التنفيذ والمتابعة .
وأكد الاجتماع أهمية دعم مكتب التعليم الفني والتدريب المهني كلية المجتمع بالمحافظة .

قد يعجبك ايضا