مطالبات بتوفير حماية دولية للفلسطينيين
الفصائل الفلسطينية: المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وسيدفع العدو ثمناً باهظاً جراء جرائمه ومخططاته الشيطانية
الثورة /
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف توجهاتها، أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الجرائم والانتهاكات الصارخة للعدو الصهيوني بحق المدنيين العزل والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف
وفي هذا الإطار أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أن المقاومة مستعدة ومتحفزة ولن تقف مكتوفة الأيدي، وستكون كلمتها هي كلمة الفصل في المعركة إن لم يتراجع الاحتلال ويضع حدًا لمخططاته الشيطانية.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن هنية في بيان صحفي، أمس، القول: “سنواصل حشد الدعم والنصرة للقدس وأهلها على المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية، وتوفير مقومات الصمود والاستمرار”.
وأضاف: ” إنني أكدت لكل الأطراف التي تواصلت معها بما فيهم الأشقاء العرب أن الاحتلال لا يحترم تعهدات ولا يلتزم بشيء، وعليه أن يرفع يده الآثمة عن القدس والأقصى والشيخ جراح، وهو يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات بكل أبعادها”.
وتابع: “نجدد الالتزام والتأكيد أمام شعبنا وأمتنا بأننا لن نقبل ولن يقبل شعبنا تمرير مخططات الاحتلال في القدس، وسيستمر العمل الميداني المقاوم، وسيتصاعد لمنع الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق أهدافهم”.
وكان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مدينة القدس المحتلة، محمد حمادة قد أكد أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع الثمن غاليًا جرّاء تغوله على الأقصى وعلى المصلين فيه.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية أمس عن حمادة، قوله: إن “ما يحدث في المسجد الأقصى في هذه الأثناء من اقتحام للمسجد الأقصى، واقتحام للمصلّى القبلي، والاعتداء على المصلين المعتكفين هناك من قبل جيش الاحتلال، هي حرب دينية يمارسها الاحتلال، وهي دليل على وحشية الاحتلال الصهيوني ونازيته”.
ودعا حمادة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الثبات في وجه الاقتحام، وتقديم الغالي والنفيس فداءً لطهر الأقصى ومنعًا من أن يقتحمه شرذمة المستوطنين.
وحيا المرابطين الثابتين في ساحات الأقصى من أبناء الشعب الفلسطيني من القدس والداخل المحتل والضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الاثنين، أن الاعتداء الإرهابي الصهيوني الحاقد على المقدسيين لن يمر دون رد رادع، وعلى العدو انتظار رد الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في كل مكان وفي كل وقت.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الحركة في بيان لها، القول: إن “الاعتداء الإرهابي الصهيوني يهدف لبسط السيطرة الكاملة على المدينة المقدسة وطرد أهلها الأصليين”.
ودعا البيان أهل القدس المحتلة والمرابطين في المسجد الأقصى إلى مزيد من الصمود أمام العدوان الصهيوني، ومواصلة الرباط والتواجد في المسجد المبارك، لإفشال مخططات العدو، وعدم ترك الأقصى لقمة سائغة للمستوطنين الإرهابيين.
ونددت الحركة في بيانها بأشد العبارات استمرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال، الذي ترك جرحا غائرا في خاصرة المسجد الأقصى والمدافعين عنه.
واعتبرت أن العدو الصهيوني لم يكن ليتمادى في إرهابه وعدوانه لولا صمت أنظمة التطبيع، أولئك الصهاينة الجدد، الذين لا يمتون للعروبة ولا للنخوة بأي صلة.
ودعت الحركة إلى تصعيد الانتفاضة، وتوسيع الغضب الشعبي في كل أنحاء فلسطين، تلبية لصيحات ونداءات المستضعفين في المسجد الأقصى، كما دعت كل أبناء الشعب في كافة أنحاء فلسطين المحتلة وفي الشتات، على مؤازرة إخوانهم المقدسيين، والاشتباك مع العدو في كل نقاط التماس والمواجهة.
واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي الصمت المريب للمنظمات الدولية التي أصابها العجز والضعف، وباتت وظيفتها فقط ملاحقة الضعفاء وتبرير جرائم الإرهاب المنظم الذي تمارسه قوى الطغيان والاستكبار وعلى رأسها الكيان الصهيوني
من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدة أن ذلك ليس امتيازا أو منّة، وإنما واجب وحق مشروع لشعب تحت الاحتلال، يواجه أشكال البطش والجرائم التي عبرت عنها الجنائية الدولية وتعاملت معها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين جلسة مغلقة، بناء على طلب دولة فلسطين، لمناقشة تطورات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني عامة وعلى القدس ومقدساتها ومواطنيها خاصة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إنه آن الأوان لمجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال، وهو بحاجة إلى جرأة وشجاعة في نصرة شعبنا وقضيته
ودانت الاعتداءات الوحشية المتواصلة التي ترتكبها شرطة الاحتلال على مدار الساعة ضد المواطنين المقدسيين، في محاولة لتفريغ باحات المسجد الأقصى المبارك من الفلسطينيين وإحكام الاستيلاء عليه، لكسر إرادة الشبان المقدسيين الذين يدافعون عنه.
واستنكرت اقتحام الاحتلال الهمجي لباحات الأقصى وتحويلها إلى ساحة حرب ومواجهة حقيقية، تستخدم فيها الرصاص الحي والأسلحة الفتاكة ضد الشبان المقدسيين المتواجدين فيه لإحياء الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، واقتحام مكتب مدير المسجد الأقصى، وإغلاق باب الأسباط والاستيلاء على مفاتيح أبواب المسجد، وقمعها للطواقم الصحفية في محاولة لإخفاء حقيقة جرائمها.
من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام واعتداء وحشي على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك وباحاته هو تحدٍ جديد للمجتمع الدولي، وتحديدا للجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكد أبو ردينة في بيان مقتضب أن الحكومة الإسرائيلية ضربت بعرض الحائط كل هذه الجهود والتدخلات الدولية، مشددا على أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات الإسرائيلية.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ إن القيادة الفلسطينية تدرس كل الخيارات للرد على عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات والمواطنين المقدسيين في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة. واعتبر الشيخ في تغريدة له على موقع تويتر، اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك وما آلت إليه الأمور في باحاته من انتهاكات واعتداءات وغطرسة بأنها “جريمة بشعة”.
إلى ذلك، طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.
واعتبرت الهيئة في بيان، ما يجري الآن من عدوان آثم على كل ما هو مقدس بالمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين المرابطين داخله جريمة وانتهاكا جسيما لحق وحرية العبادة، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عما يجري في المسجد وعلى أبوابه وداخل مصلياته وباحاته.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل ومقدساته، ووضع حد للأعمال الإجرامية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، داعية المؤسسات الحقوقية العربية والدولية ممارسة دورها بالضغط على الهيئات الدولية والأممية لوقف العدوان الإسرائيلي السافر الذي يتواصل بشكل يومي في القدس المحتلة ولاسيما خلال شهر رمضان الفضيل.
وأكدت الهيئة الإسلامية المسيحية أن الاحتلال ومستوطنيه اليوم يعدون العدة لاقتحام الأقصى، وتنظيم ما يسمى بـ “مسيرة أعلام ….يوم القدس” بطريقة مختلفة عمّا مضى، لافتة إلى الخطر الكبير والمحدق بالأقصى المبارك، الذي يقوم على تغيير كامل للأمر الواقع فيه من خلال فرض حق الصلاة العلنية الجماعية لليهود، وتثبيت معادلة جديدة في الأقصى عنوانها تفوُّق الاعتبار اليهودي على الإسلامي في مسألة الحقوق الدينية والحضور بالأقصى، لتثبيت واقع جديد عنوانه “الأقصى مقدس يهودي”.