الثورة نت/
حذر مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي بصنعاء من وصول اسراب جراد قادمة من السعودية إلى مناطق التكاثر الصيفية الشرقية في اليمن.
وتوقع المركز وصول تلك الاسراب مطلع يونيو القادم .. معتبرا حركة الرياح الموسمية التي تشهدها البلاد حاليا أحد المؤشرات المؤكدة لتوقعات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عن الوضع العام لحالة وتحركات الجراد الصحراوي في المنطقة.
وأفاد المركز بأنه تلقى معلومات وبلاغات تفيد بمشاهدة أسراب من الجراد الصحراوي قادمة من السعودية باتجاه اليمن منذ ٢٦ مايو الجاري، خاصة مع اتجاه الرياح الشمالية السائدة خلال هذه الفترة.
وأوضح تقرير قسم المعلومات في مركز الجراد أن الرياح الموسمية من أبرز العوامل المساعدة لتحركات تلك الأسراب ما يزيد من خطورة الجراد وتهديداته على المحاصيل الزراعية في البلاد.
وأكد أنه عند وصول أسراب جراد فإنها ستستقر في مناطق التكاثر الصيفية في محافظات مأرب والجوف وحضرموت، وتبدأ بالتكاثر في تلك المناطق نظرا لأن الظروف البيئية فيها مناسبة للتكاثر نتيجة هطول الأمطار وتدفق السيول على تلك المناطق.
ووفقا للتقرير فإن خطة مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي وبرنامجه للحد من مخاطر تلك الأسراب تتضمن تنفيذ أعمال مسح ومراقبة ومكافحة الجراد خلال يونيو القادم بالتعاون مع منظمة (الفاو) للحد من تأثيرات الأسراب وانتقالها إلى مناطق وأودية زراعية متعددة.
وتأتي خطورة وصول أسراب الجراد الصحراوي إلى مناطق التكاثر الصيفية لما تشكله من تهديدات على مصادر الأمن الغذائي في تلك المناطق، كما أن انتشار الجراد سيشكل عائقا أمام توجهات رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية والحبوب.
وكانت فرق المسح والمكافحة الميدانية التابعة لمركز مراقبة ومكافحة للجراد الصحراوي انتهت من تنفيذ أعمال مسح ومكافحة للحشرة في مناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي.
حيث أسهمت تلك التدخلات في التقليل من حجم الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها المزارعون بسبب انتشار هذه الأفة وساعدت على حماية المحاصيل ومراعي النحل والثروة الحيوانية.
وبحسب مركز الجراد فإن بعض فرق المسح والمكافحة الميدانية التابعة له قد بدأت أعمالها في المسح والاستكشاف في بعض المناطق في محافظة مأرب منذ اليوم وهناك فرق أخرى سوف تتوجه غدا إلى بقية مناطق التكاثر في محافظتي مأرب والجوف .