من مصر العروبة

عبدالسلام فارع

 

بعد أن ولَّت أيام الرحمة وحلَّت أيام المغفرة نتمنى لنا ولكم أيها القراء الأماجد كل الأمن والأمان وأن تشملنا جميعاً الرحمة والمغفرة على طريق العتق من النار في العشر الأواخر من شهر التوبة والغفران شهر الصدقات والصيام.
أحبتي الكرام فجع القطاع الشبابي والرياضي وفجعنا جميعاً برحيل الأستاذ عبدالوهاب أحمد عبدالوهاب نعمان الذي وافته المنية في قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية بعد أن توقف قلبه الكبير عن أداء وظيفته مع باقي الأعضاء الحيوية التي تأثرت جميعا بفعل الإصابة الحادة التي أصابت كبده الموجوعة وكما يقال في لغة الطب فإن الكبد بين باقي الأعضاء تشغل منصب وزير الداخلية وفي الوقت الذي كان فيه الراحل على موعد مع زراعة للكبد في أحد مشافي القاهرة إذا بالموت يخطفه من وسط أهله ومحبيه ليعم الحزن والأسى العميق آل النعمان في مصر العروبة وفي أرض الوطن جميعاً وليصل ذلك الحزن العميق إلى كل عشاقه ومحبيه ممن صدموا بخبر وفاته وبدرجة أساس أولئك الذين عرفوه عن كثب وفي مقدمتهم نجوم كرة القدم وأولئك المشاركون في المعسكرات الرياضية في شتى الألعاب حينما كان الراحل مديراً لبيت الشباب بالعاصمة صنعاء وأولئك الذين عرفوه من خلال المواقع الإدارية الرياضية التي شغلها في وزارة الشباب وصولاً إلى منصبه الأخير كمدير للعلاقات العامة بالاتحاد اليمني العام لكرة القدم والذي بادر مجلسه الإداري وأعضاؤه لتدوين التعازي القلبية لكل أهله ومحبيه، وبالنسبة لي شخصياً منذ أن عرفت بأن الراحل عبدالوهاب النعمان يتواجد في القاهرة للعلاج وأنا أقول سأزوره اليوم أو غداً وفي يوم الجمعة الماضية كنت على وشك التواصل مع قريبه الصديق العميد محمد أحمد عبدالرحمن النعمان والذي يعد العدة لإنهاء دراسته الأكاديمية ونيل الدكتوراه لكنني فوجئت بخبر وفاته وهو الخبر الصاعق الذي هز كياني ووجداني وضاعف آلامي وأحزاني .. تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان .. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
منذ أن خضعت لعملية الدعامة لقلبي المفتون بحب الوطن في الـ27 من يناير ومنذ أن داهمتني الجلطة في الـ20 من نوفمبر المنصرم وأريج الرياضة اليمنية الأستاذ اللواء علي الصباحي يتواصل معي بصفة مستديمة ويشاركني آلامي وأحلامي بكل الود والوفاء وبكل الصدق النادر الذي بات يميِّزه منذ أن تعرفت عليه قبل ستة أعوام في العاصمة صنعاء وقبل ثلاثة أسابيع توقف ذلك التواصل مع الجميع ومع ذلك التوقف حاصرني القلق والتوتر من كل جانب خوفاً على صحة الصباحي الذي بات بالنسبة لي بمثابة الأخ والصديق والأب وكل شيء وهنا لم أجد بداً سوى التواصل مع صديقي الآخر ورفيق دربه الأستاذ مطهر إسحاق كي يبلغه أشجاني لكن دون جدوى إلى أن اهتديت للتواصل مع صديق العمر الآخر النجم الكروي الأسبق والإنسان النادر العميد محمد المقشي الذي نفذ التواصل بنجاح وما إن تواصل معي الصباحي الرائع حتى أجشهت بالبكاء.. فتحية للصباحي والمقشي معاً.
هوامش: يظل الأمبراطور أهلي صنعاء من أكثر الأندية اليمنية تميزاً في مواكبته المدرسة لشهر الصيام عبر مجموعة من الفعاليات الرياضية والثقافية ويليه مباشرة الزعيم وحدة صنعاء.
مثل ما فاتتني فرصة المشاركة في جنازة ودفن الراحل إبراهيم يوسف – المدير الفني للصقور فاتت الكثير من محبي عبدالوهاب النعمان فرصة المشاركة في جنازته والسبب واحد.
منذ أن أصاب قلبي المرض ونجما الوحدة الصنعاني والمنتخبات الوطنية نصر الجرادي ومحمد المقشي يسعيان لإخراج مساعدة مالية للعبدلله من صندوق رعاية النشء وسبق أن قلت لهما قفا لا أمل في الصندوق وغيره.
شكراً لكل من يتواصل للسؤال عن صحتي وشكراً لكل من مدَّلي يد العون ابتداء من المحطة الأولى للمرض وحتى اللحظة.
في الثالث من رمضان وصل عدد أحفادي والأسباط إلى الرقم عشرة بمجيء وميلاد نور إبراهيم فهمي .. مرحباً بالنور ومبارك لوالديها .. صومكم مقبول إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا