استشهاد 42 وإصابة 50 في مذبحة ارتكبها طيران العدو غرب قطاع غزة فجر أمس

العدو الإسرائيلي يرتكب مجازر بشعة في قطاع غزة بدعم أمريكي بريطاني وتواطؤ أممي

201 شهيد بينهم 57 طفلاً جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ سبعة أيام

الثورة/
واصل العدو الصهيوني ارتكاب المجازر البشعة في قطاع غزة لليوم السابع على التوالي ، ويوم أمس صعد العدو قصف قطاع غزة، إذ تعرض القطاع لأعنف قصف منذ بداية العدوان الصهيوني قبل سبعة أيام ، مستهدفا المنازل والأبراج السكنية في مناطق مختلفة من القطاع.
وارتكب العدو الصهيوني فجر أمس مذبحة مروعة في منطقة الرمال حي الوحدة غرب قطاع غزة ، إذ استهدف بالطائرات منازل مواطنين فلسطينيين بشكل متعمد ما أدى إلى استشهاد أكثر من 42 شهيدا و50 مصابا في حصيلة غير نهائية، إذ تواصل طواقم الإنقاذ البحث عن ضحايا بين الركام، وانتشلت الطواقم الطبية جثامين شهداء من تحت أنقاض منازلهم التي قصفها طيران العدوان فجر أمس في شارع الوحدة بحي الرمال غرب القطاع.
عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال 42 شهيداً بينهم عشرة أطفال وإصابة أكثر من 50 بجروح.
كما انتشلت الطواقم الطبية جثامين عدد من الشهداء في مناطق متفرقة من القطاع.
استشهدوا خلال ليلة أمس ، وبذلط يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 201 شهيد بينهم 57 طفلاً وأكثر 1230 جريحاً ، مسجلا يوم أمس الرقم الأعلى من حيث عدد الشهداء والضحايا.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية إلى 209 شهداء و5600 جريح ، وأوضحت الوزارة في بيان أمس نقلته وكالة وفا أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم السابع على القطاع ارتفع إلى 188 شهيدا بينهم 55 طفلا و33 امرأة و1238 جريحاً.
ولفتت الوزارة إلى ارتفاع عدد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية خلال الأيام الماضية إلى 21 شهيداً بينهم طفل و4363جريحاً.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران العدوان واصل ليلة أمس قصف مدينة رفح جنوب القطاع ومدينة بيت حانون شماله ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين.
ولاقت المجازر الصهيونية في قطاع غزة إدانات وتنديدات عربية ودولية واسعتين ، فيما أصدرت اتحادات ونقابات ومنظمات بيانات منددة مطالبة بردع العدو الصهيوني ومحاكمة قادته المجرمين ، كما خرجت مظاهرات في مدن عدة حول العالم تتضامن مع فلسطين وتندد بالمجازر الصهيونية.
وفيما شجب العالم كله الجرائم الصهيونية ، توارت دول وأنظمة التطبيع الخياني عن الأنظار وعبرت لا عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني بل عن إدانتها لحركات المقاومة في غزة ، فيما واصلت ماكينتها الإعلامية مهاجمة الشعب الفلسطيني ومقاومته عمدت إلى فبركة أخبار تحمل بها حماس والجهاد الإسلامي المسؤولية ، وهو الأمر الذي اعتبره متابعون خيانة مكشوفة تعري المطبعين وتفضح أخلاقياتهم.
وواصلت أمريكا دعمها لكيان العدو الصهيوني إذ أصدر بايدن بيانين يدعم فيهما القتلة الصهاينة ، ويدين الضحايا الشعب الفلسطيني ويحمله المسؤولية.
بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض فإن الرئيس الأمريكي بايدن اتصل بنتنياهو رئيس كيان العدو الصهيوني جدد “الدعم القوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية من حماس والتنظيمات الأخرى في غزة”.. حسب قوله ، وأشار إلى أن “هذه الدورة من الصراع أودت بشكل مأساوي بحياة مواطنين إسرائيليين وفلسطينيين بينهم أطفال، كما أعرب عن قلقه من مسألة أمن الصحفيين.. مشددا على ضرورة ضمان حمايتهم”.
كما أفاد البيت الأبيض في بيان منفصل آخر بأن بايدن تحدث مع الرئيس عباس “للتعبير عن التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الأمريكية الفلسطينية” ، وأطلع بايدن عباس على سير الجهود الدبلوماسية للولايات المتحدة بشأن الصراع الدائر.. مشددا على “ضرورة وقف حماس الهجمات الصاروخية على إسرائيل”.
سياسة المكيال المزدوج والمطفف والفاضح هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالإدارة الأمريكية ومثيلاتها في دول الغرب ومن يحذو حذوها من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان، والشرعية، والقوانين الدولية، ينتهجون هذه السياسة في كل قضايا الشرق الأوسط سواء في فلسطين أو في اليمن أو في سوريا أو العراق أو لبنان أو ليبيا.. الخ.
أما بريطانيا فهي الأخرى التي عبرت عن دعمها لما وصفته حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وكذلك الامر بالنسبة لفرنسا التي واجهت مظاهرات تضامنية بالقمع كان ناشطون قد أزمعوا إقامتها في باريس ، الجرائم الصهيونية المتواصلة بقدر ما تكشف الخيانة التي يرتكبها المطبعون ، فإنها تعري الشعارات الإنسانية التي يدعيها الغرب وأمريكا.

قد يعجبك ايضا