تظاهرات غاضبة في المحافظات المحتلة أبناء عدن يطالبون بمحاكمة بن بريك.. والبحسني يوجه بقمع واعتقال متظاهري حضرموت
الثورة/
تظاهر العشرات من أبناء مديرية التواهي بمدينة عدن المحتلة، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات وانقطاع الكهرباء.
وحمّل المحتجون في التظاهرة الغاضبة، التي خرجت يوم أمس، مليشيات الانتقالي التابع للإمارات وحكومة الفار هادي مسؤولية انهيار الخدمات واستمرار انقطاع الكهرباء والمياه عن منازلهم رغم المناشدات بوضع حلول لها، مطالبين جميع الأطراف السياسية بالخروج من عدن.
ورفع المحتجون الغاضبون شعارات منددة بمرتزقة تحالف العدوان وفشلهم في توفير أبسط الخدمات، كما قاموا بإحراق الإطارات وقطع عدد من الشوارع في المنطقة.
ويوم أمس الأول نظَّم العشرات من أهالي عدن وقفة احتجاجية للمطالبة بمحاكمة قيادات في المجلس الانتقالي بتهمة تنفيذ الاغتيالات التي طالت عدداً من المدنيين والعسكريين والأمنيين.
واتهم المحتجون الذين تجمعوا أمام المجمع القضائي في مديرية خور مكسر، نائب رئيس المجلس الانتقالي “هاني بن بريك” بالوقوف وراء عمليات الاغتيالات والاختطافات التي شهدتها عدن خلال الفترة الماضية.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “محاكمة هاني بن بريك مطلب شعبي”، “نطالب النيابة الجزائية المتخصصة وإدارة أمن عدن بسرعة إنجاز التحقيقات في قضايا الاغتيال المرفوعة إليهم من أولياء دم الضحايا”، وغيرها من الشعارات المطالبة بمحاكمة القتلة.
وسبق أن كشفت النيابة العامة في عدن عن تورط “هاني بن بريك” في جرائم اغتيال عديدة.
وأكدت النيابة -في يوليو 2019م- أن التحقيقات مع المتهمين في اغتيال الشيخ “راوي العريقي” كشفت عن ضلوع بن بريك بالتخطيط لعمليات اغتيال لدعاة وسياسيين في عدن، مشيرة إلى وقوفه وراء تصفية 30 من أئمة المساجد.
وفي شأن متصل دعا ما يسمى بـ “مجلس عدن السياسي الموحد -الذي تم تفريخه وأعلن عن إنشائه قبل أيام بدعم من مرتزقة الرياض- إلى الخروج في تظاهرات تنديداً بالأوضاع المأساوية التي تعيشها المحافظة واحتجاجاً على اقتحام المؤسسات الحكومية.
وفي محافظة حضرموت المحتلة وبعد ساعات من اقتحام إذاعة المكلا وإضرام النار فيها من قبل محتجين منددين بانهيار الخدمات، توعد المحافظ المرتزق فرج البحسني بقمع المحتجين الذين خرجوا في تظاهرة مساء الاثنين وضبطهم.
وقالت مصادر محلية إن مليشيات البحسني قامت باعتقال عدد من المحتجين في المكلا، مشيرين إلى أن ما يسمى باللجنة الأمنية العليا في حضرموت، أكدت أنها وجهت بضبط من أسمتهم المخربين، وتقديمهم للعدالة، والتحقيق مع من تم ضبطهم وكشف من يقف خلفهم ويمولهم.
يشار إلى أن مظاهرة غاضبة خرجت مساء أمس الأول الاثنين اقتحمت مبنى إذاعة المكلا وأضرمت النار فيها، كما اقتحم المتظاهرون مستشفى الأمومة والطفولة، وديوان المحافظة، والبنك المركزي، احتجاجا على انقطاع الكهرباء وانهيار الخدمات.
وبحسب المصادر، فقد قوبلت التظاهرة الغاضبة بهجوم من قبل قوات الأمن التابعة للبحسني وأطلقت الرصاص الحي صوبهم وأصابت رجلين وامرأة، إصابة أحدهم بليغة، وقد أُسعفوا إلى المستشفى، فيما تحدثت أنباء عن انتشار قناصة فوق مبنى الإذاعة وعلى أسطح مبانٍ حكومية أخرى.
وأطلقت قوات الأمن النار صوب المتظاهرين الغاضبين في مدينة المكلا -الاثنين- ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بينهم امرأة.
وشهدت مدينة المكلا احتجاجات واسعة -منذ صباح الاثنين- واتسعت رقعتها لاحقاً وجرى خلالها قطع الطرقات العامة وإحراق الإطارات، بمشاركة النساء والأطفال، تنديداً بانهيار منظومة الكهرباء والمطالبة برحيل البحسني، ووصلت رقعة الاحتجاجات إلى أحياء السلام والشهود والديس وباجعمان والشرج والخزان وفوه وغيرها من المناطق.
وطوال شهر مايو الماضي، خرجت تظاهرات واحتجاجات واسعة في مدينة المكلا وعدد من مدن ومناطق حضرموت، ركزت جميعها على المطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية ووقف انهيار الجانب الاقتصادي وإقالة البحسني.