الثورة / عبدالرحمن الأهنومي
تكريم ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في صنعاء الأستاذ محمد علي الحوثي لدوره في دعم ومساندة القضية الفلسطينية جاء تقديرا من حركة حماس للدور اليمني في دعم المقاومة والشعب الفلسطيني ، وهو موقف أكدته حركة حماس في بيانها أمس الذي أكدت فيه موقفها إلى جانب الشعب اليمني وتقديرها لما يقدمه من دعم ومساندة للقضية الفلسطينية.
وعلى خلفية التكريم اتحدت وسائل إعلام الكيان الصهيوني والخليجي والمرتزقة في اليمن ، وظهرت ردة الفعل بذات العناوين والمنشورات والصور ، إلى حد قيام المرتزقة بمشاركة منشورات صفحات عبرية يهودية من باب التأييد لما نشرته في إطار انزعاجها من التكريم.
المواقف التي تصدرت وسائل الإعلام والصحافة والسوشيال ميديا من السعودية والإمارات وقطر ومن كيانات خليجية أخرى كردة فعل على التكريم تشير إلى اليهودة التي بلغها هذا الاصطفاف ، خصوصا وأن السعار الإعلامي والكلامي وجه إلى حركة حماس والتي عبرت عقب ذلك عن موقف واضح تجاه اليمن.
قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى ولو بلغ عدد اللائمين ثلثي سكان الكرة الأرضية ، لن يتغير هذا الموقف ولن يتبدل ، على خلاف الاصطفاف الخياني في الخليج والمنطقة وضمنه مرتزقة العدوان اليمنيين الذين جاهروا بالصهينة بكل وضوح وتفجروا غيظاً.
الهستيريا والسعار الكلامي الذي تفجر في وسائل التواصل الاجتماعي وفي القنوات والصحف والمواقع وعلى لسان المحللين والمتحدثين في القنوات السعودية والقطرية والإماراتية وفي صفحات مغرديها ، إثر تكريم ممثل حركة حماس للأستاذ محمد علي الحوثي في صنعاء ، متعاضدا مع ما نشرته صفحات ومواقع صهيونية بما في ذلك ناطق العدو الصهيوني الذي أدان تصرف حماس لما فعلته من تكريم ، مضافا إلى ذلك ما قاله حشد الارتزاق والعمالة في اليمن من الجماعة الإخوانية وغيرها ، يعكس الحال المكشوف الذي وصل إليه تحالف العدوان وأبواقه ومرتزقته والذي يعبر عن حالة الارتداد والنكوص والانسلاخ عن الأمة وعن قضاياها.
حين كان الشعب اليمني يتدفق إلى ساحات الدعم والتضامن والإسناد للمقاومة الفلسطينية خلال معركة سيف القدس ، ماذا كان يفعل مرتزقة العدوان ، وماذا كان يفعل النظام السعودي والنظام الإماراتي ، والقطري وغيرها ، وماذا كان يفعل المعقدون بالعقد الطائفية والمذهبية؟ حين دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني للتبرع المالي للمقاومة الفلسطينية كانت السعودية تصدر عقوبات على أي دعوات للتبرع لصالح فلسطين والقدس ، وكان مرتزقتها في اليمن يختبئون وراء انتكاساتهم وترديهم وكادوا أن يموتوا صمتا إزاء جرائم العدو الصهيوني في غزة.
خلال معركة سيف القدس ، كان الإعلام السعودي يهاجم حماس وحركات المقاومة الفلسطينية ويساند إسرائيل بالمكشوف ، وبحدة أشد كان ينشط الإعلام الإماراتي ، وفي المقابل لاذ مرتزقتهما في اليمن بالصمت انسجاما مع موقف أسيادهم.
حين خرجت صنعاء والمحافظات اليمنية بقضها وقضيضها وقوفاً مع المقاومة الفلسطينية ، وأيدت وصرخت مع فلسطين حتى الموت ، لم يكن الأعراب والمرتزقة يبلعون ألسنتهم فحسب ، بل ويهاجمون المقاومة الفلسطينية في الصحف والتلفزيونات.
الحملة التي شنها إعلام العدوان ومرتزقة العدوان على اختلاف تصنيفاتهم وأهوائهم ، إثر تكريم حركة حماس لمحمد علي الحوثي ، توازياً مع النشاط المسعور للإعلام الخليجي المتصهين اتسقت مع الإعلام الصهيوني وتوحدت في الغاية واللغة والخطاب التحريضي المقيت على حماس والقضية الفلسطينية ، حملة كشفت الوحدة الجامعة بين المرتدين عن القضية والخونة للقضية والساقطين على طريق القضية ، وبين العدو الصهيوني ، وتلاقي الأهداف المشتركة.
“حماس”: نثمِّن للشعب اليمني وقوفه إلى جانب شعبنا
ثمَّنت حركة «حماس» وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل محطّات جهاده ونضاله، مشيرةً إلى أنَّه «كان آخرها وقوفه الأخوي الصادق مع شعبنا في معركة سيف القدس بكلّ أطيافه ومكوّناته وأماكن تواجده شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا، وداخل اليمن وخارجه”.
وأكَّدت «حماس» في بيانٍ وقوفها مع كلّ أبناء الشعب اليمني، متمنّيةً لليمن ولشعبه العزيز كلّ خيرٍ ووحدةٍ ووئام، والخروج من هذا الصراع، إلى الوحدة والأمان والازدهار لما فيه مصلحة كلّ اليمن.
ولفتت إلى أنَّ أي تصريحٍ أو موقفٍ أو تصرفٍ يُفهم منه أنّه انحياز لأي طرف أو تدخّل من الحركة في الصراع المؤسف في اليمن وغيره هو موقفٌ شخصي لا يعِّبر عن الحركة وقيادتها بأي حال من الأحوال.
وأردفت الحركة أنَّ «وحدة شعوب الأمّة العربية والإسلامية، ووقوفها صفًا واحدًا مع شعبنا ومقاومته، والتي تجلّت في معركة سيف القدس، تتطلّب العمل على تعزيز هذه الوحدة لحماية المصالح العليا للأمّة وقضية فلسطين».