بينما تتشدق الرياض وواشنطن بحرصهما على تحقيق السلام في اليمن
تصعيد عسكري واسع من قبل تحالف العدوان على مختلف المحافظات
مراقبون : التصعيد السعودي محاولة للتهرب من استحقاقات الهزيمة المدوية
الثورة / متابعات
بينما يتشدق النظام السعودي ومعه سيده الأمريكي بحرصهما على وقف الحرب وتحقيق عملية السلام في اليمن يواصل ابن سلمان هواياته في قتل مزيد من اليمنيين الأبرياء وتخريب المزيد من مقومات الحياة.
وكثف تحالف العدوان السعودي الأمريكي أمس الخميس تصعيده العسكري في مختلف مناطق البلاد في الوقت الذي تزعم فيه السلطات الحاكمة في الرياض وواشنطن مساعيها الجادة للسلام ووضع حد للحرب العدوانية التي تعيش عامها السابع.
ويرى مراقبون أن التصعيد العسكري للعدوان يعكس محاولات النظام السعودي للتهرب من استحقاقات الهزيمة المدوية والمناورة بغية تحقيق مكاسب ولو بحفظ ماء الوجه بعد 7 سنوات من الحرب والحصار دون تحقيق أي من أهدافه المعلنة.
ونفذت طائرات تحالف العدوان خلال الساعات الماضية غارات واسعة على المدن اليمنية بالتزامن مع قصف صاروخي على القرى الحدودية بالتزامن مع خروقات متصاعدة لمليشيات المرتزقة في الساحل الغربي.
وقالت مصادر ميدانية إن مواطنا أصيب بقصف صاروخي استهدف مديرية شدا، في حين تعرضت مديرية كتاف لغارة جديدة على منطقة الفرع المحاذية لعسير والتي تشهد منذ أيام تصعيداً سعودياً غير مسبوق.
كما استهدف طيران العدوان محافظات مارب تحديدا مديرية صرواح بـ10 غارات وواحدة على مدغل، إلى جانب استهداف مديرية حرض الحدودية مع جيزان في محافظة حجة بـ6 غارات ومثلها على مديريتي خب والشعف بمحافظة الجوف.
في السياق أفاد مصدر بغرفة ضباط الارتباط التي تشرف عليها الأمم المتحدة ومكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق الحديدة عن تسجيل 111 خرقاً جديداً للفصائل الموالية للعدوان بالساحل الغربي خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومن بين الخروقات تحليق لطائرات تجسس وقصف بمختلف أنواع الأسلحة.
هذا التصعيد يأتي بموازاة تصعيد سياسي أيضا، برز باحتضان الرياض اجتماعاً لمجلس وزراء دول مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن، انتهى ببيان اكد فيه تمسك دول المجلس بالمبادرة السعودية للحل السياسي في اليمن ، على الرغم من خفض وزير خارجية حكومة المرتزقة الذي شارك في الاجتماع لسقفه برفض تجزئة ما وصفها بـ”المقترحات الأممية” وتمسك “حكومته” تنفيذها جملة واحدة، وهو ما يعكس محاولة سعودية للمناورة في وجه مساعي المبعوث الأمريكي الجديد إلى اليمن تيم ليندركينغ الذي قال إنه ناقش خلال لقائه بالسفير السعودي لدى اليمن الوضع الإنساني في اليمن في إشارة إلى مطالبته برفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء قبل الترتيب لوقف اطلاق النار.
وكان سفير النظام السعودي لدى حكومة الفار هادي محمد الجابر قد بحث اليوم مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن، ليندر كينغ، جهود وقف إطلاق النار في اليمن.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” ناقش الجانبان الوضع الإنساني، والجهود والتحركات الدولية والأممية المشتركة لوقف إطلاق النار, ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن، حسب مزاعم الوكالة الرسمية لنظام بن سلمان.
وأمس الأول بدأ المبعوث الأمريكي زيارة إلى الرياض للقاء مسؤولين في حكومة المرتزقة وسعوديين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي وقت سابق الأربعاء التقى ليندر كينغ برئيس حكومة الارتزاق المدعو معين عبدالملك، وأطلعه على نتائج التحركات المبذولة لإحلال السلام في اليمن، حسب وسائل الإعلام التابعة لتحالف العدوان.