
قالت: نادية السقاف مقرر هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني إن “الحالة الأمنية والاقتصادية التي تمر بها اليمن حاليا ليست نتاج ثورة 2011 وإنما بسبب مرور اليمن بمرحلة انتقالية”.
وأضافت: “هذه المرحلة دائما تأتي فيها نوع من الفوضى وعدم الاستقرار¡ وعلى العكس فإن ثورة 2011 أعطتنا تغييرا◌ٍ لايمكن أن ننكره¡ ولكننا الآن مازلنا في بداية الخطوات الأولى للتغيير وسنلمس التغيير الحقيقي خلال العام أو العامين القادمين”.
وأكدت أن “اليمن سيكون بخير لأن موازين القوى التي تراهن على إجهاض التغيير لم تعد كما كانت¡ كما أن العالم أصبح ينظر لليمن بطريقة مختلفة أي بطريقة إيجابية وداعمة لإرساء الأمن والاستقرار”.
وأشارت – في حوار نشرته صحيفة “الثورة” اليوم الأحد وأجرته الزميلة افتكار القاضي – إلى أن “نظام الحكم في اليمن وفقا لمخرجات الحوار سيكون “رئاسي” لدورتين انتخابيتين بعدها سيتم عمل استفتاء حول نظام الحكم¡ كما أن شكل الدولة سيكون من عدة أقاليم”.. منوهة غلى إلى وجود خلاف على “توزيع الثروة بين الأقاليم والحكومة الاتحادية وكيف سيكون وضع موارد هذه الأقاليم هل ستكون تحت مظلة الحكومة الاتحادية أم تحت تصرف الأقاليم”.
وأكدت أن “اللجنة الرئاسية التي سيشكلها رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني برئاسته بناء◌ٍ على تفويض من مؤتمر الحوار هي التي سيكون لها الكلمة الفصل في عدد أقاليم الدولة اليمنية وتبيين حدودها الجغرافية وآلية توزيع الثروة فيها.
وأشارت إلى أنه بعد “التوقيع على وثيقة ضمانات حل القضية الجنوبية لم يعد هناك إشكالات ¡ وسيسلم الفريق تقريره النهائي للجلسة العامة الختامية”.
وأرجعت السقاف طول أمد الحوار إلى “الشركاء السياسيين والمشهد السياسي وما تخلله من أحداث رافقتها العديد من الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية¡ حيث أسهمت كل تلك في عدم انجاز الحوار في موعده المحدد له”.
لكن السقاف – في حوارها مع “الثورة” – أكدت أن عام 2013هو المحطة الأخيرة لمؤتمر الحوار الذي سينتهي بنهاية العام (2013م)¡ ويتم حينها تشكيل لجنة صياغة الدستور اليمني الجديد¡ والذي يمتد عملها إلى ثلاثة أشهر تقريبا”.