أحيت الجالية اليمنية بالجمهورية العربية السورية والبعثة الدبلوماسية بالعاصمة دمشق، يوم القدس العالمي تحت شعار “القدس أقرب”.
حيث انطلق أبناء الجالية والطلاب اليمنيين، في مسيرة من مدخل سوق الحميدية وسط العاصمة دمشق، رافعين الأعلام اليمنية وصور قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورددوا الشعارات المؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية والأولى للأمة والشعب اليمني.
وأشاروا إلى أن يوم القدس العالمي، أصبح منارة للأجيال من أجل الاستدلال على قدسية فلسطين لدى أحرار العالم، ويشكل نقطة قوة في مواجهة قوى الاستكبار وأدواتهم بالمنطقة، والتأكيد على حتمية الانتصار المعبّد طريقه بدماء الشهداء وهمم أحرار العالم.
ودعا أبناء الجالية اليمنية بسوريا، إلى تكاتف الجهود وتعزيز التلاحم لنصرة القدس وفلسطين وقضايا الأمة المصيرية ومواجهة مخططات قوى الاستكبار وأدواتها في المنطقة.
وفي المسيرة حيا سفير اليمن لدى سوريا عبدالله صبري انتفاضة وهبة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة أمريكا وإسرائيل.
وقال “كيف لا نقف معكم وأنتم عنوان المجد، ومنارة الإباء وصخرة الصمود وقيثارة الأمل، ورغم هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع والتحالف مع العدو التاريخي والخذلان والخيانات إلا أن النصر آت وأن القدس أقرب وأن كيان بني صهيون إلى زوال”.
وأضاف السفير صبري “في الوقت الذى كنا نتطلع فيه إلى هبة عربية تنجد فلسطين وإلى اجتماع وزراء الدفاع العرب لإعلان معركة تحرير القدس تفاجأنا بالعدوان الأمريكي السعودي على بلادنا تحت مسمى تحالف عربي وما هو إلا عبري الهوى والهوية”.
وأشار إلى أن تحالف العدوان السعودي الإماراتي فقد الرشد والبوصلة بتحالفه مع الكيان الغاصب سراً وعلانية.. مؤكدا أن فلسطين ستبقى في وجدان الأمة العربية والإسلامية وستظل القضية الأولى والمركزية وقبلة النضال وهدف الكفاح الأسمى.
وقال” إن صمود الشعبين اليمني والسوري وثبات أمة المقاومة في مواجهة المخططات الصهيو أمريكية دليل على أن تحرير القدس اليوم أقرب من أي وقت مضى لاسيما بعد أن تساقطت الأقنعة وتجلت الكثير من الحقائق وانكشف مستور العملاء والخونة الذين تاجروا بالقدس وفلسطين”.
واختتم سفير اليمن بدمشق كلمته بالقول “إن الشعب المقاوم لا بد أن يسترد حقوقه المشروعة طال الزمان أم قصر”.
وفي المسيرة التي شاركت فيها قيادات أحزاب وفصائل وقوى وشخصيات سورية وفلسطينية وعلماء وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق، ألقيت كلمات لقادة الفصائل الفلسطينية ومحور المقاومة وممثلو أحزاب وقوى شعبية سورية، أشارت إلى أهمية إحياء يوم القدس العالمي للتذكير بمظلومية الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من جرائم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
وركزت الكلمات على تذكير الأمة بعدوِها الحقيقي الكيان الصهيوني .. مؤكدة أن فلسطين ستظل القضية المركزية وجوهر الصراع العربي الإسلامي مع العدو الإسرائيلي.