لإعلامنا الحربي ألف تحية ..

أصيل نايف حيدان

 

 

بإمكانات بسيطة ومتواضعة جداً وبرجال صادقين شجعان واثقين بالله .. جعلوا العدو والصديق بل العالم بكله ينبهر من المشاهد التي يصنعوها.
مجاهد بكاميرته البسيطة وبسلاحه الكلاشنكوف ، ينكل بالعدو ويوثق تلك المشاهد التي أرعبت العدو وأرهبته ،، أحدث الطائرات يتم إسقاطها ، وأحدث وأقوى المدرعات بالعالم يتم إحراقها بالسلاح الفتاك «الولاعة» ، و«سادس أقوى جيش بالعالم» كما يقولون يتم إبادته وقتله وأسره ، وعدد كبير من جميع أنواع أسلحته يتم اغتنامها ومقاتلته بها من قبل هذا المجاهد البطل والمتواضع حافي القدمين الأشعث الأغبر ، وما عملية جيزان الواسعة «موعدنا الحدود» إلا أكبر دليل على هذا.
إعلام العدو كاذب ولو أعلن فشله سيخسر جنوده ومرتزقته ويسعى ليروج لانتصارات وهمية ليرفع معنوية جنوده .. بينما الواقع غير ذلك ويتم التنكيل بهذا العدو وبجنوده ومرتزقته الذين لا يحملون أي قيم أو مبادئ أو قضية ، فمن يقاتل وهو يحمل قضية ليس كمن يقاتل لأجل حفنة من المال.
عُرضت تلك المشاهد ولا زالت تعرض كأجزاء ورفعت معنوية الشعب اليمني الحر والصامد في وجه هذا العدوان الغاشم والبربري .. ولا تعتبر تلك المشاهد إلا كقطرة من بحر البطولات والمواقف المشرفة التي ترفع رؤوس الأحرار وتخزي العدو وتنكس برأسه ،، ففي مختلف الجبهات يلتقط الإعلام الحربي أروع البطولات للمجاهد اليمني الشجاع وهو يهجم ويصرخ بالشعار ويرهب العدو بإقدامه وشجاعته وصموده وعدم تراجعه..
شاهدنا وشاهد العدو والمرتزقة ما عرضه الإعلام الحربي في الأيام القليلة القادمة وما يعرضه في هذه الأيام من مشاهد بطولية ضخمة جداً للعملية العسكرية الواسعة بجيزان ، عجز الخبراء والمحللين العسكريين عن وصفها ، وجعلت العدو وناطقه «تركي المالكي» ينكر وجود أي عمليات عسكرية في جيزان رُغم أسر عشرات الجنود السعوديين والمرتزقة السودانيين واليمنيين الذين يقاتلون تحت قيادته إلا أنه تخلى عنهم وأنكر.
اعتبرت هذه المشاهد وغيرها وصمة عار في جبينهم وكشفت فشلهم ميدانياً وفضحتهم أمام العالم ، وأظهرت أن العدو مهزوم حتى لو حشد جيوش العالم بأحدث الأسلحة .. لأن من متمسك بحبل أمريكا وإسرائيل غير من هو متمسك بحبل الله.
ولا يزال الإعلام الحربي يوثق ويجاهد وينكل بالعدو ، وبكل تأكيد أن هناك مشاهد من مختلف الجبهات كمشاهد جيزان الأخيرة وفيها بطولات أضخم وأشد وجعاً للعدو.
فهل آن للمرتزقة أن يعودوا لرشدهم ويستغلوا فرصة العفو !! ويكفروا عن ذنوبهم وأن يعتبروا من رفاقهم الذين يقتلون أو يجرحون أو يُأسرون ولا يعطيهم قائدهم أي أهمية لأنهم مجرد مرتزقة ، والمرتزق رخيص ولا قيمة له حتى عند أسياده..

قد يعجبك ايضا