الاهتمام بالجانب الزراعي هو الأساس في تحريك عجلة التنمية
محافظ المحويت لـ”الثورة “: أبرز تحدٍ أمامنا هو مواجهة العدوان السعودي الأمريكي من خلال القيام برفد وتعزيز الجبهات
سنتخذ إجراءات رادعة بحق التجار المتلاعبين بالأسعار
حان الوقت لتتضافر جهود الدولة والمجتمع للنهوض بالجانب الزراعي
تعتبر محافظة المحويت من المحافظات الهامة في مواجهة دول العدوان والحصار أمريكا وإسرائيل.. كما تعد من المحافظات التي يعتمد عليها في المخزون الغذائي فهي من المحافظات الزراعية الرائعة وتحظي بقيادة شابة متفانية على رأسها اللواء / حنين محمد عبدالله قطينة – محافظ المحافظة – الذي كان لصحيفة “الثورة” هذا اللقاء معه لمناقشة العديد من التساؤلات التي طرحت عليه حول الكثير من الجوانب المتصلة بهموم وشجون محافظة المحويت.. فإلى تفاصيل اللقاء:
الثورة /علي يحيى الأهجري
كيف وجدتم محافظة المحويت بعد ستة أعوام من العدوان والحصار السعودي الأمريكي؟
– وجدنا المحافظة برجالها مجاهدين مرابطين منطلقين رغم الفقر وشحة الإمكانات وما عانته المحافظة من اهمال في الجانب الإداري والثقافي فبدأنا عملنا معهم نحن لا زلنا في البداية وهناك تفاعل مجتمعي وكثيراً ما راهن العدوان على أن يجعل من أبناء هذه المحافظة مطيةً وجسراً بشرياً يعبر من خلاله لتحقيق مطامعه التي لا ولن تتحقق في أي يوم ونحن سنكون في خدمة أبناء هذا المجتمع وإن شاء الله نأمل من الجميع التعاون والتكاتف حتى نستطيع أن نبني هذه المحافظة وأن نخفف من آلام العدوان والحصار على أبناء المحافظة ولن يتم ذلك إلا بتكاتف الجميع ووحدة الجميع .
أنا واحد من أبناء المحويت ولم آت للأمر بالباطل بل أنا أخ لكل أبناء المجتمع وسنسعى جميعاً لخدمة هذه المحافظة والازدهار بها وإحداث نقلة نوعية تسهم في الارتقاء بمستوى العمل الخدمي والتنموي بالمحافظة في كافة المجالات .
ما هي خطتكم المرحلية خلال هذا العام ؟
– رغم أن حجم الإمكانات قليل في مقابل ما تمتلكه قوى العدوان من قوى متنوعه إلا أن ثقتنا بالله حافز دفعنا إلى ما وصلنا إليه اليوم وأولوياتنا نحن نقول إن ابرز تحدٍ نواجهه جميعاً كشعب يمني يستهدفنا في سياستنا وثقافتنا وديننا واقتصادنا وغير ذلك هو العدوان السعودي الأمريكي، وهو ما يستوجب منا أن نقف جميعاً لمواجهته وبالتالي فإن ابرز اهتماماتنا وأولوياتنا هو رفد الجبهات وتعزيز الموقف العسكري في مواجهة العدوان وكذلك الاهتمام بالحفاظ على الأمن والاستقرار ووحدة الجبهة الداخلية وهذه من أهم الضروريات في وقتنا الحالي لأن مواجهة العدوان هي قضية مصيرية، ومن ضمن الأولويات التي نسعى جميعاً جاهدين إلى الاهتمام بها والتركيز عليها الجانب الزراعي وكثيراً ما تحدث قائد الثورة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي عن هذا الجانب وأعتقد أنه حان الوقت لأن تتجيش الدولة والمجتمع كخلية واحدة للنهوض بالجانب الزراعي الذي ظل مغيباً ومهمشاً من قبل الأنظمة المتعاقبة حتى اصبح واقع شعبنا سلبياً جداً واصبح ينتظر لقمة عيشه من يد أعدائه فياعيباه ويا أسفاه فنحن شعب يمني له حضوره في التاريخ وله بصماته الرجولية القوية في مختلف المراحل وهو شعب الإيمان والحكمة فكيف به أن يقعد مكبلاً عن العمل والبناء الاقتصادي من خلال ثروته الزراعية بمختلف تنوعاتها، وعليه فإننا في المرحلة القادمة بإذن الله سنترجم الرؤية الاقتصادية التي تحدث عنها قائد الثورة إلى واقع عملي ومحافظة المحويت ولله الحمد تعد محافظة زراعية بالدرجة الأولى ولديها ما تعتمد عليه من الثروة المائية والثروة الحيوانية والأرض الزراعية ولم يتبق سوى الترتيبات للنهوض بالقطاع الزراعي واللجنة الزراعية لديها توجيه كبير وبرامج تطوير ستنفذ خلال المرحلة القادمة بالتعاون مع الجهات الرسمية وأبناء المجتمع لتحقيق نقلة زراعية كبيرة ، وأيضا سنولي الجانب الصحي والتنموي والخدمي أهمية كبرى من خلال تقييم الوضع الراهن وعمل مصفوفة احتياج لعمل مشاركة مجتمعية ومبادرات وما أمكن من الدولة في تحسين الإيرادات .
ما هو دور المجتمع وكيف تقيمون التفاعل الشعبي مع الثورة الزراعية ؟
– ما اطلعت عليه خلال زيارتي الأخيرة لعدد من المشاتل في بعض المديريات برفقة اللجنة الزراعية العليا هو أن هناك أنشطة زراعية لمواطنين قاموا بإنشاء مشاتل متنوعة تنتج آلاف الغرسات المثمرة بل إن أمراة مسنة لديها مشتل يحتوي على الآلاف من أشجار الفاكهة وغير ذلك ، حقيقةً هذه التوجهات الفردية تدعونا إلى أن نقف أجلالاً وتشعرنا بأن هناك استعداداً مجتمعياً على مستوى عال من التفاعل والاستعداد للنهوض بالجانب الزراعي وعمل ثورة زراعية كبرى في مختلف المجالات ، وأنا أدعو من خلال كافة الوسائل الإعلامية إلى حملةً توعوية تستنهض المجتمع وادعو المجتمع إلى أن يبني اقتصاده بيده كي يتحقق للجميع الأمن الغذائي وبإذن الله ستنحصر رقعة الفقر وستزال إذا ما تحرك الجميع في تحقيق التكامل الاقتصادي .
ماهي آلية التخاطب مع الجهات ذات العلاقة فيما يخص الاهتمام بالجانب الزراعي بالمحويت ؟
– نحن قلنا إنه لا بد من تكاتف الجميع رسمياً وشعبياً وعلى كافة الأصعدة لتحقيق نقلة زراعية كبيرة ويعوّل على الجهات ذات العلاقة سواءً وزارة الزراعة أو مؤسسة إنتاج الحبوب أو اللجنة الزراعية أن تقوم بتدريب وتأهيل بعض الكوادر وكذلك توفير اللقاحات اللازمة لمواجهة الكوارث والأوبئة التي تتعرض لها الثروة الحيوانية والنباتية والاهتمام بشكل عام بالطب البيطري .
كيف تقيمون الواقع التنموي للمحافظة ؟ وهل ترون ثمة إجراءات لتحريك عجلة التنمية ؟
– وفقاً للقرارات الصادرة من رئيس الجمهورية رئيس المجلس السياسي الأعلى ووفقاً للمخرجات الصادرة من اجتماعات مجلس الوزراء الداعية إلى تحسين الإيرادات، قمنا باتخاذ إجراءات وذلك لتحسين الوضع الايرادي للمحافظة من خلال عمل لجان حصر وربط وقاعدة بينات متكاملة وأيضا إشراك القطاع الخاص والمبادرات المجتمعية وإيجاد الحلول ومن خلال تفعيل الرقابة على القطاعات الايرادية وعلى الجميع أن يستشعر المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى أولاً وأمام هذا البلد وأمام هذا الشعب الذي يعاني جراء الحصار وندعو الموطنين ممن عليهم زكاة وضرائب وغير ذلك إلى سرعة التسديد والتعاون مع الجهات المختصة في ضبط المتلاعبين وكون المحافظة تعاني من شحة الإمكانات فإننا قمنا بالعديد من الخطوات لجلب الدعم المركزي ويبقى الاهتمام بالجانب الزراعي كما قلنا هو الأساس في تحريك عجلة التنمية .
بما أنكم ذكرتم المديريات والمواطنين ، هل ثمة إجراءات اتخذتموها لضبط المتلاعبين بالأسعار خصوصاً المتلاعبين بأزمة الغاز وما هو تقييمكم للأداء الخدمي ؟
– نحن اتخذنا إجراءات ميدانية بعد عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مكتب الصناعة والتجارة وقطاع الأمن بالمحافظة وغيره من الجهات المعنية وقمنا بتشكيل لجان ميدانية للنزول وضبط المتلاعبين بأقوات المواطنين وفعلاً تم ضبط العديد من التجار وإحالتهم إلى الجهات المختصة ونحن نحذر التجار والمتلاعبين بالأسعار من هذا العمل الذي يزيد من معاناة المجتمع ونؤكد أننا سنتخذ خطوات رادعة بحق المتلاعبين، كما نذكر المواطنين بأن أزمة الغاز المتسبب الأول بها هو العدوان ومرتزقته من خلال سعيهم لخنق المجتمع ولكن هناك آليات معتمدة لصرف مادة الغاز المنزلي وتوزيعها على كل الأسر في المجتمع حسب الكميات الموجودة، وفيما يخص الأداء الخدمي بالنسبة للمياه والصرف الصحي والكهرباء والصحة وغيرها نحن نسعى جاهدين للارتقاء بهذه الخدمات وهناك توجه كامل لدينا لتحسين الأداء الخدمي وأدعو كافة المكاتب الخدمية إلى العمل بوتيرة عالية والتحسين من مستوى الأداء بصورة عاجلة بما يخفف من آلام ومعاناة أبناء المجتمع المتضررين جراء العدوان والحصار.
أين دور السلطات المحلية في المديريات؟
– ندعو الجميع إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم بكل صبر وعزيمة وأن تعمل قيادات السلطة المحلية على تحريك المجتمع ليكون عوناً مساعداً في تحقيق العمل الخدمي والتنموي وكل ما من شأنه تحقيق البناء الاقتصادي داخل المديريات ونحن مستعدون أن نقف إلى جانب كل قيادة مديرية تشتغل وتعمل على تحريك المجتمع وفي ذات الوقت لن نتهاون أو نتساهل مع كل من يتهاون في القيام بمسؤولياته الدينية والوطنية، فالكل مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى وأمام القيادة والشعب عن القيام بالدور المنوط به بكل عزيمة وصبر وثبات.
ما هو حجم التفاعل الشعبي مع مواجهة العدوان والحصار السعودي الأمريكي بعد ستة أعوام من الصمود ؟
– المحويت سباقة إلى رفد الجبهات بالمال والرجال وأنا شخصياً أتابع عدة مسارات للحشد والتعبئة لرفد جبهات القتال بالمال والرجال في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي، فهذا شرف عظيم وواجب ديني ووطني في الدفاع عن دين الله وعن شرفنا وعزتنا وكرامتنا ومواجهة طغاة العصر أمريكا وإسرائيل ومن خلفهما النظامان السعودي والإماراتي والمرتزقة الذين باعوا شرفهم وعرضهم وكرامتهم، ونحن اليوم نقف على اعتاب نصر عظيم يتحقق لشعبنا اليمني على أعدائه الذين اعتدوا عليه بالحرب والحصار، ونبارك للجيش واللجان الشعبية الانتصارات الميدانية التي تتحقق بفضل الله وعلى أيديهم سواءً في جبهات الداخل أو في جبهات الحدود، كما لا ننسى أن نبارك للقوة الصاروخية ووحدة سلاح الجو المسير العمليات الهجومية التي طالت وتطال العمق السعودي باستمرار.
وانتم مازلتم رئيس هيئة شؤون القبائل وبالعودة إلى معركة مارب.. كيف تقيمون التفاعل القبلي مع معركة مارب ؟
– للقبيلة دور فاعل وقوي منذ بداية العدوان والحصار على بلدنا، ونحن على تواصل دائم مع أبناء محافظة مارب مشائخ ووجهاء، وتواصل بشكل عام مع كل القبائل اليمنية الأصيلة التي أكدت دعمها ومساندتها لمواجهة الباطل وأعمال الباطل في محافظة مارب، ومن خلال هذا اللقاء ندعو كافة المغرر بهم والمخدوعين سواءً من أبناء المحويت أو من أبناء المحافظات الأخرى إلى أن يعودوا إلى جادة الصواب ويتركوا صفوف العدوان ومرتزقته وأن يعودوا إلى مدنهم وقراهم بكل طمأنينة وسلام قبل فوات الأوان، فالمرحلة القادمة ستشهد تغيرات متعددة والشعب اليمني لن يظل صامتاً أمام استمرار العدوان والحصار عليه بل سيواصل معركة الصمود والتحدي حتى دحر العدوان ورفع الحصار وطرد الاحتلال من كل شبر تراب يمني .
مع دخول العام السابع من العدوان السعودي الأمريكي الذي قابله صمود وانتصار من قبل أبناء هذا الشعب.. كيف ينظر اللواء حنين قطينة إلى وضع الجبهات ؟
– نحن نقول إن قوة الله وتأييده لهذا الشعب كان حاضراً في الميدان بقوة، ونستنتج من ذلك هذا الصمود الكبير لأبناء الشعب اليمني الذي يعد بحد ذاته انتصارا كبيراً في وجه قوى الشر العالمي التي راهنت على إخضاع هذا الشعب وكسره منذ الوهلة الأولى لبدء العدوان، ولكن حدث العكس فهناك تقدم كبير وواسع يتحقق على أيدي رجال الرجال المجاهدين من أبطال الجيش اللجان الشعبية في الكثير من الجبهات رغم ما لديهم من عتاد عسكري بسيط في مقابل الإمبراطورية العسكرية التسليحية الهائلة للنظام السعودي ومن ورائه أمريكا وإسرائيل، ونقول إن ما يجري من انتصارات كبرى ليس آخرها ما عرضه الإعلام الحربي من مشاهد نوعية من سيطرة الجيش واللجان الشعبية على أكثر من أربعين موقعاً في جيزان وصولاً إلى مشارف مديرية الخوبة فإن ذلك يعد بحد ذاته حدثا تاريخيا فاصلا في تاريخ العدوان الغاشم على بلدنا.
– ما هي رؤيتكم لتعزيز مواقف الصمود والثبات لمواجهة العدوان خصوصاً مع دخوله العام السابع ؟
– نحن نقول إن قضية الوعي هي قضية هامة، وبالتالي يجب على أبناء هذه المحافظة أن يستشعروا المسؤولية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي، ويجب على الجميع أن يبتعدوا عن الخلافات الضيقة التي لا تقدم المصلحة لأي جهة حزبية كانت أو فئوية وأن نشكل قوة متماسكةً تعي الخطر المحدق الذي يتمثل في العدوان والحصار السعودي الأمريكي .
بالتزامن مع الحراك الشعبي المحلي والعالمي مع القضية الفلسطينية وما جرى ويجري هناك من أحداث غيرت مجرى الخارطة.. كيف تنظرون إلى الصحوة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية وكيف تفاعلت محافظة المحويت مع دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي؟
– لقد مثل يوم القدس العالمي من خلال إحيائه في اليمن وبلدان متعددة مثل دفعة قوية ومعنوية عالية بالنسبة للشعب الفلسطيني وفصائله المجاهدة الذين تحركوا للدفاع عن القدس المحتلة وشمروا عن سواعدهم لمواجهة آلة القتل والعبث الصهيونية، ومن خلال الأحداث الأخيرة فإن صفقة القرن ومشاريع التطبيع لاقت الفشل وعادت القضية الفلسطينية من جديد في دماء أبناء الأمة، وهنا في محافظة المحويت واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- تحرك كل أبناء المجتمع للمساهمة في دعم القضية الفلسطينية ومعركة “سيف القدس” في إطار الحملة الشعبية لدعم فلسطين “القدس أقرب” ولازلنا ندعو ونجدد حثنا للجميع مواصلة العطاء والبذل لمساندة إخواننا في فلسطين الذين نبارك لهم والشعوب أمتنا الإسلامية النصر المؤزر على عدو الله وعدو الأمة العربية والإسلامية الكيان الصهيوني المحتل ونشد على أيديهم مواصلة المشوار حتى تستكمل الجهود ونطرد الصهاينة الغاصبين من فلسطين،، ولا عزاء للخونة العرب الذين تسابقوا للتطبيع وخانوا دينهم وأمتهم ورغم ما بذلوه لمحاولة أن يصنعوا من اليهود صديقا ودودا للأمة الإسلامية إلا أنهم فشلوا في ذلك وخابت محاولاتهم.
تزامناً مع مرحلة الإجازة الصيفية ونظراً لأهمية استغلال هذه المرحلة في ما ينفع الطلاب والطالبات من أبناء المجتمع.. ما هي الخطوات التي قمتم بها بهذا الشأن؟
– لا شك في أن المراكز الصيفية لها دور كبير في تنمية الوعي لدى أبناء المجتمع الذين هم عماد المستقبل والجيل القوي الذي لاشك سيحمل على عاتقه مسؤوليات كبرى، ونحن نستشعر ذلك وكلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- خلال تدشين انطلاق المدارس الصيفية حملت الكثير من المعاني والدلالات التي على ضوئها عملنا برفقة الأخوة في المحافظة سواء المجلس الإشرافي أو المكاتب المعنية وكذلك اللجان المجتمعية على تشكيل لجان تنسيق لإقامة الدورات الصيفية واعتمدنا مراكز مغلقة وأخرى مفتوحة ولبينا كافة المطالب والاحتياجات لها، ونجدد دعوتنا لكافة شرائح المجتمع للدفع بأبنائهم لاستغلال فرصة إقامة المراكز الصيفية لما لها من فائدة توعوية ومهاراتية ستنفعهم بشكل كبير وخلال تدشين المدارس الصيفية استمعنا إلى عدد من المشاركات الطلابية الباهرة والمثمرة بشكل كبيراً ولا ننسى أن ننبه مكتب التربية والتعليم والكادر التربوي والثقافي إلى أن يبذلوا الجهود والطاقات أكثر وأكثر فُهم الأساس في بناء جيل متسلح بالعلم والوعي والقدرات والخبرات ونحن متفائلون بالخير الكثير إن شاء الله .
في خضم ما يجري من ملاحم بطولية وانتصارات وحراك متفاعل مع الشأن اليمني وقرب دخول العام السابع من العدوان والحصار السعودي الأمريكي على بلدنا.. ما هي كلمتكم حول ما تلمسوه من وقائع ومجريات؟
– بإذن الله أنا أُشير إلى أن العام السابع سيكون عاماً تركع فيه قوى العدوان والحصار السعودي الأمريكي على بلدنا وتعتذر عما ارتكبته بحق الشعب اليمني من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وأنه قد آن الأوان ليتحقق نصر عظيم بات يلوح في الأفق، وباسم محافظة المحويت أخاطب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- والقيادة السياسية ممثلة برئيس بالمجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط أننا كجبال اليمن لن نستكين ولن نخضع للعدوان ونحن ماضون للدفاع عن بلدنا وشعبنا ونحن رصاصة القيادة في صدر قوى العدوان السعودي الأمريكي، وحمداً وشكراً لله على أن من على الشعب اليمني بقيادة عظيمة كان لها الأثر الكبير في تنظيم وترتيب أمور الشعب في شتى المجالات وعبرت بالسفينة نحو بر الأمان..
ولا أنسى أن أتحدث عن حجم التضحيات الكبيرة التي بذلها ويبذلها شعبنا اليمني من شهداء وجرحى وأسرى ومقدرات مادية وغيرها طيلة أكثر من ست سنوات من العدوان والحصار السعودي الأمريكي على بلدنا، فكل هذه التضحيات لا يمكن أن تذهب سدى فقد جعلت من الشعب اليمني مفخرة الصمود والتضحية وجعلت منه شعباً جديراً بنصر الله وتوفيقه، وما هذه الانتصارات التي تتحقق اليوم إلا خط بداية لنصر عظيم مؤزر بإذن الله سيغير خارطة المنطقة بأكملها.
برأيكم.. ما هو سر الصمود الشعبي في مواجهة العدوان والحصار المتواصل على بلدنا العزيز؟
– سر الصمود يكمن في المسؤولية العظيمة التي تحملها أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار السعودي الأمريكي وأدواته، والاعتماد على الله والمضي خلف القيادة الحكيمة على قاعدة أساسية منبعها الثقافة القرآنية التي أوجدت وعياً كبيراً لدى أبناء المجتمع، والتي حصنته من كل قوى الطاغوت والإجرام، وأنتهز الفرصة من خلالكم لدعوة المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية إلى العمل بأعلى مستوى لرفد الجبهات بالنفس والمال، كما أجدد الدعوة في الوقت عينه لكافة المغرر بهم قيادات وأفراداً لمراجعة حساباتهم والعودة إلى جادة الصواب فالحق بات واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار،، كما أشيد بحجم الانتصارات الكبيرة لشعبنا اليمني المظلوم وأحذر قوى العدوان والحصار السعودي الأمريكي على بلدنا من مواصلة الإجرام بحق الشعب اليمني فقد أصبحنا في مرحلة جديدة من العزة والكرامة وتحذيري لأولئك نابع من مستوى ما وصل إليه الشعب اليمني من خلال امتلاكه القوة الضاربة المؤيدة بنصر الله والمتمثلة في الجيش واللجان الشعبية ووحدات الجو القوة الصاروخية والطيران المسيَّر التي بفعل ضرباتها الحيدرية باتت دول العدوان تستنجد دول العالم للدفاع عنها وحمايتها من الضربات العسكرية اليمنية الموجعة.
رسالة أخيرة تريدون توجيهها لأبناء المحافظة خصوصاً وأبناء الوطن عموماً ؟
– دعوتنا لأبناء المحافظة هي أن يكونوا أخوة متوحدين في وجه الباطل المتمثل في هذا العدوان، وأن يسهموا إسهاما فاعلاً في رفد الجبهات ومواجهة العدوان، وأدعو إلى التكافل الاجتماعي والصبر والثبات، كما ندعو أبناء هذا الشعب إلى أن يكونوا أكثر وعياً وصموداً في وجه هذا العدوان ونحن واثقون بالله وبنصره وهناك مؤشرات على أن هذا العام السابع من العدوان سيكون عام الانتصارات بإذن الله، ونبارك ما يتحقق لأبناء هذا الوطن على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات بفضل الله مثلت مصدر قوة وفخر وصمود لأبناء اليمن الأحرار والشرفاء .