الثورة نت../
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة العيد الـ 31 للجمهورية اليمنية 22 مايو.
فيما يلي نصها :-
في أجواء مليئة بالمحبة والألفة والروحانية بعد وداع شهر رمضان الفضيل وعيده المبارك، يستقبل شعبنا بكل أطيافه وفئاته وقواه السياسية أعياده الوطنية العيد الواحد والثلاثين للوحدة اليمنية المباركة في وقت أكثر ما تكون الأمة العربية والإسلامية بحاجة إلى الوحدة والتماسك ولم الشمل في مواجهة أعدائها الذين يصعدون اليوم من مؤامراتهم وإجرامهم على أولى القبلتين وعلى الشعب الفلسطيني المكلوم.
وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة يسعدنا ويشرفنا أن نرفع إلى سيادتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المرابطين من أبناء المؤسسة العسكرية العملاقة واللجان الشعبية البواسل، وكل الأحرار في ربوع الوطن الغالي أسمى التبريكات وأرق وأصدق التهاني القلبية، داعين المولى عز وجل أن يمن عليكم بموفور الصحة والعافية الدائمة وأن يمنحكم من الحكمة والقوة والصبر ما يمكنكم من تحمل مسؤولياتكم الوطنية الجسيمة في ظل ظروف حساسة واستثنائية يشهدها الوطن والأمة بسبب تكالب الأعداء على كل الشعوب الحرة التي ترفض الذل والانبطاح لقوى الشر والإرهاب، مؤكدين لكم بأننا معكم جنود أوفياء في كل خطواتكم الحكيمة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
إن التمزق والشتات والفرقة الذي تعيشه أمتنا العربية والإسلامية هو ما جعلها في موضع الضعيف الهش، وهو ما جعل الأعداء ممن ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة يتطاولون عليها فها هو اليوم القدس الشريف ينادي ويستغيث بأمة قتلها ابتعادها عن كتاب الله ودينه القويم وأصبح شرفاء الشعب الفلسطيني في مواجهة مباشرة مع العدو المحتل مسطرين أروع صور التضحية والفداء من أجل دين الله ومقدساته باعثين برسائل قوية وواضحة لكل العالم وفي مقدمتهم أنظمة العمالة والانبطاح في المنطقة وعلى رأسهم المطبعين على الملأ وغيرهم ممن يعملون من تحت الطاولة وجميع مرتزقتهم في كل الأمة بأن سلعة الله غالية وأن الأرض والعرض غال، وأن الشهادة في سبيل ذلك عز وشرف وكرامة.
ومن المفارقات الكبيرة أن هناك دولاً وشعوباً لا يربطها شيء بالإسلام والمسلمين قد صرخت ونددت من هول جرائم المحتل الصهيوني على الشعب الفلسطيني، بينما أنظمة التطبيع تهنئ العدو الصهيوني بأعياده وتفتح له الأبواب وتسمح له بتدنيس المقدسات وتعقد معه الصفقات التجارية التي ثمنها دماء أبناء الأمة وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الحر، أما مرتزقة الداخل عملاء أنظمة الذل والارتهان أذيال المستعمرين فلا صوت مسموع لهم ولا كلمة حق تخرج من أفواههم مثلهم مثل الجامعة العربية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة المنظمات الإسلامية والحقوقية التي اكتفت بالتنديد والبيانات الضعيفة .. لقد فاقوا عبد الله بن أبي في نفاقهم وصدق المولى حين وصفهم في كتابه العزيز “هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ”، أما الشرفاء مواقفهم واضحة وصريحة ونحن شعباً وجيشاً تحت قيادتكم الحكيمة على أهبة الاستعداد للدفاع عن قضايا الوطن والأمة مهما كانت التضحيات، وما ذلك الزخم الجماهيري لأبناء يمن الإيمان والحكمة إلا رسالة ليعرف الأعداء ومن معهم مدى صلابة شعبنا وصدقه مع قضاياه وقضايا الأمة ومدى توحده وإصراره على تحقيق المستحيل ومواجهة الأعداء وطواغيت الأرض في كل الظروف والأوقات.
مرة أخرى نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، سائلين المولى في عليائه لهذه الأمة أن تتوحد كلمتها ويلتم شملها لتكون أمة واحدة يهابها أعداؤها، معاهدينكم وكل أبناء شعبنا اليمني الحر بأننا سنظل عند مستوى المسؤولية الوطنية التي نحملها على كاهلنا وعلى العهد والقسم العسكري الذي أقسمناه حراساً أمناء ومدافعين شرفاء عن الحق وعن قضايا الوطن والأمة وأننا مع المقاومة في كل خطواتها وأن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى حتى يخرج المحتل منها، وأن دماء شهدائنا ستظل دافعاً وحافزا لنا حتى يتحرر كل شبر من أرض الوطن منطلقين من قوله تعالى “وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ” .. صدق الله العظيم.
أدامكم الله ذخراً للوطن وأمدكم بعونه وكرمه حتى يتحقق النصر ورحم الله شٌهداءنا الأبرار .. وشفى جرحانا الأطهار وثبت على الحق أبطالنا الأخيار .. ومن نصر إلى نصر وكل عام وأنتم والشعب اليمني بألف خير.