الثورة نت/
من المقرر أن يتناول قادة القوى العظمى في مجموعة السبع اليوم الأحد حال الطوارئ المناخية في اليوم الثالث والأخير من قمّتهم في انكلترا.
وشهد يوم أمس السبت جلسات عمل مكثّفة ولقاءات جانبية بعيداً عن الأضواء، في كاربيس باي بمنطقة كورنوال البريطانية.
وأُعلنت مبادرات مشتركة في مواجهة التحديات العالمية الكبيرة من الوباء إلى الدبلوماسية مروراً بروسيا والصين، وذلك خلال أول قمة حضورية في قرابة عامين.. بيد أن صورة التوافق هذه تلطّخت بخلافات خرجت إلى العلن، بين الأوروبيين والبريطانيين حول بريكست وملف إيرلندا الشمالية الشائك.
وأحد أبرز أهداف الرئيس الأميركي جو بايدن في أول رحلة له إلى الخارج التي تمثل عودة الولايات المتحدة إلى الساحة الدولية بعد انعزالها في عهد دونالد ترامب، هو رصّ صفوف حلفائه البريطانيين والفرنسيين والألمان والإيطاليين واليابانيين والكنديين في مواجهة موسكو وبكين.
وتركز القمة اليوم الأحد على المناخ وهو تحدّ كبير بالنسبة للمملكة المتحدة التي تستضيف في نوفمبر المقبل قمة الأمم المتحدة الكبيرة حول المناخ “كوب 26”.
وينوي قادة مجموعة السبع وقف تدهور التنوع البيولوجي بحلول العام 2030، عبر حماية 30% على الأقل من الأراضي والبحار، فيما ستُطلق لندن صندوقاً بقيمة 500 مليون جنيه استرليني (أكثر من 582 مليون يورو) لحماية المحيطات والنظم البيئية البحرية في دول مثل غانا واندونيسيا.
وصرّح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن “حماية كوكبنا هو الأمر الأهمّ الذي يمكن أن نفعله كقادة من أجل شعوبنا. هناك علاقة مباشرة بين تخفيض الانبعاثات، ترميم البيئة، خلق الوظائف وضمان نمو اقتصادي على المدى الطويل”.
وسيكرّر القادة أيضاً التزامهم تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى النصف بحلول عام 2030 ووقف اعتباراً من هذا العام المساعدات الحكومية لمحطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم.
والهدف هو الحدّ من ارتفاع حرارة الأرض إلى ما دون 1,5 درجة مئوية مقارنة بالمستوى المسجل قبل الثورة الصناعية، وهو عتبة يعتبر العلماء أن بتخطيها سيصبح التغيّر المناخي خارج عن السيطرة.
وستتطرق مجموعة السبع أيضاً إلى الشقّ البيئي من خطة عالمية واسعة النطاق للبنى التحتية طُرحت السبت من أجل الدول الفقيرة في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، للتشجيع على نمو أخضر عبر تحفيز الاستثمارات في الطاقات المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، بحسب رئاسة الوزراء البريطانية.
وأُطلق هذا المشروع بناء على مبادرة قام بها بايدن الذي تمثل الصين بالنسبة إليه أولوية. ويُفترض أن ينافس المشروع “طرق الحرير الجديدة”، وهو استثمار ضخم قامت به بكين لزيادة نفوذها في الخارج.
وسُمّي المشروع “إعادة بناء العالم بشكل أفضل” ومن شأنه أن يساعد الدول المعنية فيه على التعافي من أزمة وباء كوفيد-19 عبر التركيز على المناخ والصحة والقطاع الرقمي ومكافحة التفاوتات.
على صعيد الوباء، تبنت مجموعة السبع خطة لمنع تفشي الأوبئة في المستقبل، بعدما وعدت بتقديم مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى الدول الفقيرة حيث حملات التلقيح لا تزال بطيئة.