تفكيك زمرة معادية ممولة من الغرب والسعودية

عراقجي: الموافقة على حذف أسماء غالبية الأفراد والكيانات من قائمة الحظر

 

 

طهران/
كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني، عن الموافقة على رفع أسماء غالبية الأفراد والكيانات والمؤسسات من قائمة الحظر، وقال : “هناك أسماء أخرى مازالت على القائمة لأسباب مختلفة ، ومفاوضاتنا حول هذا الجزء من القضية لا تزال جارية “.
ويفيد تقرير وكالة أنباء فارس ، أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أفاد في تصريح عقب اجتماع للجنة المشتركة للاتفاق النووي أمس السبت أن الحظر الموضوعي إلى جانب اجراءات الحظر المتعلقة بالجانب المالي والمصرفي وما إلى ذلك يجب رفعها استنادا إلى الاتفاقات التي تم التوصل اليها لحد الآن.. مشيرا إلى وجود اتفاق في هذا الصدد.
وأضاف عراقجي انه إلى جانب هؤلاء الافراد والكيانات، هناك بعض الأفراد والمؤسسات التي جرى فرض الحظر عليها والمفاوضات بشأن هذه القائمة لا تزال جارية ، وتمت الموافقة لحد الآن على رفع معظمهم من قائمة الحظر ، وهناك آخرون ممن لا يزالون في القائمة لأسباب مختلفة وما زلنا نتفاوض من أجل تسوية هذا الجزء من القضية.
* المباحثات وصلت إلى مرحلة النضج
وقال مساعد وزير الخارجية في تصريح للإذاعة والتلفزيون عن الاجتماع القادم للجنة المشتركة: “هذه هي الجولة الثالثة من المحادثات التي عقدت في فيينا ، واليوم قررنا أخذ استراحة أخرى لتلخيص سلسلة المناقشات التي جرت “.
وأوضح أن مفاوضات هذه الجولة كانت مكثفة للغاية ، مضيفا: “جرت هذه المفاوضات على مستويات وأشكال مختلفة ، والآن وصلت القضايا إلى مرحلة النضج ، سواء في القضايا المتنازع عليها أو في الأقسام التي نتشاركها ونتفق عليها”.
وقال عراقجي “لقد نضجت المناقشات وأصبحت أكثر وضوحا”. المسافات باتت أكثر دقة والاختلافات أوضح.
وأشار الدبلوماسي الإيراني الكبير إلى أنه لدينا نقاط فنية دقيقة في مباحثات الملف النووي وفي مباحثات الحظر وتفاصيل تحتاج إلى مناقشات وتوضيح وفي كثير من الحالات هناك قواسم مشتركة وفي بعض الحالات ، لا تزال هناك خلافات ، وأصبحت الخلافات الآن أكثر وضوحًا.
* في بعض المجالات وصلنا إلى كتابة النص
ولفت رئيس الوفد الإيراني- المشارك في مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي- إلى انه في بعض المجالات بدأنا كتابة النص ، وهذا هو المكان الذي يتم فيه العمل ببطء شديد لأن العمل على النص يتطلب دقته الخاصة ومع ملاحظة أن بعض القضايا لا تزال مثيرة للجدل ، لذلك تسير الأمور ببطء.
وانعقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا أمس السبت بحضور وفود إيران ومجموعة 4 + 1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) وبحضور ممثل الاتحاد الأوروبي. وناقش المشاركون في هذا الاجتماع آخر تطورات مشاورات مجموعات عمل الخبراء في مجالات رفع الحظر والنووي والترتيبات التنفيذية. وتقرر أن تعود الوفود إلى العواصم بعد الاجتماع وأن تستأنف المحادثات يوم الجمعة المقبل. كما اتفق الطرفان على العمل بسرعة وجدية أكبر في الجولة المقبلة من المحادثات.
وقال انه “في الوقت نفسه ، تمضي العملية قدما ، وإن كان ذلك ببطء ، وعلى الرغم من أننا لا نستطيع حتى الآن التنبؤ بشكل كامل بموعد وكيفية التوصل إلى اتفاق”.
وقال عراقجي إن شكل الاتفاق سيعتمد بالتأكيد على المواقف المحددة للنظام ولا شك في ذلك كما أنهم لديهم مواقفهم الخاصة وليس من السهل تقريب المواقف من بعضها البعض.
وأضاف مساعد وزير الخارجية: “على أي حال ، قررنا اليوم الحصول على ملخص لمناقشاتنا وستتم صياغة النصوص التي تم التفاوض عليها وتلخيصها لتنقلها الوفود إلى عواصمها ومراجعتها في العواصم ، ونستأنف المناقشات والمفاوضات مجدداً يوم الجمعة المقبل بإذن الله.
* سنواصل مفاوضاتنا ومطالبنا تستند إلى المواقف المحددة للنظام
وفيما يتعلق بتصريحات المسؤولين الأمريكيين بأن الولايات المتحدة سترفع بعض إجراءات الحظر وما إذا كانت إيران تقبل بهذه المواقف؟ قال عراقجي: إذا كان الطرفان يقبلان بمواقف بعضهما البعض ، فما كانت هناك حاجة للتفاوض، ويدور التفاوض حول هذه الاختلافات القائمة ، فنحن سنواصل مفاوضاتنا حتى تقترب هذه المواقف من بعضها البعض ويتم تلبية مطالبنا بناءً على المواقف المحددة للنظام.
وقال عراقجي “في حالة تلبية مطالبنا ، سيتم التوصل إلى اتفاق ، وإذا لم يتم تلبيتها ، فلن يكون هناك اتفاق بطبيعة الحال”.
من جانب آخر تمكن جهاز الاستخبارات في فيلق “عاشوراء” التابع لحرس الثورة الإسلامية من كشف وتفكيك زمرة ما يسمى بـ”هبوط إيران” المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتسعى هذه الزمرة منذ نحو 4 أعوام لتوحيد التيارات المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية حول محور أنصار الملكية وبتمويل من الحكومات الغربية والسعودية.
وعمل عناصر هذه الزمرة للظهور أمام الكاميرات بزي القوات المسلحة الإيرانية والادعاء بانهم منشقون عنها وسعوا عبر قراءة بيانات في الأجواء الافتراضية لإثارة الفوضى والاضطرابات في البلاد.
وتمكن جهاز الاستخبارات في فيلق “عاشوراء” التابع لحرس الثورة الإسلامية من تفكيك وتوجيه الضربة النهائية لهذه الزمرة المعادية من خلال كشف واعتقال عناصرها.
وقال احد عناصر هذه الزمرة المعادية في اعترافاته حول محاولة خداع المواطنين بارتداء الزي العسكري أنه سعى منذ العام 2018م بصورة مستمرة من خلال تطبيق “الانستغرام” بالزي العسكري للإيحاء بأن القوات العسكرية تشعر بالاستياء في إيران.
ومن ثم ارتبط هذا العنصر بأنصار الملكية وواصل أنشطته المعادية للدولة.
وتهدف زمرة “هبوط إيران” لفبركة وتضخيم الأخبار الداخلية من اجل أن يواكبها الراي العام عن طريق الإيحاء بضعف الدولة في إدارة الحكومة من النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية.
ومن ضمن اجراءات هذه الزمرة المعادية، إرسال صور لوسائل الإعلام المعادية في الخارج عن كتابات على الجدران بهدف الإيحاء بوجود الفوضى في إيران.

قد يعجبك ايضا