أربعة مرشحين يخوضون الانتخابات.. ورئيسي الأوفر حظاً وفقاً لاستطلاعات الرأي

خامنئي: الانتخابات الرئاسية هي يوم الشعب الإيراني وتُكسب البلاد امتيازات كبيرة على الساحة الدولية

 

الثورة / متابعات

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أمس الجمعة، أن الشعب الإيراني اليوم هو المدير الرئيسي للساحة، من خلال حضوره أمام صناديق الاقتراع وإدلائه بصوته هو من يعين الوضع العام والأساسي للبلاد في الأعوام المقبلة.
وقال خامنئي في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي عقب إدلائه بصوته في المركز الانتخابي بحسينية الإمام الخميني في طهران، في الدقائق الأولى من بدء عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية: إن “انعقاد الانتخابات الرئاسية الإيرانية هو يوم الشعب الإيراني”.
وشدّد السيد خامنئي، على أن الشعب الإيراني “سيرى خيراً” من هذه الانتخابات.
وتابع قائلا: إن “المنطق الإنساني يدعو للمشاركة في هذا الامتحان الوطني على صعيد الأراضي الإيرانية كلها”، مشيرًا إلى أن ذلك يكسب إيران امتيازات كبيرة على الساحة الدولية.
ودعا السيد خامنئي الشعب الإيراني إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية وتقرير مصيره ومستقبل البلاد.
وفتحت مراكز الاقتراع، في تمام الساعة السابعة من صباح امس، أبوابها أمام الناخبين الإيرانيين في جميع المدن الإيرانية؛ لاختيار رئيس لهم من بين 4 مرشحين، ويبلغ عدد الناخبين لهذه الانتخابات 59 مليونا و 311 ألفا و 307 أشخاص.
وتجري الانتخابات الرئاسية الـ13 بالتزامن مع الانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة والانتخابات التكميلية لمجلس الشورى الإسلامي وانتخابات المجالس الإسلامية البلدية والقروية اليوم.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين وهم: إبراهيم رئيسي وعبدالناصر همتي ومحسن رضائي وأمير حسين قاضي زادة هاشمي، بعد انسحاب كل من سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني ومحسن مهر علي زادة.
وتذهب استطلاعات الرأي إلى فوز المرشح إبراهيم رئيسي “60 عاما ” وعدم الذهاب إلى جولة إعادة وفق القانون الإيراني في حال عدم حصول أي من المرشحين على نسبة 50+1 .
وينتمي السيد إبراهيم رئيسي إلى تيار المحافظين وسبق له المشاركة في انتخابات الرئاسة عام 2017م حيث نال حينها 38 % من الأصوات أمام روحاني الرئيس الحالي لإيران .
هو أحد طلاب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي في مدينة مشهد ، وشغل مناصب كبيرة في إيران.
يعرف عن رئيسي نزاهته وقيادته أحد أهم عمليات مكافحة الفساد في العام 2019م بعد تعيينه رئيسا للسلطة القضائية ، حيث شرع في محاكمة مسؤولين إيرانيين كبار وقضاة بتهم الفساد ، يشغل كذلك منصب نائب رئيس مجلس الخبراء الإيراني ، ويضع مكافحة الفساد والفقر على سلم برنامجه الانتخابي .
تخشى الدول الغربية من فوز إبراهيم رئيسي، فالرجل لا يكن لها الود ، ولا يتوقع أن يفتح الاقتصاد الإيراني أمام شركاتها ، وبحسب متابعين للشأن الإيراني فالرجل يطمح إلى مواصلة الاستثمار في البنية التحتية والخدمية لإيران .
وكذالك الرجل لا يحظى بود المنظمات الغربية منذ توليه مساعد وكيل الجمهورية للمحكمة الثورية الإيرانية في طهران نهاية الثمانينيات والتي حاكمت العديد من المتآمرين على النظام الإسلامي .
وفيما يتصل بالشأن الدولي أكد الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي أن الانتخابات الإيرانية الجارية تأتي في أجواء خاصة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي بما يتعلق بالملف النووي ، حيث تستمر مفاوضات فيينا للعودة إلى الاتفاق النووي وعودة إيران إلى التزاماتها النووية ، وفي وقت قال فيه الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني إن الإدارة الأمريكية الجديدة تسير على نهج الإدارة السابقة في ممارسة الضغوط القصوى على إيران .
ويرى متابعون في هذا الجانب أن رئيسي لن يعارض أي قرارت يتم التوصل إليها في هذا الشأن وان الأمر سيكون منوطا كليا بمقام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي.
وعموماً هناك ملفات تتعلق بالسياسة الخارجية الإيرانية، لا يطالها التغيير الذي يطرأ على الحكومات كونها ضمن مبادئ الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني رحمه الله ، كالقضية الفلسطينية ودعم فصائل المقاومة للمشروع الصهيوني الأميركي واستعادة الأمة الإسلامية حريتها واستقلال قرارها ، وفي هذا الصدد ينتمي السيد إبراهيم رئيسي إلى تيار يحافظ ويحرص على الصلات القوية مع حركات المقاومة في الأقطار الإسلامية ضمن تحرك واحد تؤمن به القيادة الثورية الإيرانية لتحقيق هدف تحرير فلسطين والقدس وطرد الأمريكيين من المنطقة.
وفي ظل إدراك قادة الثورة الإيرانية بأن أمريكا والغرب عقب هزائمهم المتكررة في الإطاحة عسكريا بالنظام الإسلامي ، عازمون على فعل ذلك من خلال الحر الناعمة، يتلقى رئيسي دعماً قوياً وتوحداً كبيراً خلفه لتحقيق الفوز في الانتخابات وقيادة إيران خلال الفترة المقبلة ، ومن شان فوز رئيسي إعادة ألق الثورة الإسلامية وتحصحيح أي انحرافات علقت بها ، خاصة وأن الرجل يرفع من شعار مكافحة الفساد والفقر شعارا عمليا له ، وهوانجز في ذلك الكثير خلال ترؤسه السلطة القضائية أو شغله مدعياً عاما لدى محكمة الثورة في الثمانينيات ، وينتمي لتيار يؤمن بالعمل المقاوم ضمن جبهة موحدة سبيلا لخلاص فلسطين والمنطقة من الهيمنة الصهيونية .

قد يعجبك ايضا