مدير عام مكتب التربية والتعليم في محافظة ذمار لـ “الثورة”:دمَّر العدوان 120 مدرسة في محافظة ذمار وأصبحت غير آمنة لتعليم التلاميذ
• اختيار رؤساء المراكز الامتحانية للشهادتين تم وفقاً للمعايير التربوية
• 20 ألف معلم ومعلمة يؤدون واجبهم الوطني في 12 مديرية بذمار
31 شهيداً تربوياً قدموا أرواحهم في سبيل الله في مختلف جبهات القتال فيما تولى البقية عملية التحشيد
كان للقطاع التربوي السبق في احتضان أبناء الشهداء وتسجيلهم في المدارس الأهلية
هناك مئات الطلاب الذين استشهدوا في مختلف جبهات العزة والفداء خاصة طلاب الثانوية
تجري حالياً في مكتب التربية والتعليم بمحافظة ذمار الاستعدادات والتجهيزات والتهيئة للامتحانات العامة الأساسية والثانوية للعام الدراسي الحالي2020-2021م ..
ولمعرفة المزيد التقت “الثورة” بالمربي الأستاذ محمد حسن احمد الهادي – مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة – رئيس اللجنة الفرعية للامتحانات، الذي تحدث في البداية عن الاستعدادات والإجراءات التي تم اتخاذها للبدء في إجراء الامتحانات العامة قائلا :
بدأنا منذ وقت مبكر عملية التهيئة والإعداد لخوض الامتحانات في مختلف المراحل الأساسية والثانوية بما في ذلك النقل والشهادة العامة للتعليم الأساسي والثانوي من خلال عقد عدد من الاجتماعات المتواصلة المتعلقة بالعملية الامتحانية، حيث صدر عن تلك الاجتماعات عدد من القرارات بشأن العملية الامتحانية وتم على ضوء الاجتماعات تشكيل اللجان المساعدة للجنة الفرعية للامتحانات، وقد حرصت اللجنة الفرعية على تشكيل لجنة لفحص وثائق الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الأساسية ولجنة أخرى لفحص وثائق طلاب الشهادة الثانوية على مستوى المحافظة منذ وقت مبكر، كما تم التعميم على جميع المديريات بتشكيل لجان فحص على مستوى المديرية والمدرسة، وقد كان لذلك الإجراء أثر بالغ في اختفاء ظاهرة التقدم المخالف.
كما تم تجهيز المراكز الامتحانية من حيث توفير المبنى بحيث تكون المدرسة ذات جدوى لإجراء الامتحانات في جو هادئ بعيدا عن الفوضى وأيضا توفير المقاعد الدراسية الكافية والنظافة العامة.. وإليكم تفاصيل اللقاء:
الثورة / رشاد الجمالي
كم بلغ إجمالي عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات النقل الأساسي والثانوي والشهادتين الأساسية والثانوية في محافظة ذمار ؟
في محافظة ذمار بلغ عدد الطلاب ما يقارب 460 ألف طالب وطالبة موزعين على شهادة النقل والشهادة العامة حيث بدأنا تدشين اختبارات الفصل الدراسي الثاني وتقدم للمدارس من أجل الاختبارات ما لا يقل عن 277 ألف طالب وطالبة في المرحلة الأساسية من الصف الأول إلى الصف الثامن، والمرحلة الثانوية بدأت مطلع أبريل الجاري لعدد 49 ألفاً وخمسمائة طالب وطالبة في المدارس وكذلك ما لا يقل عن خمسين ألف طالب وطالبة تقدموا لامتحانات الشهادة العامة الثانوية بقسميها الأدبي والعلمي والتعليم الأساسي التاسع، أما عن عدد القوى العاملة في محافظة ذمار فقد بلغ 19.954 موظفاً وموظفة موزعين على اثنتي عشرة مديرية.
ماهي الشروط التي من خلالها تم اختيار رؤساء المراكز الامتحانية ؟
تم اختيار رؤساء المراكز الامتحانية للشهادتين الأساسية والثانوية العامة وفقا للمعايير التربوية من الإخوة مدراء ووكلاء المدارس والموجهين ومن أصحاب الكفاءة والنزاهة بناء على ترشيح ثلاثة لكل مركز امتحاني عبر التعميم للمديريات من قبل اللجنة الفرعية للامتحانات، ومن خلال هذه الشروط تم استعراض أسماء المرشحين للشهادتين الأساسية والثانوية العامة من قبل اللجنة الفرعية للامتحانات وإخضاعها لعملية الفحص والتأكد من عدم وجود أية مخالفات أو ملاحظات فنية خلال الأعوام الماضية ومن خلال تلك الشروط تم اختيارهم .
هل هناك دورات تدريبية لرؤساء المراكز الامتحانية ؟
لقد حرصت اللجنة الفرعية للامتحانات على إقامة دورات تدريبية لرؤساء المراكز الامتحانية، نظراً للأخطاء الفنية التي لوحظت من خلال التقارير الامتحانية للأعوام الماضية وكذلك لاختيار وجوه جديدة، حيث تم إعداد جدول التدريب في البطائق التعريفية الخاصة باللجان الامتحانية للشهادتين الأساسية والثانوية العامة، أضف إلى ذلك أنه تم اختيار الملاحظين وفق آلية تكفل نجاح سير العملية الامتحانية، حيث تم اختيار الملاحظين من المعلمين والمعلمات الذين تنطبق عليهم الشروط القانونية وهؤلاء الذين تم اختيارهم جميعهم يخضعون من قبل سكرتارية اللجنة لعملية الفحص والتأكد من وجودهم ضمن قاعدة بيانات الموظفين وكشوفات المرتبات وكذلك التأكد من عدم وجود أية مخالفة على أي مرشح في الأعوام الماضية على ضوء البيانات المتوفرة لدى السكرتارية والتي تتضمن المخالفات التراكمية على مستوى كل مركز امتحاني وموظف .
وعن تهيئة الأجواء للامتحانات، أكد مدير مكتب التربية أن الإجراءات تمت حسب اللائحة، حيث تم التعميم في بداية الامتحانات وقمنا بالإعداد وإجراء التجهيزات وتشكيل اللجنة الفرعية للامتحانات وكذلك قمنا بتشكيل اللجنة الفرعية للامتحانات في كل المديريات وقمنا بإعداد وتجهيز الوثائق الخاصة للمتقدمين للاختبارات العامة وتشكيل لجنة لفحص الوثائق ورفعها للوزارة مع كشوفات الرصد كذلك قمنا بإعداد الأدبيات والإرشادات الخاصة بالاختبارات، كما أننا وجهنا بتشكيل كنترول في كل المراكز والالتزام بالجدول الذي تم تعميمه وكذلك الالتزام بالأدبيات والنماذج الخاصة بالاختبارات من استمارة فتح المظاريف وكذلك الالتزام بالنماذج المتعددة للأسئلة وتظريفها وختمها، والحمد لله الأمور تسير على أكمل وجه وبروحية مرتفعة وعالية بين أوساط الطلاب والمعلمين وكذلك الملاحظون حاضرون بهمة عالية.
وأضاف مدير مكتب التربية بمحافظة ذمار قائلاً: القطاع التربوي يسير لا نقول على أكمل وجه وإنما -الحمد لله- المعلمون صامدون في ميادين العلم والمعرفة خاصة ونحن نواجه العدوان الغاشم والهمجي في مختلف الجبهات الكل يعي مسؤوليته تجاه ما تتعرض له بلادنا من هجمة شرسة طالت كل شيء والجبهة التعليمية والتربوية لا تقل شأنا عن الجبهة العسكرية في ثباتها في صمودها وفي وعيها وتعتبر معركة الوعي في المجتمع عندما بدأ العدوان، كان هدف العدو أن يعطل العملية التعليمية في كل قطاعات التعليم المختلفة، أن يجعل أبناءنا وأجيالنا في تخلُّف من خلال العمل على وقف التعليم بصورة عامة وشاملة ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل رجال الرجال في مختلف ميادين الشرف استطاع المعلم اليمني وخاصة في محافظة ذمار أن يتجاوز هذه المرحلة وأن يُفشل كل مخططات وأهداف العدوان، حيث استمرت العملية التعليمية واستمر الطلاب في مواصلة تعليمهم رغم استمرار العدوان، محاولة إفشال العملية التعليمية حيث تعمد قصف المنشآت الحكومية منذ بداية عدوانه وطال محافظة ذمار من الدمار وحقد العدوان أكثر من غيرها من المحافظات اليمنية وتعرضت لتدمير ممنهج من تحالف الشر بقيادة مملكة بني سعود، فهناك مدارس قام بقصفها وتدميرها تدميراً كلياً وهنالك العديد من المدارس التي تضررت جزئيا مما اثر على نفسية الطلاب وأصبح الكثير من الطلاب مصابين بحالات نفسية سيئة خاصة طلاب بعض المدارس التي كانت قريبة من أهداف العدوان، حيث تعمد العدوان قصف المنشآت المدنية والمدارس النموذجية، وحاولنا في مكتب التربية مع بعض الخيرين معالجة الوضع قدر الإمكان حيث عملنا في اتجاه عودة الكثير من التلاميذ إلى المدارس كنوع من المعالجات متحدين العدوان من خلال وضع فرق توعوية لرفع معنويات الطلاب النفسية وتحفيزهم على الرجوع والعودة إلى المدرسة، وفعلا كانت هناك ثمرة كبيرة وعظيمة لهذا الفريق الذي قام بالنزول إلى هذه المناطق القريبة من القصف أو المدارس القريبة من القصف والمدارس التي تعرضت للقصف.
عمل العدوان على تعطيل العملية التعليمية من خلال قطع المرتبات، إلا أن التربويين كان لهم الدور الكبير في الصمود والثبات رغم انقطاع المرتبات طيلة ستة أعوام وفعلا كان لهم الجهد الكبير في الصبر على معاناتهم في المدارس وفي مكاتبهم.
والحمد لله، فتحنا باب التطوع وتوافد الكثير واستطعنا التغلب على العدوان الذي حاول استخدام هذه الورقة من أجل أن يوقف العملية التعليمية.
أما بالنسبة للطلاب، فقد لجأ العدوان بعد فشله عسكرياً وبعد فشله في وقف العملية التعليمية إلى الحرب الناعمة في أوساط المجتمع وفي أوساط التربويين والقطاع التربوي من أجل أن يجعلهم في حالة يأس وحالة إرباك وكذلك سعى إلى إفساد أبنائنا عن طريق نشر الأفكار غير الأخلاقية والتي لا تمت إلى المجتمع اليمني بصلة، وفعلاً استطعنا من خلال ترسيخ الهوية الإيمانية أن نثبت هويتنا الإيمانية وهويتنا اليمانية تطبيقاً لقول الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم (الإيمان يمان والحكمة يمانية) واستطعنا أن نفشلهم في هذا الجانب.
كيف تقيّمون أعمال التربويين في المحافظة؟
أصبح المدرسون في حالة يرثى لها، فالقطاع التربوي من أكثر القطاعات تضرراً ولكننا من هنا نقدم لهم الشكر والتقدير على ما يقومون به من أعمال كبيرة جداً وعندما نقيّم وضع المعلم نجد أنهم في حالة يرثى لها إلا أن استشعارهم للمسؤولية أمام الله وأمام الوطن وأمام أبنائنا الطلاب جعلهم يواصلون تأدية أعمالهم وأحيانا نجد بعض المعلمين لا يجد قوت يومه ويترك أبناءه ويذهب إلى المدرسة من أجل أن يؤدي عمله ومن أجل أن يشارك بصموده وثباته أمام هذا العدوان .
تطوير العملية التعليمية.. ماذا أعددتم في ذلك؟
– قمنا بتشكيل لجنة فنية من أجل أن تقيم كل الأعمال من خلال التقارير المرفوعة من كل الإدارات والمكاتب، والحمد لله بدأنا بهذه الخطوة في متابعة هذه الأعمال ونزلنا إلى الميدان وبعد ذلك قمنا بحصر المختبرات في كل المدارس بحيث تكون هناك مختبرات خاصة في المدارس الموجودة في المدينة حيث وصلت دفعة تم توزيعها بحسب ما تم رفعه للوزارة بحوالي 27 مختبرا تم توزيعها على بعض المدارس الثانوية والأساسية، أيضاً قمنا بالاجتماع مع المفتشين الماليين والإداريين وأعطينا الصلاحية الكاملة للرقابة والشؤون القانونية في متابعة الأعمال في كل الميادين وإن شاء الله ستكون هناك خطوة كبيرة جداً في الارتقاء بالعمل ورفع مستويات التعليم في محافظة ذمار.
برامج تعليم المعلمين
بسبب العدوان عادة ما تجد البرامج قليلة جداً وقد تم حصرها والجلوس مع شعبة التدريب والتأهيل وتم حصر ما قد تم وضعه من برامج وتدريب للمعلمين والمعلمات، إلا أننا وضعنا خطة سنسير عليها بكل إدارة لرفع وتقييم كل الأعمال لمستوى الأعمال التربوية في الإدارات.
عمل التوجيه
التوجيه أصبح في هذه الفترة يؤدي عمله بصعوبة جداً بسبب عدم حصوله علي بدل تنقلات وعدم حصوله على الراتب ولكننا اضطررنا لجعل مهمة الموجهين مقتصرة حسب المكان القريب لهذه المدارس وتم توزيعهم ووجدنا الموجهين ما زالوا في المدارس يؤدون أعمالهم على اكمل وجه.
الخارطة المدرسية
بدأنا الآن برنامجاً جديداً وخطة جديدة مشتركة مع الإحصاء ومع الموارد البشرية وكذلك مع النظم وتم تأهيلهم بالنسبة للمكتب ووضع ورشة عمل من أجل معرفة كيفية التعامل مع مخرجات المدارس ووضع خطة جديدة من أجل أن نثبت قاعدة بيانات عامة لكل الأعمال الإدارية وكل الإحصائيات في كل عموم المحافظة من اجل أن تكون لنا قاعدة بيانات مثبتة في المكتب الرئيسي.
ماذا عن المسح التربوي في المحافظة ؟
هناك ست مديريات تم وضع برنامج لكل منها وتم التواصل معهم من اجل أن يتم المسح الميداني ووضع قاعدة بيانات للإحصاء ومن خلال الموارد البشرية ومن خلال النظم إلى جانب الخارطة المدرسية من اجل أن نضع لها قاعدة بيانات ومسح وأن نؤكد على ضرورة أن تكون صحيحة من الميدان وبقية المديريات ما زلنا في إطار التواصل معها من أجل رفع قاعدة بيانات بكل الأعمال العملية التعليمية .
الدورات التأهيلية للمعلمين والمعلمات ماذا عنها ؟
– بالنسبة للدورات التأهيلية، لقد تواصلنا مع المديريات وطلبنا منها الرفع بأسماء الكوادر من أجل تأهيلها وتدريبها في المعهد العالي وإن شاء الله هناك مبادرات كبيرة جدا وتوافد كبير جدا من قبل المعلمين من أجل تأهيلهم في الأقسام العلمية وكذلك في الصفوف الأولية للطلاب لأنه بسبب العدوان لا يوجد اليوم أي توظيف جديد خاصة في محافظة ذمار التي تعتبر محافظة جاذبة ويوجد فيها الكثير من النازحين فضلاً عن الكثافة السكانية وازدياد عدد الطلاب من عام 2014م وحتى هذا العام لا يوجد هناك أي توظيف جديد مما أدى إلى مضاعفة أعباء كبيره جدا على العملية التعليمية بسبب توافد النازحين بأعداد كبيرة جدا وكثافة عدد الطلاب مما اضطررنا إلى فتح المدارس خلال فترتين مسائية وصباحية لكي نغطي العجز .
– مشكله المباني المدرسية
يوجد 75 % من المباني التي هي بحاجة إلى ترميم لكن بالنسبة للبناء نحن بحاجة ملحة إلى أن يتم بناء مدارس لأننا اضطررنا في هذه الفترة إلى فتح مبان خاصة للطلاب وقمنا بدفع إيجاراتها من المشاركة المجتمعية وهناك حوالي ست مدارس في مدينة ذمار بحاجة إلى عملية ترميم وصيانة وتوسعة..
وبالنسبة للمشاركة المجتمعية وفاعلي الخير ورجال الأعمال توجهنا لهم وكان لهم الدور الكبير في بناء مدرسة بلقيس وملحقاتها 12فصلا والآن نسعى إلى بناء مدرسة عبدالعزيز عبدالغني في هران بمشاركة مجتمعية وكذلك من رجال الأعمال والخيرين وكذلك مدرسة المحجر ومدرسة الأقصى .
– وعن المشاريع التعليمية أوضح قائلا: بالنسبة للبناء لم يشيَّدْ أي بناء جديد حتى المنظمات ترفض بناء مدارس جديدة ما عدا الترميم فقط وتوجد لدينا مدارس بحاجة إلى ترميم فعلي وليس إصلاح النوافذ فحسب وإنما لدينا مدارس فيها تشققات تحتاج إلى ترميم وبقاؤها بغير ترميم يعرضها للانهيار في أي وقت.
– وفيما يتعلق بخسائر القطاع التربوي جراء العدوان الغاشم أكد أن هناك خسائر كبيرة في المنشآت التعليمية حيث دمرت جزئيا اكثر من 120مدرسة بسبب قربها من المناطق التي تم قصفها.
ستة أعوام من الصمود والثبات وتدشين العام السابع ماذا يعني لكم ؟
– بالنسبة لمرور ستة أعوام من الصمود والثبات، في القطاع التعليمي ندشن اليوم العام السابع هذا الصمود وهذا التحدي والتحمل، والفضل للمعلمين والمعلمات الذين فعلا كان لهم الدور الكبير في استمرار العملية التعليمية وتأدية أعمالهم بدون أي مرتبات وبدون أي مقابل وإنما أرادوا بذلك تلقين العدوان مزيداً من الدروس واستشعروا المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، والقطاع التربوي شارك في المعارك ويوجد لدينا حوالي 31 شهيداً تربوياً ممن قدموا أرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن هذا الوطن أثناء مشاركتهم في جبهات القتال، كما أن هناك العديد من الطلاب الذين استشهدوا من طلاب المرحلة الثانوية الذين تحركوا بإرادتهم ولم نعلم حتى بتحركهم إلى جبهات القتال جبهات العزة والكرامة، كذلك كان للقطاع التربوي السبق في احتضان أبناء الشهداء وتسجيلهم في المدارس الأهلية مجانا وتقديم المناهج والزي المدرسي لهم مجانا وكذلك إعفاؤهم في المدارس الحكومية من أي رسوم، كذلك قدمت التربية والتعليم في محافظة ذمار العديد من القوافل التربوية المالية والعينية في هذا العام بل وعلى مدى الستة الأعوام الماضية من الصمود والثبات والتحدي وتحقق النصر بعون الله، وهناك تقدم كبير في مختلف الجبهات والحمد لله كل ذلك كان سببه الصمود في جبهة التعليم وحاولنا رفع التحصيل العلمي لدى الطلاب وبتكاتف الجميع المعلمين والسلطة المحلية والرجال الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن العزيز والعظيم، والنصر حليفنا بإذن الله.
– وبخصوص المشاكل والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية والتربوية يؤكد مدير التربية أن من أهم الصعوبات التي تواجه التربية والتعليم هي قطع المرتبات، كذلك ازدحام الطلاب والكثافة السكانية للمدارس بسبب النازحين وأعداد الطلاب الكبيرة، كذلك واجهنا بعض الإشكاليات من الحرب الناعمة والأفكار الهدامة والثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة التي وصلتنا من الثقافات الغربية عن طريق الإعلام وعن طريق القنوات الخاصة بالعدوان.
* كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟
– نشكر صحيفة «الثورة» على ما تقوم به من جهود ودور عظيم والنزول إلى الميدان وتلمس احتياجات واهتمامات كل المجالات خاصة المجال التربوي، كما نشكر الصحيفة ونشكر طاقمها وعامليها ورئيس تحريرها ونشكر كل من ساهم في رفع معنويات المعلمين والمعلمات، ونرسل من هذا الصرح العلمي الشامخ لكل معلم ومعلمة الشكر والتقدير ونثمن جهودهم وأعمالهم المشرِّفة والقيّمة التي نعتز بها ويعتز بها كل مواطن يمني على هذا العمل الذي يقومون به.. كما أدعو من خلالكم أبناءنا الطلاب والطالبات إلى بذل مزيد من الجهد والمثابرة لخوض امتحاناتهم وأن لا يجعلوا الغش وسيلة لنيل مطالبهم، كما أدعو أيضاً جميع الآباء والأمهات إلى التعاون من أجل إنجاح العملية الامتحانية وأن يهيئوا الجو لأبنائهم في المذاكرة واستذكار الدروس بجد واجتهاد لتحقيق مزيد من التحصيل العلمي.
كما نهيب بأولياء الأمور عدم التجمهر أمام المراكز الامتحانية كي لا نضطر إلى اتخاذ إجراءات عقابية وصارمة تجاه الطلاب وأبسطها نقل المراكز إلى أماكن أخرى بعيدة وحرمان بعض الطلاب ممن تثبت عليهم ممارسة الغش أثناء أداء الامتحانات وتقديمهم للجهات المعنية لردعهم ليكونوا عبرة لغيرهم.