قيادة محافظة الحديدة تكرم أسرة العميد محمد المقبلي تقديرا لدوره الفاعل في كشف المخطط الصهيوني لإحتلال الساحل الغربي

الثورة نت / أحمد كنفاني

برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط كرمت قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة صباح اليوم الاربعاء بقاعة مركز المعلومات أسرة العميد محمد محمد المقبلي بدرع الوفاء تقديرا لدوره الفاعل في القبض على جاسوس الموساد الإسرائيلي “باروخ زكي مزراخي” وكشف المخطط الصهيوني لإحتلال الحديدة منتصف يونيو عام 1971م والسيطرة على باب المندب.

وخلال التكريم أوضح محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ووكيل اول مشرف عام المحافظة أحمد مهدي البشري أن فيلم “جاسوس الموساد في اليمن ” الذي أنتجته دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة يكشف بالوثائق والإعترافات مؤامرات العدو الإسرائيلي الذي لا يقتصر على فلسطين المحتلة فقط أو دول مجاورة للعدو الصهيوني، بل كانت اليمن رغم بعدها الجغرافي، تحت المجهر الإسرائيلي منذ أكثر من خمسين عاما.

وأكدا أن التواجد الإسرائيلي الفعلي الآن في سقطرى وميون يكشف الدور الصهيوني في العدوان على اليمن .. وأشارا إلى أن عملية باب المندب لم تكن السبب الرئيسي للمؤامرة على اليمن، بل كانت قد بدأت المؤامرة، منذ خروج الإحتلال البريطاني بالثورة من جنوب اليمن، بعد فشل بريطانيا في الحفاظ على إحتلالها، للجنوب، حيث ظلت إسرائيل تضغط على ضرورة البقاء في عدن من خلال الحفاظ على قاعدة عسكرية لها، أو حتى الإحتفاظ بجزيرة ميون اليمنية.

ولفتا إلى أن قائد الثورة المباركة السيد عبد الملك بدر الدين – يحفظه الله – تناول في أكثر من مناسبة وأكثر من خطاب، حقيقة الدور الإسرائيلي وخطط إسرائيل لإيجاد موطئ قدم لها في اليمن.

ونوها إلى أنه لم يمض الوقت طويلا حتى تكشفت الحقائق بشكل جلي للجميع، وخصوصا للمشككين ، عندما بدأ العدو الإسرائيلي يتواجد فعليا في جزيرة سقطرى، وبدأ ببناء قاعدة استطلاعية وعسكرية له في الجزيرة، للتحكم في طريق الملاحة الدولية عبر البحر العربي والمحيط الهندي، حيث سهلت الإمارات التي تحتل الجزيرة المهمة للعدو الصهيوني، بإرسال خبرائه العسكريين من الموساد برفقة ضباط إماراتيين عبر الطيران الإماراتي الذي حمل أيضا الكثير من أجهزة الرقابة والمعدات العسكرية والحربية، التي جرى إنزالها في الجزيرة، لبناء القاعدة الإسرائيلية التي تكفلت الإمارات ببنائها، ناهيك عن التواجد الإسرائيلي في جزيرة ميون وباب المندب وبذلك تكون إسرائيل قد حققت أهدافها القديمة الجديدة بتواجدها المباشر في اليمن والتحكم في طرق الملاحة الدولية عبر المحيط الهندي والبحر العربي وصولا إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

كما أكدا أن تكريم أسرة العميد المقبلي هو أقل واجب يمكن تقديمه تقديرا لدوره الفاعل في القبض على جاسوس الموساد الإسرائيلي وكشف المخطط الصهيوني لإحتلال الحديدة.

وأضافا “نحن في الموقف الحق ومعركتنا اليوم مقدسة لأننا ندافع عن الوطن والشعب ونواجه الأمريكي والإسرائيلي وقوى الطاغوت”.

وقالا “أن يضعنا الأمريكي والإسرائيلي على قائمة القلق فهذا شيئ مشرف ونعتز به ويؤكد أننا في المسار الصحيح سواء في موقفنا في مواجهة العدوان أو في موقفنا الرافض للتطبيع”.

كما أوضح قحيم والبشري أن تضحيات الشهداء زادت من صمود الشعب اليمني وعزيمة على المضي في المشروع الجهادي ومواجهة المعتدين والغزاة ومرتزقتهم.

ووجها رسالة فخر واعتزاز لكل أسرة ضحت وقدمت شهيداً من أجل الوطن ومن أجل السيادة والحرية والإستقلال.

وفي الحفل الذي حضره عضو مجلس الشورى عبدالرحمن مكرم طسي ووكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي الكباري وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية والخدمية والقيادات ومسؤولي الوحدات والأجهزة الأمنية والعسكرية عبرت كلمة اسرة المحتفى به القاها نائب مدير شرطة المحافظة العقيد عمر المقبلي عن تقديرها وشكرها لهذا التكريم ..مشيرا إلى الفخر والاعتزاز بإسهامات الفقيد في المجال الأمني وخدمة الوطن.

تخللت مجريات التكريم عرضا للفيلم الوثائقي وقصيدة للشاعر أيوب الحشاش.

قد يعجبك ايضا