قام الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي في عام 2002م بتقييم لحال الأمة الرسمي والشعبي ومعاناتها والأخطار التي تحيط بالأمة وما تحيكه أمريكا وإسرائيل لها من مؤامرات ومكر وخديعة.
ورأى كيف اتجهت الحكومات العربية الرسمية في ذلك الوقت لاتخاذ سياسة الاسترضاء تجاه أمريكا وخاصة بعد أحداث برجي نيويورك ورفع الأمريكي شعار مكافحة الإرهاب، وهذه الذريعة جاءت ليتمكن أكثر من التدخل في كل شؤون الأمة على كل المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية وقام بغزو عدد من الدول الإسلامية كالعراق وأفغانستان وكان يريد احتلال المزيد وإذلال الأمة.
ورأى الشهيد القائد خطورة سياسة الاسترضاء هذه وأنها لا تنسجم مع الفطرة ولا مع القرآن وكيف أنها ستمكن الأعداء أكثر من الأمة .
كما أنه استشعر أن على الأمة مسؤولية أمام الله تجاه الطغيان المتزايد للكيان الصهيوني الذي يرتكب بحق الشعب الفلسطيني أبشع الجرائم واستهدافا مستمرا للمقدسات في ظل صمت رسمي وعجز شعبي أمام ما يجري .
لذلك كله أدرك حاجة الأمة لاتخاذ موقف أمام أعدائها للخلاص من كل ما تعانيه وهذا الموقف يمكن لأي شخص القيام به، وأعلن في عام 2002م أن على الشعوب أن ترفع شعار الصرخة في وجه المستكبرين:
(الله أكبر – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام)
وتم التعميم للهتاف بهذا الشعار في المساجد يوم الجمعة.
وفعلا كان لهذا الموقف أثر كبير على النفسية الأمريكية واليهودية ورأينا كيف تحرك الأمريكي عبر عملائه لإسكات هذه الصرخة وإخماد هذا الموقف بكل الوسائل لأن الشعار أوجد حالة سخط من أمريكا ويضع حاجزا أمام سياستها ومؤامراتها في المنطقة وفشلت كل محاولات أمريكا وعملائها في إسكات الشعار وانتشر أكثر وأكثر وتزامن مع رفع الشعار الدعوة لمقاطعة البضائع الأمريكية الإسرائيلية لما لذلك من أثر قوي وفعال على الأعداء من الناحية الاقتصادية .
تحرك الشهيد القائد رضوان الله عليه بدون إمكانيات ولكنه اعتمد على الله وعلى المحيطين به وعلى مريديه، وقام وأعلن موقفه من شعار الصرخة وقدم العديد من دروس هامة على شكل ملازم وأراد الله تعالى لهذا المشروع النجاح والاستمرار وأصبح واقعا وبشكل أقوى وأكبر وسمع صدى هذا الشعار كل العالم.