حماس: على المقاومة في غزة أن تهيئ صواريخها استعداداً للقادم
مشعل: سنجعل 28 رمضان لحظة فارقة في مسار الانتفاضة
النخالة: سنرفع هذا اللواء ما دام فينا عرق ينبض حتى التحرير والعودة
غزة / وكالات
صرح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، بأن جميع الفلسطينيين أمام معركة كبيرة فيها تهويد وسيطرة على القدس، ومحاولة لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، قائلاً: “سنجعل من 28 رمضان لحظة فارقة في مسار الانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه”.
وفي تصريحات له نقلتها قناة “الأقصى” الفضائية، دعا مشعل الأمة إلى مساعدة أهل القدس في افتدائهم لها بأرواحهم ودعمهم ومساندتهم، وجعل القدس مركزا للصراع، وساحة للشراكة الوطنية.
وأكد أن الاحتلال أخطأ في تقدير الموقف كما فعل عام 2017م عندما وضع البوابات الإلكترونية.. لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني أفشل البوابات الإلكترونية عام 2017م، وستفشل اليوم مخططات الاحتلال في باب العامود.
وشدد على أن معركة القدس ليست معركة أهل القدس وحدهم، بل معركة الشعب الفلسطيني وفصائله كافة.. مضيفاً: “إن المطبعين لا رجاء لنا فيهم، فهم فقدوا ضميرهم وإحساسهم.”
وتابع مشعل: “الكيان الصهيوني هو أساس المشكلة في المنطقة ولن يكون جزءا من الحل إطلاقاً”.
وعن الانتخابات الفلسطينية قال مشعل: “نريد إجراء الانتخابات في كل المناطق بما فيها القدس، وليس هناك مبرر للتراجع عن الانتخابات أو تأجيلها أو إلغائها”.. مشدداً على أن ترتيب البيت الفلسطيني ضمن جهود حركته لتعزيز المقاومة ضد الاحتلال وإدارة الشأن السياسي والقرار السياسي وإعادة بناء المشروع الوطني على أسس جديدة.
من جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المقاومة الباسلة في قطاع غزة إلى أن تُبقي أصبعها على الزناد، وأن تهيئ صواريخها لتكون على أهبة الاستعداد في استهداف معاقل العدو ومنشآته العسكرية والحيوية.
ونقلت قناة “المنار” اللبنانية عن بيان للحركة أمس، القول: “إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة القدس، ومن قلب المعركة نجدد العهد مع شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بأن نبقى الأوفياء على عهود الشهداء الأبرار والأسرى الأحرار، وبأن نكمل مسير أولئك الأبطال الذين بذلوا دماءهم وأجسادهم وأعمارهم قرابين على أبواب القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف البيان: “كما نعاهد الله تعالى ومن ثم شعبنا الأبي المرابط بألّا نكلّ ولا نملّ ولا تلين لنا قناة في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، في كل ناحية وشارع وزقاق من مدينة القدس وقراها وضواحيها ومخيماتها”.
كما دعت الحركة في بيانها الفلسطينيين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، وأداء الصلوات أمام الحواجز العسكرية التي تحول دون وصولهم إلى مدينة القدس، ومواصلة الاحتشاد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وعلى أبوابها، والحرص على أداء الصلوات كافة في المسجد الأقصى المبارك وساحاته، وخاصة صلوات الفجر والعشاء والتراويح.
وشددت على مواصلة حالة الإرباك الليلي في الأحياء الصهيونية والمناطق القريبة من المستوطنات والشوارع المؤدية إليها، حتى يدفع المعتدون الثمن غالياً جراء عدوانهم.
مزيد من التلاحم والوحدة بين كل الفصائل والفعاليات الشبابية والنسوية العاملة في الميدان، والمسارعة إلى تشكيل قيادة ميدانية موحدة.
من جانبه أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة “الاستمرار برفع هذا اللواء ما دام فينا عرق ينبض حتى التحرير والعودة”.
موقف النخالة جاء الأحد خلال نعيه للقيادة في حركة الجهاد الفقيد أحمد أبو حصيرة، الذي وافته المنية متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وقال النخالة “لقد فقدت غزة وفلسطين أخاً مجاهداً وقائداً صلباً في الدفاع عن الحق حنوناً ورفيقاً مع أهله وشعبه وإخوانه، فقدت فلسطين رجلاً من أشرف الرجال ورجلاً من أعز الرجال وأكثرهم إخلاصاً وعطاءً وتضحية”.
وأضاف النخالة أن “عهدنا مع الله تعالى ثم معك ومع كل من سبقك من القادة والمجاهدين والشهداء أن نرفع هذا اللواء ما دام فينا عرق ينبض حتى التحرير والعودة، تلك وصيتك يا أبا عبدالرحمن ووصية إخواننا القادة والشهداء وعلى رأسهم الدكتور فتحي الشقاقي والدكتور رمضان شلّح وكل القادة والشهداء الأبطال”.
إلى ذلك أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، أقدمهم الأسير عماد سواركة الذي يواصل إضرابه منذ (39) يومًا، إضافة إلى الأسيرين مصعب الهور، والصحفي علاء الريماوي.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي أمس، أن الأسير سواركة (37 عامًا) من أريحا، شرع في إضرابه عن الطعام منذ 18 مارس 2021م، وذلك بعد أن أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد، هو الثالث منذ اعتقاله في تاريخ يوليو 2020م.
وأكد أن الأسير سواركة وهو أسير سابق وأب لخمسة أطفال، يواجه وضعًا صحيًا صعبًا يتفاقم مع مرور الوقت، ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجازه في زنازين سجن “عسقلان”، حيث نُقل إليه عقب إعلانه للإضراب، لافتًا إلى أنه وحتى الآن لا توجد حلول جدية بشأن قضيته.