محطات

عبدالسلام فارع

 

 

من قاهرة المعز نجدد التحية لكم أيها القراء الأعزاء وبداية أود القول إن هذه الإطلالة كتبت في ظل أجواء غير ملائمة وضغوطات غير متوقعة متصلة بالإعداد للعودة إلى أرض الوطن مساء أمس الأول السبت وقبل التحرك إلى مطار القاهرة بأقل من ساعة بعد أن تقرر حضورنا إلى هناك في تمام الساعة السادسة ولأني حريص على ألا أغيب عن هذه الاطلالة التي باتت بالنسبة لي كالهواء لأنها تمكنني من الالتقاء والتواصل بأناس يقدرونها أيما تقدير وهم بدرجة أساس قراء “الثورة” ورياضتها والقائمون على الصحيفة وإدارتها الرياضية إضافة إلى نجوم الزمن الجميل في كرة القدم.. ولعل البعض هنا قد ينظر إلى ما يلي بأنه نوع من النرجسية إذا علم بأن هذه الإطلالة أصبح لها الكثير من المتابعين عبر النت في المحروسة وعاصمتها القاهرة.
ما زال الشارع الرياضي في القاهرة يتحدث عن الإنجاز الرياضي الكبير الذي حققه الفريق الكروي بالنادي الأهلي المصري والمتمثل بإحرازه كأس بطولة السوبر الأفريقية والتي أحرزها في العاصمة القطرية الدوحة على حساب نظيره فريق نهضة بركان المغربي وبهدفين نظيفين ليصبح نادي القرن الفريق المصري والعربي الوحيد الذي يحرز كـأس البطولة للمرة السابعة رغم أن هنالك تسعة من اللاعبين الأساسيين لم يشاركوا في اللقاء إلا أن الفريق الأحمر كان عند مستوى الطموحات المصرية، أما أجمل ما في اللقاء فهو مبادرة عناصر الفريق الأهلاوي بإلباس الميداليات التي حصلوا عليها لرئيس النادي نجم الأهلي والكرة المصرية الأسبق الكابتن محمود الخطيب وذلك حسب مدير الكرة بالنادي سيد عبدالحفيظ ونائب رئيس مجلس الإدارة العامري فاروق نبارك للأهلي ذلكم الإنجاز الكبير ومبارك لمجلسه الإداري بقيادة محمود الخطيب ولكل جماهيره الرياضية.
في القاهرة كنت قد أجريت حواراً مرتباً مع نجم كرة القدم اليمنية في نادي الجيل الرياضي بالحديدة الذي أحرز بطولة الدوري الشامل والأجمل في الموسم الرياضي 78 / 79م، النجم الكروي اللامع مهدي صالح أحمد الذي برز في بداياته الأولى مع المنتخبات المدرسية بعدن في منتصف السبعينيات ونال تقدير وإعجاب النجم والمدرب العظيم علي محسن المريسي لينتقل بعدها إلى عروس البحر الأحمر ويسهم مع باقي زملائه في إحراز البطولة الأجمل للجيل وقد رافقني في تلك الزيارة والمقابلة المتلفزة زميلنا في جمعية الإعلام الرياضي سامي الحنظلي ليتولى بعد ذلك رئيس الجمعية الأسبق الزميل بشير سنان عملية النشر والإخراج فشكراً لكليهما.
هوامش: على هامش اللقاء الذي أجريته مع النجم الأسبق صالح مهدي كان قد أخبرني بأن هنالك الكثير من أصحاب روؤس الأموال في دول الخليج يقومون بدعم أهلي مصر بطريقة خرافية وبأن أحد الأمراء بالكويت التزم فيما مضى بدفع 50 ألف دولار شهرياً كراتب للمدير الفني للفريق.
رئيس نادي الشروق الأسبق خالد هزاع الحمدي فوجئ بقرار عودتي إلى الوطن فما كان منه إلا أن بادر للترتيب لمأدبة غداء يوم الجمعة الماضي في مطعم باب المندب وحينما أردت الاعتذار سارع إلى “الحلفان” بضرورة تلبيتي لدعوته الكريمة والتي أنهاها برحلة سياحية إلى جزيرة المعادي في قلب النيل وهي لولؤة النيل والقاهرة نظراً لمواصفاتها المدروسة وذات الجذب السياحي، فجمالها لا يقاوم ولن يغيب عن الذاكرة وعن ذاكرة الدكتور محمد حميد الحمدي صاحب البصمات الجميلة في الرحلة وكذلك المستثمر عبدالعزيز الحمدي وولده فهد والذي أصر على التمتع بتلك المناظر الجميلة رغم إعاقته وحالته الصحية.
الرائع جداً خالد الوحش وبعد أن صار متابعاً لهذه الإطلالة الإسبوعية طلب مني موافاته بالأعمدة القادمة عبر الواتس وخالد الوحش يمثل الجانب المشرق في المحروسة بتعاملاته الراقية.
لا أدري كيف انتهى اللقاء الختامي على كأس أبطال أوروبا في المدينة البرتغالية بورتو بين مانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيين، حيث جرت المواجهة بينهما وأنا في الأجواء على طريق العودة إلى عدن إن شاء الله، وهنا لا أدري هل أقول للعمار بن مهيوب العديني الذي يذوب عشقاً في المان سيتي مبروك لك الفوز أم هاردلك.
صدام وقصي خالد الحمدي كنتما خير مثال للطفولة الراقية والملتزمة في رحلة المعادي الجميلة.

قد يعجبك ايضا