يحلِّلون ويحرمون!!

عبدالله الأحمدي

 

من يقرأ كتاب الفتاوى لابن تيمية يرى العجب العجاب،فكله تحريم وقتل، على سبيل المثال يقول تقي الدين أحمد بن تيمية الحراني :
( أكل الحيات والعقارب حرام بإجماع المسلمين فمن أكلها مستحلا لذلك، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
ومن قال إن القرآن مخلوق يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
ومعلوم أن هذا الكلام ( أي القول بالمجاز في القرآن ) من أعظم المنكرات في الشرع وقائله يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل )
أما تابعه المبتدع التكفيري محمد بن عبدالوهاب شيطان نجد فقد حرم زيارة قبر الرسول والتوسل به، وأتباعه يحرمون الاحتفال بالمولد الشريف، ويعتبرون ذلك بدعة.
وحمل الآيات التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) سورة الاحقاف.
كما حرم الجهر في الصلاة،وحرم الجهر بالصلاة على الرسول بعد الأذان. وجاؤوا بمؤذن صلى على الرسول جهراً بعد الأذان إلى ابن عبدالوهاب فأمر بقتله. لقد كفّر ابن عبدالوهاب الملايين من المسلمين وحصر الإسلام بأتباعه فقط.
لقد وصل تطرف وإرهاب وهابية السعودية إلى تحريم القهوة باعتبارها مسكرا وشنوا حملات ملاحقة للحجاج اليمنيين الذين كانوا يتناولون القهوة.
أما أتباعهم من الوهابية والمكفرين والذين يسمون أنفسهم بالسلف والوهابية الجديدة، فقد غالوا في تكفير الناس واستحلال دمائهم وحقوقهم،وتحليل الحرام وتحريم الحلال. لقد نصّبوا أنفسهم بديلاً للخالق المشرع جل شأنه.
وهذه الفرق السلفية الوهابية هي أكثر جهلاً بالإسلام والشرع والحقوق،والحلال والحرام.
وأكثر الناس جهلاً بالدين هم وهابية اليمن الذين يتمظهرون بالدين من أجل الدنيا. أما أكثرهم نفاقا فهم وهابية مملكة داعش.
وهابية اليمن لهم باع في التحريم،فقد حرموا مصفوفاً من الأشياء.مثلاً حرموا على المرأة العلم والدراسة. كما حرموا عليها العمل باعتباره اختلاطا.
كما حرموا عليها حلب الأبقار وشراء الموز والجزر والخيار ورؤية ذكر الحمير باعتبار كل ذلك من المثيرات الجنسية.
كما حرموا الاستماع إلى الراديو ومشاهدة التلفاز، والاستماع إلى الأغاني. كما حرموا الرقص والموسيقى والرسم. وتم إلغاء ذلك من المناهج الدراسية. وأخيراً حرموا تدريس الفلسفة في الجامعات، وتم إغلاق أقسامها.
أما وهابية مصر فوجدوا أنفسهم في واقع صعب وغير قادرين على منع المرأة من العمل، فافتوا بالحجاب والنقاب، ثم أضافوا إلى ذلك فتوى إرضاع الكبير. فقالوا إن على المرأة العاملة أن ترضع زميلها في العمل حتى تصبح كأمه ومحرمة عليه !!
كما احلوا للزوج أن ينكح زوجته المتوفاة للمرة الأخيرة !!
كلام مثير ومقزز لا يمت للدين والأخلاق بصلة يخدعون به السذج والجهلة من الناس، يدمرون به الدين.
وأكبر كارثة للدين هو ما افتى به شيوخ الإرهاب، بما سموه جهاد النكاح الذي مارسوه في سوريا والعراق وكثير بلدان، يبغون من ورائه استقطاب الشباب لمعاركهم.
اعترفت بعض الفتيات اللاتي خدعن إنهن مارسن جهاد النكاح مع المئات من الرجال. يكفي للفتاة أن تقول للرجل : زوجتك نفسي؛ وأن يقول لها الرجل : قبلت.ثم يدخل بها ليقضي وطره. وعندما ينتهي يقول لها أنت طالق ليدخل بها آخر. وهكذا دواليك.
كانت هناك جماعات متخصصة لجلب الفتيات إلى سوريا والعراق. كانت فتيات أوروبا وشمال أفريقيا والشيشان من الكثرة اللاتي جلبن لاستمتاع المجاهدين.
بعضهن خلفن أطفالا من هذا النكاح.
الكثير من علماء المسلمين اعتبروا إن مثل هذه العلاقة الجنسية الاباحية هي زنا فاحش،ولا تمت للإسلام بأي صلة.
إن هذه الجماعات مصرة على تدمير أخلاق المسلمين وقيمهم الدينية بما تبثه من سموم الماسونية. والقصد من كل ذلك هو ضرب الإسلام من داخله.

قد يعجبك ايضا