القدس بوابة السماء

علي محمد الأشموري

 

 

القدس خط أحمر فهي عربية إسلامية فلسطينية.. المستوطنون الصهاينة يحاولون شراء المنازل في القدس، بينما المقدسيون يعتبرونها هوية وديانة فهي بوابة الأرض إلى السماء وبوابة السماء إلى الأرض، ولأن المستوطنين يحاولون الاستيلاء على بيت المقدس بالطرد للأهالي من المدينة المقدسة فقد ظهر حوار بين امرأة فلسطينية وأحد المستوطنين الذي حاول سرقة منزلها وأثناء الحوار قال لها “إذا لم آخذ منزلك فسيأتي غيري ليسرقه منك”، فالاحتلال الصهيوني يريد التهجير للفلسطينيين أصحاب الأرض، وحسب المعطيات فإن المحكمة الإسرائيلية لا تمتلك أي وثائق كما تدّعي، فالمستوطنون يعملون على التهجير القسري للشباب الفلسطينيين وأصحاب المنازل في البلدة القديمة وتنفيذ مشروعهم الجهنمي المتمثل في تدمير قبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم!
ولذلك فقد تم تكسير مكتب ايثنمار بن عفر في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة بعد الاقتحام الأخير يوم الخميس قبل الماضي قبيل الإفطار ومع ذلك فإن الشباب المقدسيين دعوا لتكثيف التواجد في حي الشيخ جراح بالتزامن مع دعوات المستوطنين لاقتحام الحي وسرقة منازل السكان وطردهم وتهجيرهم منها والشاباك يقوم بحمايتهم وهو ما حدث قبيل الجمعة الأخيرة وقبيل الإفطار، حيث قام “المستوطنون” والخيالة بتكسير وتخريب موائد الإفطار على الشباب المتضامنين مع سكان الحي، فالمقاومة الفلسطينية حاضرة ودول المقاومة العربية والإسلامية خرجت عن بكرة أبيها ضد القوى الصهيونية المتطرفة وها هو موقف اليمنيين الذين خرجوا استجابة لنداء السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قد أظهر للعالم الهوية الإيمانية للشعب اليمني الصامد الذي لم يركع ولم يساوم معلناً رفض صفقة القرن.. يأتي هذا الموقف اليمني دعماً وتأييداً للمقاومة الفلسطينية ضد العنجهية الصهيونية المتطرفة وضد لصوص أراضي المقدسيين والمقدسات الإسلامية.. وفي خطابه قال السيد عبدالملك بجر الدين الحوثي مجدداً “إننا مستعدون إطلاق سراح الطيارين السعوديين الاسرى لدينا مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين الذين يقبعون في أقبية السجون السعودية”، لعل وعسى تخرج السعودية من هذا الموقف المخزي ولكن دون جدوى..
في يوم القدس العالمي تحرك اليمن الحر بكل طوائفه، حيث خرج اليمنيون إلى الساحات رجالاً وشباباً ونساءً معلنين الوقوف ضد ما تتعرض له أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
دول المقاومة اتخذت الموقف الصواب تجاه فلسطين الجريحة، أما أولئك المطبعون المنبطحون فقد ارتموا في أحضان الكيان الصهيوني الغاصب وأصبح “العربان” في ممالك الرمال أدوات بيد الكيان المحتل، منهم من هو مع “ترامب” الراحل عن البيت البيضاوي غير مأسوف عليه، ومهندس صفقة القرن التي تعتبر “صفعة” لكل عربي ومسلم ومسيحي، ويكفي اليمنيون فخراً شهادة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله على موقفهم البطولي وكذلك شهادة إسماعيل هنية شيخ المقاومة الفلسطينية في غزة رمز العزة والكرامة، فماذا سيكتب التاريخ عن دول الانبطاح التي باعت الأرض والعرض؟.. نعم إنهم وقعوا في مستنقع التاريخ.. أما الخروج المشرِّف والموقف الجاد نصرة للحق والعدل، الذي يجسِّده اليمن الحر الذي يحارب تحالف العدوان منذ ما يقارب السبع السنوات، فإن التاريخ لن ينسى له هذه المواقف المشرفة التي تقرأ التاريخ بصورة منطقية وصحيحة؛ لأن أولئك “شذاذ الآفاق” الصهاينة يضعون نهايتهم بأيديهم وأيديولوجيتهم وعنجهيتهم على يد الشعب الفلسطيني الأعزل صاحب الأرض والحق، وإلى جانبهم اليمن الحر وأحرار العالم الذين يؤمنون بالحق والسلام، وقد تصاعدت المقاومة منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق واليمن والشعوب الحرة، أما الولايات المتحدة الأمريكية راعية “شذاذ الآفاق” فقد انكشفت عورتها وعورة أخواتها بريطانيا وفرنسا والمطبعين الجدد ومن يسير في ركب صفقة القرن المخزية والمذلة، وما تسمى بمنظمات حقوق الإنسان المنبطحة والتابعة لأذيال الباطل الأمريكي الإسرائيلي البريطاني الفرنسي والعربان المطبعين سراً وعلانية.
أول الكلام..
قال السيد حسن نصر الله من لبنان: “اليمنيون في العام السابع صامدون منتصرون وليس هناك أي خيار سوى وقف الحرب”، وبمناسبة اليوم العالمي للقدس قال: “خروج الشعب اليمني اليوم تضامناً مع القدس وفلسطين يعبِّر عن موقفه وموقعه”.
ما يحدث في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة من قيام قوات الاحتلال ببناء الحواجز في محيط الشيخ جراح، فضلاً عن قيامها بتنفيذ استراتيجية صهيونية لبناء مئات الوحدات الاستيطانية.. يقابله ثورة فلسطينية عارمة رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني.. فما هو موقف المطبِّعين؟!.

قد يعجبك ايضا