غلاء المهور.. المشكلة والحل

 

يعد غلاء المهور مشكلة كبيرة حالت دون تمكن الآلاف من الشباب اليمنيين من الزواج وإكمال نصف دينهم ، وتعد مشكلة غلاء المهور في المجتمع ظاهرة تسبب تزايد العنوسة في أوساط النساء وفي أوساط الشباب أيضا ، علاوة على الإنفاق المبالغ به في الأعراس وفي مصاريف الزفاف والتي تبلغ حدا لا يطاق على وجه أخص في العاصمة صنعاء.
وقد طُرحت الكثير من الحلول لمواجهة هذه الأزمة منها تخصيص جمعيات تهتم بزواج العازبين ، كما أن هيئة الزكاة قامت مشكورة بتدشين العديد من مشاريع الزواج ، وحتى مع وجود هذا التوجه لدى هيئة الزكاة وأي جهات أخرى تتبنى مشاريع زواج الشباب ، فإن التكاليف الباهظة للزواج بدءاً بالمهور المرتفعة التي تفرضها بعض الأسر على من يتقدمون للزواج منها ، ثم النفقات المبالغ فيها للأعراس والمطالب التي لا تنتهي ، تجعل من المشكلة مستمرة.

• الحل
يقول قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله:
«من المهم جداً السعي لتيسير أمور الزواج، هناك مبادرات بدأت في بعض المحافظات، ومنها محافظة حجة، مبادرات جيدة وممتازة من أجل تيسير تكاليف الزواج، بدءاً من تحديد مستوى المهر والتكاليف الأخرى بسقفٍ معقول وممكن وميسر، إضافةً إلى حل الكثير من التعقيدات التي دخلت في إطار عادات جديدة، وكذلك شروط ومتطلبات إضافية لا ضرورة لها، ولا تراعي الظروف الصعبة للناس، من المهم جداً أن تتكرر مثل هذه المبادرات في مختلف المحافظات، وأن يسعى الجميع لتيسير تكاليف الزواج؛ حتى يتمكن الشباب والشابات والمحتاجون للزواج من الزواج، ومن تأسيس أسرهم، ومن أن يكوِّنوا لبنات جديدة في هذا المجتمع اليمني المؤمن العظيم».
ما ينبغي هو الاهتمام بهذا الجانب وتوسعة المبادرات المجتمعية على تخفيض المهور، كما دعا لذلك السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، وألا يقتصر الجهد في هذا المجال على تقديم الدعم المادي فحسب ، بل والتحرك المجتمعي لتيسير الزواج وتخفيض المهور ، وهذه المهمة منوطة بالخطباء والعلماء وقادة الرأي والإعلاميين والمثقفين والتربويين وبكل فئات المجتمع.

قد يعجبك ايضا