الثورة نت | يحيى الربيعي
دشن محافظ الحديدة محمد عياش المرحلة الثانية من الثورة الزراعية والمتمثلة في توحيد وتوجيه الإمكانات في مديرية المرواعة إحدى المديريات النموذجية على مستوى الجمهورية.
وأكد في كلمته لأبناء المديرية على ضرورة انخراط جميع مزارعي المديرية في عضوية جمعية تعاونية تشكل من خيرة أبناء المديرية كإطار تمثيلي وسيط بينهم وبين الجهات الرسمية وغير الرسمية من أجل ضمان بناء شبكة تعامل مسؤولة تضمن حقوق طرفي معادلة الإنتاج والتسويق في كل مراحل التعاقد وتزويد المزارعين بالمدخلات وضمان تنفيذ عقود الإنتاج وفق الجودة والمواصفات العالمية.
وأشار المحافظ إلى أن هناك توجه جاد من القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة نحو عكس فاتورة استيراد المواد الأساسية من القمح والحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية المتاح إنتاجها محليا عبر الزراعة التعاقدية وإلزام المستوردين بأولوية شراء المنتج المحلي.
ونوه المحافظ إلى أن هذه الخطوة مرهونة بوجود طرف ضامن ليكون وسيطا بين التاجر كمقرض أو ممول بمدخلات لأي عملية إنتاج محلي وذلك لن يكون إلا عبر جمعية تعاونية يدخل الجميع في عضويتها ليسهل توفير الضمانات اللازمة عبرها.
من جهته قدم رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا ابراهيم المداني شرحا تفصيليا عن دور الجمعيات التعاونية في نجاح الثورة الزراعية بحسبها ستشكل الوسيط بين المزارع كمنتج من جهة وبين التاجر والبنوك والمؤسسات الخدمية والارشادية في المجال الزراعي، والجهات الحكومية ذات العلاقة بالشأن الزراعي والتجاري والصناعي وكذلك المستثمرين من خلال تشكيل غرفة عمليات لفحص وتقييم وإنتاج وتسويق تضمن جودة الأصناف المزروعة وأوزانها وتحسين طرق الحصاد والتغليف والنقل بما يواكب جودة الأصناف المستوردة وذلك لضمان تنفيذ إجراءات عكس فاتورة الاستيراد نحو دعم وتحسين المنتج المحلي.
المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني بدوره اكد على ضرورة أن يتشكل أعضاء اللجان الزراعية وفرسان التنمية على مستوى القرى والعزل داخل إطار الجمعية لتوحيد الجهود وبناء قنوات تواصل قوية ومواكبة لكل جديد على كافة الأصعدة، لافتا أن المرحلة مرحلة العمل الجمعي وأن زمن وصاية الفاسدين على الجمعيات انتهى وأن على المزارعين ومن خلال اللجان الزراعية اختيار ممثليهم في الجمعية بعيدا عن أي ضغوطات.
وعلى نفس الصعيد أوضح وكيل المحافظ أحمد البشري أن المبدعين في الجانب العسكري صنعوا الطائرة قبل الطلقة وهم كانوا قبل ذلك مواطنين بسطاء لا يعلمون في مجال التصنيع شيئا، لكن إرادتهم القوية وإصرارهم على النجاح بتوكل صادق على الله هو ما حقق إنجازات الجانب العسكري، منوها إلى أن هذه الإرادة هي المطلوبة الآن في الجانب التنموي كي نرتقي بأهدافنا في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين لقمة عيشنا ليكتمل بذلك انتصارنا على الأعداء ويتحقق لنا الاستقلال التام.
بدوره أكد مدير مديرية المرواعة عبدالله المروني على السير نحو خطوات تحقيق الاكتفاء، مشيرا إلى أن أبناء المديرية هم السباقون إلى النهضة الزراعية كما كانوا في مقدمة صفوف مواجهة العدوان في جبهات العزة والكرامة، وهم من سينهضون بالزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مديريتهم، مؤكدا تحرك أبناء المديرية في كل الاتجاهات من خلال المبادرات المجتمعية بجهودهم الذاتية تجسيدا لتوجهات قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى.
أما رئيس اللجنة الزراعية بالمرواعة جعفر حسن اسماعيل فقد استعرض أهم ما تم تحقيقه وانجازه عبر اللجان الزراعية وفرسان التنمية والمبادرات المجتمعية في الجانب العملي للفترة الماضية، مشيرا إلى تجهيز 136 معادا لزراعة الذرة الشامية في المديرية، واصلاح الحواجز الترابية وتنظيف السوائل في وديان العزل لاستقبال موسم الأمطار بالاضافة إلى تنفيذ العديد من المبادرات في مجال الإغاثة من كوراث السيول ومكافحة حمى الضنك، وتحصين حوالي 8600 رأس من الثروة الحيوانية وبجهود ذاتية من قبل المواطنين.
وفي الحفل ألقى الشاعر نزيلي محمد الاهدل قصيدة عن الثورة الزراعية نالت استحسان الحضور.