
استطلاع / تنمية بشرية –
تزداد صعوبة البحث عن عمل من عام لآخر حيث يحمل الشباب حلمهم في الوظيفة في كل عام جديد وتظل الهم الأكبر الذي يرغبون بالتخلص منه والنفاذ إلى أمل المستقبل مع بزوغ كل سنة جديدة.
“أريد وظيفة” الحلم الذي يعيش عليه عبدالرزاق أمين في كل عام حيث يعيش العام الخامس على التوالي منذ تخرجه بدون تحقيق حلمه.
ويريد عبدالرزاق كما يقول أن تستقر البلد وتهدأ الأوضاع لكي يبدأ العمل للمستقبل بالاهتمام بالشباب وتوفير كافة متطلباتهم وخلق بيئة أعمال تتيح العديد من الفرص للإبداع والعمل والتميز.
ويأمل هذا الشباب بأن يكون العام الجديد فأل خير عليه وعلى الكثير من العاطلين عن العمل ليجدوا مبتغاهم في فرصة عمل كريمة ولائقة.
اهتمامات
تأتي الوظيفة أيضا في صدارة اهتمامات الشاب وضاح السهمي كمتطلب رئيسي يحلم بالوصول إليها في العام الجديد 2014 الذي يتمنى أن يكون عام خير على اليمن واليمنيين.
ويؤكد أن الوضع الحالي لا يبعث على التفاؤل أو التفكير بمستقبل أفضل لكن بحسب وضاح يبقى هناك متسع كبير لأحلامنا مهما كانت الصعوبات والمعوقات .
أما أحمد الشويع موظف فيرى في العام الجديد فرصة للانطلاق والإصرار على المحاولة لتحقيق كل الأهداف والأمنيات بعزيمة وتحدي وثبات .
ويقول إن أمنيته وأغلب الموظفين في القطاعين العام والخاص تقليدية لا تختلف من عام لآخر وتتمثل بتحسين الدخل وتوفير متطلبات الحياة وأهمها السكن والتخلص من أعبائه الثقيلة.
مهارات مطلوبة
يحدد خبراء تنمية بشرية مجموعة من المهارات المطلوبة في الوقت الراهن والأكثر طلبا في العام الحالي وارتباطا بمتطلبات سوق العمل.
لافتين إلى أن حلم الحصول على فرصة عمل يتحول إلى هاجس لدى الكثير من الشباب وطالبي العمل بدون المحاولة والبحث واستكشاف الأسواق والعمل على تطوير الذات واكتساب المهارات التي تضع الشاب أمام فرصته مهما كانت صعبة.
ويضع الخبراء المهارات المطلوب توفرها في العام الحالي تطوير الإنتاجية حيث يجب على الموظفين أن يجدوا طريقة جديدة لرفع إنتاجيتهم. فأسواق العمل تبحث عن 20% من التطور الذي يمكن أن يحققه الموظف في مستوياته الراهنة .
وبحسب عصام التميمي مدرب تنمية بشرية أن أرباب العمل والأسواق لا يزالون يبحثون عن أصحاب المهارات لتوظيفهم على الرغم من وجود بعض الحواجز المتمثلة بالمهارات التقليدية الرئيسية والتي تحد من حصول الباحثين عن الوظائف من الفوز بفرصة عمل أو تأسيس عمل خاص العام الحالي.
قدرات
يتطرق عصام إلى مهارة التواصل ويقول: مهما كان المستوى فالتواصل هو مفتاح التطور حيث تعتبر القدرة على شرح وجهة نظرك بوضوح وعلى بناء علاقات جيده في العمل.
وتأتي الهوية الشخصية في المرتبة الثالثة من حيث المهارات المطلوبة وطبقا للتميمي فإن الأهمية تقتضي حرص الموظفين على جعل هوياتهم الافتراضية جذابة تنم عن شخصياتهم بوضوح. فغالبا يبحث أرباب الأعمال عمن يغرöد عنهم ويدون ويبني جمهورا ويكتب ملصقات متميزة.
وتحتل المرونة مرتبة متقدمة في نظر الخبراء باعتبارها القدرة على التأقلم مع احتياجات المؤسسات وأصحاب الأعمال المتغيرة وتعتبر ضرورية العام خصوصا مع ميل المنظمات والمؤسسات والشركات للتطور والبناء النوعي ولهذا فإن وظيفة العام الحالي لن تبقى على حالتها الراهنة لأن القدرة على تعلم مهارات جديدة في غاية الأهمية.