الانتقالي يرفض قرارات الفار هادي ويؤكد أنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به
تصعيد شعبي في شبوة وأهالي عدن يشكون اختلاط مياه الشرب بمياه المجاري
الثورة /
أعلن المجلس الانتقالي التابع للإمارات رفضه قرار “الفار هادي”، مؤكدا أن قراراته لا تُساوي الحبر الذي كتبت به، وأن تنفيذها لن يتجاوز مواقع التواصل الاجتماعي
وقال الانتقالي -في بيان- بشأن إقالة “فضل باعش” من مهامه كقائد لقوات الأمن الخاصة بمحافظات عدن وأبين ولحج والضالع- إن تلك القرارات تعد تمادياً من حكومة الفار هادي، وتستهدف الجنوب وقضيته وضرورات حياة المواطنين، مشيرا إلى أن ما يسمى بـ”الشرعية” مختطفة من جماعة الإخوان المسلمين وأنها قد أمعنت في اتخاذ القرارات الفردية التي تنحر اتفاق الرياض، مشيرا إلى أن تزامنها مع ذكرى حرب 1994 يأتي في إطار الاحتفال بالمناسبة.
يُشار إلى أن “فضل باعش” كان قد أعلن انشقاقه عن قوات الفار هادي في أغسطس 2019، وانضمامه لقوات الانتقالي، وفشلت داخلية المرتزقة -حينها- في إقالته من منصبه كقائد لقوات الأمن الخاصة بعدن وأبين ولحج والضالع.
ويأتي إعلان الانتقالي رفضه للقرارات متزامنا مع تظاهرات شعبية حاشدة في العديد من المحافظات المحتلة تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء.
ووفقا لمصادر محلية شهدت مديرية نصاب في محافظة شبوة المحتلة -ليل الاثنين- تظاهرة حاشدة، تنديداً بتردي الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء.
وأكد المتظاهرون -خلال المسيرة التي جابت شوارع مدينة نصاب- أن التيار الكهربائي منقطع عن منازلهم منذ بداية شهر رمضان المبارك، الأمر الذي ضاعف معاناتهم خصوصاً في ظل ارتفاع درجة الحرارة في مناطق المديرية.
وأشار المتظاهرون إلى أن مدينتهم تشهد -إلى جانب انقطاع الكهرباء- تردياً كبيراً في الخدمات الصحية إضافة إلى انقطاع مشروع المياه عن منازلهم.
وأمهل المتظاهرون السلطة المحلية في شبوة 48 ساعة لإيجاد حلول جذرية لمعاناتهم، ما لم فإنهم سيتخذون خطوات تصعيدية جديدة.
وعبر المواطنون عن استيائهم جراء تردي خدمة الكهرباء في محافظة شبوة الغنية بالمشتقات النفطية والغازية…مُتسائلين عن مصير إيرادات المحافظة.
وشهدت محافظة شبوة حراكاً شعبياً خلال الآونة الأخيرة، تنديداً بتردي الخدمات، كان آخرها خروج العشرات من أبناء مديرية الطلح -بداية أبريل الجاري- في مسيرة منددة بتدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية والمعيشية، متهمين محافظ الفار هادي “بن عديو” بالفساد ونهب ثروات المحافظة، على حساب معاناة أبناء شبوة الذين يعيشون أوضاعاً صعبة.
وفي محافظة عدن المحتلة شكا أهالي مديريتي المنصورة والشيخ عثمان اختلاط مياه الشرب بمياه المجاري، مؤكدين أن مياه الأمطار في عدن اختلطت بمياه الصرف الصحي، الأمر الذي حوّل الشوارع العامة في المديرية إلى مستنقعات تُهدِّد حياتهم خصوصاً في ظل انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة.
وطالب الأهالي بسرعة شفط البرك والمستنقعات من شوارع وأحياء المدينة تفادياً لوقوع كارثة بيئية وصحية على غرار ما حدث قبل عام في المدينة، وتسبب بمضاعفة أعداد الوفيات، مؤكدين أن جميع مديريات عدن تشهد انعداما للخدمات وتجاهلا متعمدا من قبل الجهات المعنية.