الأعمال التي تقوم بها جماعة الإخوان وأخواتها لم يقم بها حتى الشيطان،فأينما ألتفت،أو ذهبت لا ترى إلا الجرائم الفضيعة؛ من قتل ودمار وذبح..
لم يشق الإخوان مصر فقط، بل شقوا الإسلام والعالم الإسلامي، وادخلوا الفتنة إلى كل بيت، فهم جماعة طائفية تنشر الحقد والكراهية..
يورد ثروة الخرباوي في الجزء(٢) من كتابه “سر المعبد” قصة من السجن الحربي يقول فيها ” كان هناك ثلاث مجموعات في السجن بعد محاولة اغتيال عبدالناصر من قبل الإخوان في ٥٤، وهذه المجموعات هي: الشيوعيون واليهود والإخوان”.
وفي أحد الأيام طلب الشيوعيون إقامة مباراة رياضية بينهم وبين الإخوان لشغل الوقت والترفيه، لكن الإخوان رفضوا وقالوا : لا نباري الكفار، فتبارى الشيوعيون مع المجموعة اليهودية.
وحين بدأت المباراة كأن ( الإخوان ) كلما سجل اليهود هدفا في شباك الشيوعيين يصرخون “الله أكبر/ الله أكبر” وانتهت المباراة بفوز اليهود على الشيوعيين ٩/١. وقال محمد عاكف لحارس مرمى الشيوعيين في نهاية المباراة: فرحنا لليهود لأنهم أهل كتاب. وكان صاحب هذه المقولة هو شكري مصطفي. قائلا (اليهود أهل كتاب أما أنتم فكفرة..)
مقولة “أهل كتاب” هذه جعلت الإخوان ومن لف لفهم من الجماعات المتأسلمة والمتسلفة يحاربون تحت راية أمريكا والرأسمالية المستغلة في كثير من بقاع الأرض!!
في العام ١٩٧٩م دخلت القوات الروسية أفغانستان لدعم حكومة نجيب الله، اتخذت أمريكا من ذلك ذريعة لمحاربة الروس والأفغان، وكلفت المخابرات الأمريكية بتجنيد الجماعات الدينية في العالم الإسلامي للقيام بتلك المهمة..
كانت خزائن البترو/ دولار في السعودية والخليج تمتلئ بالمال..
ذهبت المخابرات الأمريكية والغربية في مهمة التجنيد وكلفت بذلك شيوخ الجماعات الدينية.
اهتزت منابر دور العبادة في كل أقطار العالم العربي والإسلامي بتحريض الشباب والتغرير بهم للذهاب للقتال لنصرة الإسلام في أفغانستان، والحقيقة التي لم يعرفها المغرر بهم أن الحرب كانت لنصرة أمريكا والغرب الرأسمالي.
سمعنا زعيقا وهراء في كل مسجد، ورأينا تغريرا بالفقراء وبيعا لهم بالرأس، كالأغنام ( قيل إن الرأس بيع بعشرة آلاف دولار ).
وكانت مصر واليمن من أوائل الدول التي تم التغرير بشبابها، ومازال بعضهم يرزحون في سجون المخابرات الأمريكية في كثير من الدول، حتى اليوم.
سمعنا وقرأنا خرافات تستخف بالعقل، وتدَّعي كرامات ما أنزل الله بها من سلطان.
قرأنا كتاب “آيات الرحمن في جهاد الأفغان” للإخواني الفلسطيني عبدالله عزام الذي ترك بلاده لليهود وذهب يحارب مع أمريكا في افغانستان.
هذا الإخواني قتله أتباع بن لادن، على خلفية زعامة الأفغان العرب، وضعوا له عبؤة ناسفة في باب بيته في قندهار.
جاء في خرافات عبدالله عزام : إن المجاهد يأخذ بيده حفنة تراب ويرميها على الدبابة الروسية فتحترق!!
وفي مكان آخر من خرافات عزام: إن المجاهد يقتل فيبقى أياما في العراء دون أن يتعفن،وعندما يصلون إليه يشمون فيه راحة المسك!!
ربما كان هدف هذه الخرافات هو التعبئة والتحشيد.
صرفت السعودية ودول الخليج على حرب أمريكا في أفغانستان ما يزيد على ٧٠ مليار دولار.
وفي الأخير صنعت المخابرات الأمريكية والباكستانية جماعة طالبان الأكثر تطرفا وأزاحوا المجاهدين، ثم احتلت أمريكا والناتو أفغانستان في العام ٢٠٠١م، ولم تحرك الدول والجماعات المتأسلمة ساكنا، ومازال المحتل يقتل الشعب الأفغاني، تارة بالطائرات وأخرى بتفجيرات طالبان، ولا عزاء للمغفلين.