الثورة نت / أحمد كنفاني
دشنت الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة الحديدة اليوم مشروعي ” وقل رب زدني علما ويطعمون الطعام” تحت شعار “الوقف فيما وقف له “.
وفي التدشين ثمن القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم جهود الهيئة العامة للأوقاف في تنفيذ هذه المشاريع الرمضانية التي تستهدف العلماء وطلاب العلم والجرحى والمصابين الذين قدموا أرواحهم رخيصة للذود عن الوطن.
ولفت إلى أهمية ترجمة مهام هيئة الأوقاف في تحقيق مقاصد الواقفين والنهوض بواقع الهيئة مما آلت إليه خلال المراحل الماضية وتعزيز الدور التوعوي في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان وحصار وتصعيد.
وأشار إلى أن هيئة الأوقاف أنشأت لتحقيق مقاصد الواقفين في تعليم القرآن والإهتمام بدور العبادة و طلاب العلم ورعاية ذوي الإحتياجات الخاصة وغيرها.
وأكد قحيم أهمية اتخاذ الإجراءات الهادفة تحرير الوقف واستثماره وفق أسس علمية وكذا إحياء سنة الواقفين خاصة المتصلة بالمساجد والإنفاق عليها.
فيما أعتبر وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري تدشين هيئة الأوقاف لمشروعي “وقل رب زدني علما ويطعمون الطعام ” بداية لثمرة عمل كبير ستقوم به الهيئة خلال الفترة المقبلة .. مؤكدا أنها خطوة ايجابية باتجاه رعاية العلماء والمتعلمين ودعم المدارس والمراكز العلمية والحلقات القرآنية.
وشدد البشري على ضرورة تركيز الجهود خلال الفترة الراهنة على تعزيز الأداء والتنسيق في إطار خطة مرحلية للحفاظ على أموال الأوقاف .. داعيا خطباء المساجد والعلماء إلى الاضطلاع بدورهم في توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على أراضي وممتلكات وأموال الأوقاف.
مجددا التأكيد وقوف قيادة السلطة المحلية إلى جانب الهيئة ودعمها وفقا للإمكانيات المتاحة.
من جانبه أشار نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف الدكتور عبدالله علاو إلى أن أول عمل للهيئة بعد إنشائها، اعلان شعار “الوقف فيما وقف له”.
واستعرض الدكتور علاو المشاريع الخدمية التي أطلقتها الهيئة ومنها ما تم تدشينه قبل شهر رمضان المبارك بمشروع ” إنما يعمر مساجد الله “، لصيانة وتأهيل بيوت الله في 15 محافظة بتكلفة مليار ريال.
ولفت إلى أن الهيئة تدشن اليوم مشروعي “وقل رب زدني علما ويطعمون الطعام”، بتكلفة مليار ريال .. موضحا أن المشروع الأول يستهدف تحسين وضع العلماء والمتعلمين ودعم المدارس والمراكز العلمية والحلقات القرآنية في مختلف المحافظات بأكثر من 600 مليون ريال.
وبين أن مشروع “ويطعمون الطعام” يستهدف إيصال مساعدات نقدية وعينية لـ38 ألف و733 مستفيدا من الفقراء والمساكين والأيتام والمرضى والجرحى والمرابطين وأسر الشهداء بتكلفة 400 مليون ريال.
وأكد ضرورة تكامل الجهود للحفاظ على أموال وممتلكات وأراضي الأوقاف باعتبارها مسؤولية وأمانة أمام الله عز وجل ما يتطلب من الجميع الحرص على تأدية المهام وفقا لما أمر الله تعالى ومقاصد الواقفين.
وأشار إلى أن استثمار أموال وممتلكات الأوقاف بصورة صحيحة وصرفها في مصارفها ستساهم في تحسين الوضع الإقتصادي.
وفي التدشين بحضور وكيل المحافظة علي عبدالله الكباري ووكيلا وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم عبدالله النعمي والهيئة العامة للزكاة لقطاع الموارد الدكتور علي ناصر الأهنومي أشار مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة فيصل أحمد الهطفي إلى أن مكتب الهيئة سيقوم من خلال المشروعين بتكريم 106 من العلماء البارزين في إطار المحافظة خلال الشهر الكريم تقديرا لدورهم في التوعية بواجب الجميع تجاه الدين الإسلامي الحنيف ومواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم بالإضافة إلى استضافة وتكريم المعاقين من جرحى الجيش واللجان الشعبية.
ولفت الهطفي إلى مسؤوليات مكتب الأوقاف في الحفاظ على مال الوقف حتى لا يكون عرضة للسطو والإستيلاء مع توجيه عائدها للمقاصد النبيلة التي حددها الواقف باعتبارها أمانة وضعها الأموات في رقاب الأحياء .. ونوه إلى أن الإهتمام بالأوقاف مسؤولية جماعية يحتاج إلى تضافر جهود الجميع.
وعبر عن الأسف إزاء تنصل البعض عن المسؤولية وغياب الوعي والفهم بأهمية الوقف ومسؤولية الحفاظ عليه .. مثمنا دور السلطة المحلية بالمحافظة وتعاونها مع الهيئة في تنفيذ مشاريعها وأنشطتها.
حضر التدشين مدراء مديريتي الحوك جماعي سالم والميناء عبدالله الهادي وهيئة تطوير تهامه علي هزاع ومؤسستي الكهرباء بندر المهدي والمياه عبدالرحمن اسحاق ومكتب هيئة الزكاة جمال الحميري وقائد لواء الدفاع الساحلي اللواء محمد القادري ومشرف مديرية الحالي أبومالك المؤيد وعدد من المسؤولين والعاملين بهيئتي الأوقاف والزكاة.