مدير عام مكتب الهيئة العامة للزكاة في ريمة لـ” الثورة “: غُيّبت الزكاة ردحاً من الزمن بصورة ممنهجة ومنظمة

 

• إحياء شعيرة الزكاة ابتغاء الأجر والمثوبة من الله
عائدات الزكاة في ريمة حققت مشاريع قُدرت تكلفتها بـ 600 مليون ريال
استعاد المكتب المدورات والمتأخرات من الفترة الماضية وعمل على توريدها

يقوم مكتب الهيئة العامة للزكاة في محافظة ريمة وفروعه بالمديريات، بوضع الإجراءات الكفيلة لتحصيل الزكاة وتفعيل دورها لتحقيق أعلى مراتب التكافل الاجتماعي، حيث وضع المكتب خططه وفق عدة مسارات إيرادية وإدارية وتوعوية وفق الرؤية التي وضعتها رئاسة الهيئة بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، فهناك صعوبات وتحديات تواجه سير العمل إلا أن ذلك شكل حافزاً للمضي بعزيمة وإرادة لا تلين للوصول إلى الأهداف المرجوة المتمثلة في تحصيل الزكاةوتوزيعها وفق مصارفها الثمانية التي أمرنا الله بها.
” الثورة ” التقت مدير عام الهيئة العامة للزكاة في المحافظة الأخ/ علي النهاري، وكانت الحصيلة كالتالي:

الثورة 
خالد الجماعي

* بداية.. هل لكم أن تحدثونا والقارئ الكريم عن مستوى أداء العمل الزكوي وجهود فرع الهيئة في تحصيل وتنمية الموارد الزكوية في محافظة ريمة؟
– بعد نجاح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التوجيه بإنشاء الهيئة العامة للزكاة، تنفيذا لأمر الله القائل (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة) وهذا فضل من الله وبركة من بركات المسيرة القرآنية الذي حمله إلينا الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، ولولا هذا المشروع لما رأت الزكاة النور لا سيما وقد غيبت ردحا من الزمن بصورة ممنهجة ومنظمة حتى اسم الزكاة لم يسلم من هذا الاستهداف.
* ماذا عن الإجراءات الكفيلة لتحصيل الزكاة وتفعيل دورها لتحقيق أعلى مراتب التكافل الاجتماعي؟
– مكتب الهيئة العامة للزكاة اليوم حريص كل الحرص على اتخاذ كل الإجراءات لتحصيل الزكاة واتخاذ الإجراءات التوعوية والإدارية الكفيلة بتعزيز الثقة ودفع المكلفين لأداء ما عليهم من زكاة بقناعة تامة منهم ، من خلال اختيار متحصلين ممن يتسمون بالصدق والأمانة على مستوى القرى والعزل وربطهم بغرفة عمليات المكتب والوقوف على نتائج عملهم الميداني يوميا.
ناهيك عن قيام فروع المكتب في المديريات بحصر وتقرير الوعاء الزكوي مما قل منه أو كثر حتى الأوعية التي كانت شبه ضائعة أو مفقودة العمل جار على حصرها وتحويلها.. كل هذه الجهود الهدف الأول والأخير منها هو خدمة الفقير والمسكين.
* ماهي خطة المكتب لحصر الموارد الزكوية في عموم مديريات المحافظة وتحصيلها بحيث تلبي احتياجات المستهدفين بمصارف الزكاة؟
– المكتب لديه خطه طموحة لحصر وأتممة الموارد من خلال قيام موظفي الفروع وممثلي للإدارة العامة – من خلال لجنه ميدانية، بالتعاون مع اللجان المجتمعية والأمناء والمتحصلين والمتابعين بالقرى والعزل – بحصر الموارد والرفع بالبيانات أولا بأول ليتم إدخالها ضمن قاعدة البيانات الشاملة الآلية للموارد الزكوية.
* هل لكم أن تحدثونا عن النجاحات والمشاريع التي حققها فرع الهيئة بالمحافظة خلال الأعوام المنصرمة وفي إطار صرف الزكاة من خلال أبوابها الثمانية؟
– المشاريع التي تم تحقيقها خلال الأعوام المنصرمة كثيرة في جميع مصارف الزكاة الثمانية وصلت تكلفتها إلى 600 مليون ريال، ونسرد منها :
1 مشروع توزيع زكاة الفطر، وقد تم من خلال هذا المشروع استهداف 11773 أسرة من الأسر الأشد فقراً، وبإجمالي مبلغ ( 177 مليون ريال).
2 مشروع “500 ألف أسرة” استهدف 13400 أسرة من الفقراء والمساكين بإجمالي ( 201 مليون ريال )
3 مشروع توزيع الحبوب العينية “وآتو حقه يوم حصاده” استهدف ( 9700) أسرة فقيرة .
إضافة إلى مشروع العرس الجماعي بالمحافظة الذي استهدف أربعين عريساً وعروساً من الفقراء والأيتام وأحفاد بلال وذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين.
كذلك مشروع الغارمين والمعسرين في السجون، إضافة إلى مشاريع عديدة استهدفت أسر الشهداء منها مشروع أكرموهم يكرمكم الله الذي استهدف جميع أسر الشهداء بالمحافظة ومشروع توزيع الحقائب المدرسية لأبناء الشهداء.. فضلا عن مشاريع ذوي الاحتياجات الخاصة التي استهدفت المعاقين ومشاريع توزيع الهدايا العينية والنقدية للجرحى والمعاقين من الجيش واللجان الشعبية، إضافة إلى مشاريع المخيمات الطبية للفقراء في المحافظة ومشروع الحقيبة الغذائية والدوائية للمحجورين صحياً نتيجة جائحة كورونا.
* ماذا عن تحصيل زكاة الفطرة وتعزيز الوعى المجتمعي بأهمية الزكاة وإخراج هذه الفريضة خلال شهر رمضان وإيصالها للمستحقين؟
– توجهات الهيئة العامة للزكاة وصرف الزكاة في مصارفها ومشاريع توزيع زكاة الفطرة من خلال مشروع أغنوهم في هذا اليوم خلال الأعوام المنصرمة كان له دور كبير في تعزيز الثقة بين المزكي والهيئة، إضافة إلى الحملات التوعوية الواسعة التي ينفذها المكتب عبر اللجان المجتمعية والأمناء والمتابعين ووسائل التواصل والقنوات الإعلامية، كل هذا عزز من الوعي المجتمعي بأهمية الدور الذي تقوم به الزكاة لتحقيق التكافل الاجتماعي واهتمام الهيئة بمساعدة الفقراء والمحتاجين وخصوصا في شهر رمضان والعيد وإعانتهم على توفير احتياجاتهم، كل ذلك أسهم بشكل كبير في مبادرة المجتمع لأداء زكاة الفطرة حيث حققت زكاة الفطرة زيادة كبيرة خلال العامين المنصرمين 2019م و2020م وبما يعادل إيرادات جميع الأنواع لعشر سنوات سابقة، وهذا فضل كبير من الله تعالى.
ونسعى خلال العام 2021م إلى تحصيل زكاة الفطرة من جميع المواطنين بالمحافظة وإن شاء الله نصل إلى التحصيل الكامل لزكاة الفطرة ومن خلاله سنقوم بتنفيذ مشروع “أغنوهم في هذا اليوم” بشقيه كسوة العيد وتوزيع زكاة الفطرة الذي يستهدف 7327 أسرة من الأسر الأشد فقرا.
* الإيرادات النقدية والعينية منذ مطلع العام الجاري مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.. كم تتوقعون أن يكون إجمالي إيرادات المكتب للعام الجاري؟
– الحمد لله الإيرادات الزكوية في نمو وتحقق زيادة كبيرة جدا وكل عام أفضل من العام الذي يسبقه، فخلال الربع الأول من العام 2021م تحققت زيادة في الإيرادات الزكوية مقارنة بالمقابل للعام 2020م بلغت نسبة الزيادة 68% و حتى يومنا هذا بلغت الإيرادات النقدية والعينية مبلغ 138 مليون ريال ونسعى رغم شحة الموارد وضآلة الوعاء بالمحافظة للوصول إلى 500 مليون ريال وخلال الأعوام القادمة بإذن الله سوف نتعدى المليار ريال وهذا طموح نسعى إليه بالمكتب للفترة القادمة.
* هل لكم أن تحدثونا والقارئ الكريم عن برامج ولقاءات التوعية بمختلف مديريات المحافظة لتعزيز الالتزام المجتمعي بأهمية إخراج الزكاة والمبادرة بتسليمها أولا بأول؟
– المكتب يقوم بتنفيذ برامج توعوية كثيرة ومتعددة وعبر جميع الوسائل المتاحة والذي تستهدف تعزيز الالتزام المجتمعي وتعزيز الثقة بين المجتمع وهيئة الزكاة ومن أهم البرامج التوعوية والثقافية وإقامة العديد من اللقاءات والاجتماعية والتوعوية من خلال فروع الهيئة بالمديريات واللجان المجتمعية وبالتنسيق مع العلماء والمرشدين والخطباء ونكثف البرامج والحملات التوعوية خلال شهر رمضان المبارك..
حيث يتم تنفيذ الأمسيات الرمضانية بصورة يومية في القرى والعزل من خلال العلماء والخطباء واللجان المجتمعية والأمناء في عزلهم وقراهم إضافة إلى الأنشطة الثقافية والتوعوية ضمن برامج التوعية المجتمعية التي تنفذ من قبل الفروع في المديريات ومكتب الهيئة بالمحافظة وكذلك البرامج التوعوية المنفذة من خلال برامج التوعية المقروءة عبر المنشورات التوعوية والملصقات وغيرها كل تلك البرامج كان لها صدى واسع وأثر كبير في نشر الوعي المجتمعي بأهمية الزكاة وعزز روح المبادرة والالتزام من أبناء المجتمع لأداء الزكاة.
* كيف تقيمون تعزيز الثقة بين مكتب هيئة الزكاة بالمحافظة والمجتمع في تحصيل الموارد الزكوية؟
– نحمد الله الذي أنعم علينا بقيادة مؤمنة وحكيمة تقيم شرع الله وتطبق أحكام القرآن الكريم والذي بفضل التوجه القرآني في تحصيل وصرف الزكاة في مصارفها وأعطت للفقراء حقهم من الزكاة وكذلك بحكمة وتخطيط ووعي قيادة الهيئة وسعيها لإقامة الركن الثالث من أركان الإسلام.
وبفضل جهود وإخلاص القائمين على تحصيل وصرف الزكاة عادت الثقة بين المجتمع والهيئة العامة للزكاة وتعزز وعي وثقة المجتمع بالهيئة وتحقق هدف استراتيجي من أهداف الهيئة العامة للزكاة وهو تعزيز الثقة بين الهيئة العامة للزكاة وأبناء المجتمع., والذي كان له الأثر الكبير والملموس في تحصيل الزكاة وتحقيق إيرادات كبيرة في جميع الأوعية الزكوية.
* ماذا عن المدورات والمتأخرات الزكوية للفترة الماضية قبل إنشاء فرع الهيئة والتي لدى المشائخ والأمناء وغيرهم من المتنفذين؟
– كما يعرف الجميع أن الزكاة قبل إنشاء الهيئة كانت تحت سطوت المتنفذين وتذهب في غير مصارفها الشرعية وبفضل الله ومنذ أنشأت الهيئة عمل المكتب وبكل جهد لاستعادة وتوريد المدورات والمتأخرات من الفترة الماضية ما قبل إنشاء الهيئة.
حيث تم تحصيل وتوريد مبالغ كبيرة من تلك المدورات والمتأخرات حيث تم تحصيل وتوريد نسبة وصلت إلى 60% من تلك المتأخرات والمدورات ولإنزال نتابع ونعمل على تحصيل وتوريد المتبقي منها.
* برأيكم ماهي المعوقات التي تواجه العمل الإيرادي للمكتب؟
– المعوقات التي تواجهنا كثيرة جدا منها ناتجة عن عوامل داخلية ومنها نتيجة لعوامل خارجية، أهم تلك المعوقات ظروف المحافظة الصعبة وتضاريسها الوعرة وشحة الوعاء الزكوي بها.. حيث أن رأس المال للمجتمع بالمحافظة يتم توظيفه واستثماره خارج المحافظة في محافظات أخرى وذلك لعدم وجود مدن مؤهلة وعدم توفر البنية التحتية للخدمات بالمحافظة مما قلل فرص الاستثمار..كذلك زيادة نسبة الفقر في ظل الحرب المسعورة والحصار التي يشنها عملاء أمريكا وإسرائيل ومرتزقتهم على شعبنا اليمني والذي زاد من معاناة أبناء هذه المحافظة النائية.
من أبرز المعوقات الناتجة عن العوامل الداخلية عدم استكمال البنية التحتية للفروع بشكل كامل وبما يلبي متطلبات واحتياجات العمل وخصوصا في فروع الهيئة بالمديريات وخصوصا في ظل ظروف المحافظة وتضاريسها والتي نأمل من قيادة الهيئة دعمنا ومساندتنا لتخطي تلك العوائق مع العلم بأن الجهد والتكلفة لتحصيل الأوعية في المحافظة أكبر من ذلك في المدن والمحافظات ذات الوعاء الكبير ولا يحتاج لإمكانيات كبيرة.
* كلمه أخيرة تريدون قولها من خلال هذا اللقاء؟
– الشكر لله ولقائد الثورة السيدعبدالملك بن بدرالدين وللقيادة السياسية ممثلة بالرئيس المشير مهدي المشاط للقرار الحكيم بإنشاء الهيئة العامة للزكاة وصرف الزكاة في مصارفها امتثالا لأمر الله.. ونشكر المحافظ الحباري وكل المتعاونين معنا في تسهيل مهامنا بتحصيل الزكاة وصرفها في مصارفها الثمانية.

قد يعجبك ايضا