استمرار حصار حي الشيخ جراح في مدينة القدس وإغلاق مداخله.. محاولة العصابات اليهودية اقتحام الحي تفشل
الاحتلال الصهيوني يحاصر المصلين في الأقصى ويرتكب مجزرة في باحات الأقصى بالرصاص والقنابل الغازية
الأمم المتحدة: ما يفعله الكيان الإسرائيلي في القدس يرقى إلى جرائم حرب وعليه التوقف
الثورة / القدس المحتلة
واصلت قوات الاحتلال اليهودي الغاصب الاعتداءات الإجرامية على الفلسطينيين في مدينة القدس ، وحاصرت حي الشيخ جراح ودفعت بقطعان العصابات اليهودية لاقتحامه في محاولة لإخلائه من الفلسطينيين وتنفيذاً لمخططاتها في تهويد مدينة القدس.
وتجددت الاعتداءات امس الجمعة «يوم القدس العالمي» على المصلين في باحات الأقصى ، وقام الصهاينة المدججين بالأسلحة بمحاصرة عدد كبير من النساء داخل مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى ، وقام الصهاينة بإطلاق الرصاص على المصلين في محيط الأقصى ، والقنابل الصوتية والدخانية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن 53 إصابة بالرأس معظمها بالعيون في اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المصلين داخل الأقصى.
وداهمت قوات الاحتلال مستشفى «شعار تسيدك» لاعتقال الجرحى الذين تم نقلهم إلى هناك ، وما تزال أعداد كبيرة من المصلين محتجزين في المصلى القبلي من بينهم أطفال وكبار السن.
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، وقمعت المعتكفين بوحشية ، وأكدت وسائل إعلام أن المسلحين الصهاينة يستخدمون وسائل تفريق المتظاهرين والقنابل الصوتية في الحرم القدسي ضد المتظاهرين الفلسطينيين، كما أغلقت قوات الاحتلال «باب الساهرة» وباب العامود بالقدس المحتلة عقب اندلاع تصدي الفلسطينيين لاعتداءات الصهاينة المغتصبين.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر استهداف قوات الاحتلال المباشر للمصلين في المسجد الأقصى المبارك بالقنابل الصوتية.
ودعت المساجد في القدس المحتلة إلى النفير العام والتوجه إلى أقرب نقطة للأقصى لفك حصار المسجد والمصلين فيه، فيما أفاد مراسل الميادين أن شرطة الاحتلال قطعت الأسلاك الكهربائية الخاصة بمكبرات الصوت في المسجد الأقصى.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن أنه وجه السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لطلب عقد جلسة عاجلة للأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني ، بدوره، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أجرى عدداً من الاتصالات مع عدد من المسؤولين في المنطقة لوقف الاعتداءات على المصلين في الأقصى ، وأدانت «حماس» اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين، وقالت إن «ما يقوم به الاحتلال بحق المصلين يؤكد أن حرب الصهاينة هي ضد المقدسيين وحرية العبادة». حركة «حماس» وحركة الجهاد الإسلامي وحركة الأحرار يدينون العدوان الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى، والاعتداءات على أهالي حي الشيخ جراح.
• الأمم المتحدة: ما يفعله الكيان الإسرائيلي بالقدس يرقى إلى جرائم حرب
إلى ذلك طلبت الأمم المتحدة من كيان الاحتلال الإسرائيلي إنهاء جميع عمليات الإخلاء القسري بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة محذرة من أن أفعالها قد تشكل جرائم حرب ، ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل قوله خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس “ندعو إسرائيل إلى إنهاء كل عمليات الإخلاء القسري على الفور وكذلك إلى احترام حرية التعبير والتجمع وهذا يشمل المحتجين على عمليات الإخلاء وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة”.
وأضاف كولفيل “نود أن نؤكد أن القدس الشرقية لا تزال جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويسري عليها القانون الإنساني الدولي”.
وشدد كولفيل على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع فرض قوانينه في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.