تم الاتفاق على عمل جسر جوي لنقل المرضى المحتاجين للعلاج في الخارج فلم يتم نقل سوى 28 مريضاً فقط من أصل 600 ألف مريض
رئيس مجلس إدارة منظمات المجتمع المدني لـ”الثورة: الكثير من المنظمات الدولية العاملة في بلادنا عملها استخباراتي لدول العدوان
الأمم المتحدة شريك في العدوان والحصار على الشعب اليمني ولا تقوم بمسؤوليتها في مساعدة المواطنين وتخفيف آثار العدوان عليهم
600 منظمة محلية وعالمية تعاطفت مع مظلومية الشعب اليمني وأصدرت بياناً مشتركاً لإدانة موقف الأمم المتحدة تجاه الحصار الجائر
أكد الشيخ درهم أبو الرجال – رئيس مجلس إدارة منظمات المجتمع المدني.. أن الكثير من المنظمات الدولية العاملة في بلادنا عملها استخباراتي لصالح دول العدوان وتعمل بما تمليه عليها.. مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية والإغاثية كاذبة وما يحصل عليه الشعب اليمني ليس سوى الشيء اليسير وباقي المبالغ تذهب للموظفين التابعين لها ..
وقال : على سبيل المثال تحصل المنظمات الدولية والإغاثية من المانحين على مبالغ بما يقارب ثلاثة مليارات دولار كان بالإمكان تسليم مرتبات الموظفين جميعا، ولكن هم يريدون أن يعود أكثر من نصف هذه المساعدات للمنظمات ولم يصل للشعب اليمني سوى 15 %.
الثورة / منصور شايع
وأضاف: تم الاتفاق على عمل جسر جوي لنقل المرضى المدنيين والمصابين بأمراض السرطان وغيرها من أجل علاجهم في الخارج فلم يتم نقل سوى 28 مريضاً فقط من أصل 600 ألف مريض مصاب بالسرطان بحاجة إلى السفر للخارج للعلاج، لذا فإن الأمم المتحدة شريك في العدوان وحصار الشعب اليمني ولم يعد دورها كما يفترض مساعدة المواطنين وتخفيف العدوان عليهم .
كما تحدث الشيخ درهم أبو الرجال عن إنشاء المجلس فقال : تم إنشاء المجلس بعد مرور حوالي أسبوع على بدء العدوان على اليمن والهدف منه هو تنظيم الاحتجاجات الشعبية ضد هذا العدوان الهمجي وغير المبرر على بلادنا للفت أنظار العالم لما يجري من مجازر وإبادة جماعية وظلم من دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي، وتم تنفيذ العديد من الوقفات الاحتجاجية المنددة بتلك الجرائم، ومن مهام المجلس توثيق جرائم العدوان بالصوت والصورة في نفس يوم وقوع الجريمة أو على الأكثر خلال أسبوع نظراً لكثرة الجرائم الناتجة عن غارات طيران العدوان التي أتت على كل شيء في البلاد فلم تستثن مدرسة أو جامعة ولم ترحم طفلاً رضيعاً أو مرأة أو حتى شيخاً، وبشكل مختصر نفذت دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي إبادة جماعية ضد أبناء الشعب اليمني فأهلكت الحرث والنسل والأخضر واليابس.
مسيرة راجلة
وقال : من ضمن الأنشطة والفعاليات التي نفذها المجلس في بداية العدوان عندما هددوا بعمل إنزال جوي في ميناء الحديدة، فتم حشد وتنظيم مسيرة كبيرة راجلة من صنعاء إلى الحديدة، استغرقت أسبوعاً كاملاً حتى تراجع العدوان عن خطوته ومغامراته بشأن عملية الإنزال الجوي في الميناء، والحمد لله كان هناك تجاوب شعبي كبير من قبل الجماهير اليمنية لأنهم شاهدوا بأعينهم حجم الإجرام الذي يرتكب ضد المدنيين الأبرياء، حيث كنا نحصي من عشرين إلى ثلاثين غارة تشن على مواطنين أبرياء وتدمر منازل على رؤوس ساكنيها وتبيد أسراً بأكملها، إلى جانب استهداف ناقلات المواد الغذائية وحافلات المسافرين والسيارات المدنية وغيرها .. هذه الجرائم جميعها حركت الجميع ودفعتهم للمشاركة في هذه المسيرة وغيرها من الوقفات والفعاليات التي نفذها المجلس رغم معارضة بعض منظمات الأمم المتحدة لمثل هذه الأنشطة المعارضة والمنددة بالعدوان وإبادة الشعب اليمني من أجل تركيع الشعب وإعادته إلى الوصاية .
عمل استخباراتي
وعن تقييمه لمستوى عمل المنظمات الإنسانية العاملة في بلادنا، أضاف أبو الرجال : الكثير من المنظمات الدولية عملها استخباراتي لدول العدوان وتعمل بما تمليه عليها.. مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية والإغاثية مجرد أكاذيب ولا يحصل الشعب اليمني سوى على الشيء اليسير وباقي المبالغ تذهب للموظفين التابعين لها، وعلى سبيل المثال تحصل هذه المنظمات الدولية والإغاثية من المانحين على مبالغ في حدود ثلاثة مليارات دولار كان بالإمكان تسليم مرتبات الموظفين جميعا ولكن هم يريدون أن يعود أكثر من نصف هذه المساعدات للمنظمات، فلم يصل للشعب اليمني منها سوى 15 % حتى المشاريع التي كانوا يعلنون عن تنفيذها لم تنفذ بالمستوى المطلوب كذلك السلال الغذائية كانت تصل فاسدة وهناك أدلة ووثائق بهذا ..لذا أقول إن الأمم المتحدة شريك في حصار وتجويع الشعب اليمني .
توثيق الجرائم
وبسبب الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي بحق المدنيين الأبرياء ونتيجة لتلك الوقفات الاحتجاجية المتكررة التي نظمناها والرسائل والبيانات التي بعثناها إلى الأمم المتحدة وبالوثائق، تم إدراج النظام السعودي في قائمة العار أربع مرات بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان في اليمن وقتلها الأطفال والنساء، لكن الأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة “أوتشا” قامت بإخراج السعودية من هذه القائمة، وهنا بحد ذاته جريمة بحق المدنيين الأبرياء في اليمن، رغم أننا كما ذكرت كنا نثبت لهم بالأدلة الموثقة وقوع تلك الجرائم ولكن تم دفع مبالغ مالية من قبل النظام السعودي لهم، وأخرجوهم من قائمة العار، ولا ننكر جهود استيفن الساعية إلى إدراج السعودية في قائمة العار حين طالب الأمم المتحدة، وغيرهم ممن كان لديهم شيء من الإنسانية والتعاطف مع مظلومية الشعب اليمني
فتح مطار صنعاء الدولي
وقال الشيخ درهم : مطلبنا الأساسي هو فتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل لأنه مطار مدني وليس مطاراً عسكرياً كي يتم فرض الحصار عليه .. لكن السعودية تريد ذلك من أجل إخضاع اليمن لوصايتها، كما نطالب برفع الحصار الجائر على ميناء الحديدة والسماح بدخول السفن النفطية والغذاء والبضائع التجارية فإذا تم ذلك فإننا لن نحتاج إلى مساعدة المنظمات الدولية والإغاثية.
على سبيل المثال تم الاتفاق على عمل جسر جوي لنقل المرضى المدنيين والمصابين بأمراض السرطان وغيرها من أجل علاجهم في الخارج إلا أنه لم يتم نقل سوى 28 مريضاً فقط من أصل 600 ألف مريض مصاب بالسرطان وبحاجة إلى السفر إلى الخارج للعلاج، لذا فإن الأمم المتحدة شريك في العدوان وحصار الشعب اليمني ولم يعد دورها كما يفترض مساعدة المواطنين وتخفيف آثار العدوان عليهم، ومن ذلك السعي في صرف مرتبات الموظفين ومنهم المعلمون والمتقاعدون ومعاشات الضمان الاجتماعي للفقراء والمحتاجين، فقط هذه المنظمات الأممية تعمل وفق إملاءات دول تحالف العدوان وعلى رأسها السعودية وأمريكا من أجل التضييق على اليمنيين لتركيعهم وهذا بإذن الله لن يحدث.
لم يعد مطار صنعاء الدولي مفتوحا لليمنيين بل أصبح فقط للأمم المتحدة ومبعوثها لذلك لم فهم لا يعانون كما يعاني اليمنيون أثناء الانتقال إلى عدن للسفر .. وعليه أدعو الشعب اليمني إلى استمرار الخروج والاعتصام في مطار صنعاء للمطالبة بفتحه للتخفيف من معاناة الناس، كما نطالب حكومتنا بالسماح لنا للخروج والتعبير عن استنكارنا لما يحدث من حصار وإغلاق لهذا المنفذ الهام والضروري.
بيان تضامن وإدانة
كما أصدر المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني في صنعاء بياناً أكد فيه أن منظمة الصحة العالمية تنصلت عن إنسانيتها بتركها أبناء وأطفال اليمن يموتون، وهي تدَّعي أنها تقدم المساعدات الإنسانية لليمنيين، وتتسلم ملايين الدولارات لمساعدة المرضى، إلا أنها تنفقها على طواقمها كرواتب وحوافز وتترك المرضى يواجهون الموت.
البيان أشار إلى أن والدي الطفل شوقي ذهبا بسلوك حضاري وإنساني إلى القضاء طلباً للعدالة، وفي المقابل ذهبت المنظمة للتمترس خلف الحصانة كونها تابعة للأمم المتحدة، هروباً من مواجهة القضاء وفضحها أمام العدالة والشعب اليمني والعالم، مؤكداً أن تمترسها خلف حصانتها وتهديداتها بوقف المساعدات هدفه التملص من التزاماتها والهروب من محاسبتها أمام القضاء على مخالفتها وتهربها من تقديم المساعدات الإنسانية، وما تتسبب به من هلاك للناس ومنهم الطفل شوقي الأبارة، وكذلك شقيقه ماهر الذي لا يزال يصارع الموت كغيره من آلاف الأطفال اليمنيين بدون أن تلقي لهم المنظمة بالاً لإنقاذ حياتهم.
وطالب البيان الجهات العليا في البلاد وعلى رأسها المجلس السياسي الأعلى ووزارة الخارجية والقضاء بعدم الاستجابة لطلب المنظمة الذي تقدمت به إلى وزارة الخارجية لسحب الدعوى المقدمة ضدها أمام القضاء من والدي الطفل شوقي محمود الأبارة، كون المنظمة تخضع لقوانين الدولة التي تعمل فيها وليس العكس.
وكان المواطن محمود الأبارة وزوجته إلهام الواحدي قد رفعا قضية ضد منظمة الصحة العالمية أمام محكمة جنوب غرب الأمانة بصنعاء، متهمين المنظمة بالتسبب في وفاة طفلهما شوقي الذي فارق الحياة وهو في انتظار نقله للعلاج خارج اليمن بعدما استعصى علاجه في الداخل، حسب وعود المنظمة بنقله وغيره من آلاف الأطفال ضمن جسر طبي إنساني عبر مطار صنعاء الدولي، لكنها أخلفت وعودها ولا تزال تماطل وتتجاهل معاناة المرضى، كما حمّل وزير الصحة في حكومة الإنقاذ، الدكتور طه المتوكل، في وقت سابق الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية المسؤولية الكاملة إزاء وفاة الطفل شوقي الأبارة بعد انتظاره الجسر الطبي عامين كاملين.
رفع الحصار عن ميناء الحديدة
وعن الأنشطة التي يقوم المجلس حاليا بتنفيذها أوضح رئيس مجلس إدارة منظمات المجتمع المدني: ننفذ وقفات احتجاجية أسبوعية أمام مكتب الأمم المتحدة إلى جانب شركة النفط منذ أكثر من سبعة أشهر للمطالبة بفتح ميناء الحديدة والسماح بدخول السفن النفطية كون ذلك الحصار ومنع دخول النفط والغاز يؤثر على عمل جميع الأنشطة الخدمية في البلاد وعلى رأسها القطاع الصحي والزراعة والمياه والنقل ومختلف القطاعات التي تمس احتياجات المواطنين بشكل مباشر، فمن حق الشعب أن يغضب ويعبر عن احتجاجه تجاه التعسف ومنع دخول المشتقات النفطية.
موضحا أن خروج الجماهير ووقوفها أمام مكتب الأمم المتحدة ليس لمطالب سياسية كما يدَّعي العدوان ومرتزقته ولكن للتخفيف من معاناة الناس ومن أجل ذلك تعاطفت مع مظلومية الشعب اليمني العديد من المنظمات المحلية والعالمية وأصدرت حوالي 600 منظمة بياناً مشتركاً يطالب الأمم المتحدة بإدانة لهذا الحصار الجائر على الشعب اليمني .
توحيد الجهود
وعن دعوته للمنظمات المحلية قال : أدعوهم إلى توحيد جهودهم لانتزاع حقوق الشعب اليمني الأساسية في العيش وحقهم في الحياة مثل بقية الشعوب عن طريق الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار عن ميناء الحديدة لتدخل السفن النفطية والغذاء والسفن التجارية دون مراقبة إلى جانب المطالبة بصرف مرتبات الموظفين كي يستطيع المواطن اليمني أن يعيش مثل غيره من مواطني الشعوب الأخرى بعزة وكرامة، كما نطالب منظمات المجتمع المدني بأن لا يقتصر عملها على توفير السلات الغذائية ولكن المطالبة بما سبق ذكره وتعريف الرأي العام العالمي بمظلومية الشعب اليمني لانتزاع حقوقه ووقف تعسف دول تحالف العدوان وعلى رأسها السعودية وأمريكا .
تطبيق المعايير الدولية
وأضاف : نطالب الحكومة بضرورة عمل اللوائح اللازمة لتوحيد عمل منظمات المجتمع المدني لتوحيد جهودها ولتكون لها فعالية وصوت مسموع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي عن طريق تطبيق المعايير الدولية في إنشاء وتنظيم أعمال منظمات المجتمع المدني.. مشيدا بإنشاء المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي استطاع توحيد وتنظيم أعمال المنظمات الإنسانية العاملة في بلادنا وتسهيل أعمالها بعيدا عن المزاجية والازدواج الذي كان سائداً سابقا.