صور كاملة لطائرات أمريكية صورتها مسيَّرات إيرانية

الرئيس الإيراني يؤكد ضرورة “توفير السلام والاستقرار” في المنطقة عبر “الآليات الإقليمية”

 

طهران/
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأربعاء ضرورة “توفير السلام والاستقرار” في المنطقة وذلك عبر “الآليات الإقليمية” مبديا في الوقت ذاته ترحيب بلاده بالتعاون مع كل من باكستان وأفغانستان في هذا الصدد.
وذكرت وكالة انباء “فارس” الإيرانية أن روحاني أشار لدى استقباله وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في طهران إلى قرار الإدارة الأمريكية بالانسحاب من أفغانستان قائلاً: “على طهران وإسلام آباد أن تلعبا دورا في إدارة عملية السلام في هذا البلد”.
وأكد روحاني “التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، لم يسهم في إرساء الأمن والاستقرار فيها”.
وبشأن العلاقات الثنائية بين إيران وباكستان دعا روحاني إلى المزيد من تنمية العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.
وشدد على ضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، معلناً في هذا الصدد استعداد بلاده لسد احتياجات باكستان من الطاقة.
من جانبه أكد وزير الخارجية الباكستاني في أثناء اللقاء أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وترسيخها في شتى المجالات واصفا العلاقات الباكستانية – الإيرانية بأنها “فريدة وأخوية”.
وأعرب قريشي في هذا المجال عن أمله في أن تدخل علاقات البلدين في المستقبل القريب مرحلة جديدة تشهد خلالها تطوير العلاقات خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية.
كما جدد دعم بلاده للاتفاق النووي الإيراني واستئناف المفاوضات النووية مرة أخرى لإحياء هذا الاتفاق متعدد الأطراف.
وكان وزير الخارجية الباكستاني قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران في وقت سابق لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وبحث أهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه يجب استكمال تطبيق الاتفاق النووي ورفع جميع أنواع الحظر الجائر الذي تم فرضه على الشعب الإيراني من قبل الولايات المتحدة.
وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة “نحن الآن في مسار صحيح وخطوة رفع العقوبات تقع على عاتق واشنطن.. أما التحقق منها فيقع على عاتقنا”.. لافتاً إلى أن الأطراف الأخرى تبدي جدية بشكل ظاهري في رفع العقوبات ونحن متمسكون برفعها كلها دون استثناء.
وأشار روحاني إلى أنه “في حال إحياء الاتفاق النووي سيكون نشاط إيران النووي وفقاً لبنود الاتفاق ولن نحيد عنه قيد أنملة، وسنطبق كل التعهدات المترتبة علينا بعد أن نشاهد وجود صدقية في كلام وأفعال الأطراف الأخرى”.
من جانب آخر نشر حرس الثورة الإسلامية في إيران، أمس الأربعاء، صورا جديدة لأحدث طائراته المسيَّرة والتقدم والتطور الذي وصلت إليه.
وتضمن الفيديو صوراً قريبة جداً وواضحة لحاملة طائرات، كما استعرض طائرات مسيَّرة انتحارية أصابت أهدافها بدقة عالية، وهو ما أظهر التطور والقدرات الهائلة التي وصلت إليها المسيَّرات الإيرانية محلية الصنع.
وأثمرت الجهود التي بذلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية طيلة العقود الأربعة الماضية، لتطوير قدراتها العلمية والتقنية والدفاعية عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطائرات المسيَّرة التي تعتبر من ضروريات الحرب والدفاع في عالمنا المعاصر.
وقد اعتمدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنذ عقود برنامجا لتصنيع وتطوير الطائرات المسيَّرة، وفي الوقت الحاضر تعد إيران في المركز الخامس عالميا من بين أكبر الدول المصنعة للطائرات المسيَّرة.
وتمتلك إيران في الوقت الحاضر طائرات مسيَّرة تستخدم في مهام المراقبة والاستطلاع في نطاقات لا تقل عن 200 كيلومتر، كما استخدمت هذا النوع من الطائرات لضرب أوكار داعش في سوريا، إضافة إلى الضربات الصاروخية، وهذا النوع من الطائرات يمكنه التحليق آلاف الكيلومترات.
وتمتاز الطائرات بدون طيار بصغر حجمها وانخفاض وزنها وصعوبة اكتشافها بأجهزة الاستشعار، فضلا عن تجهيزاتها القتالية وكذلك عدم حاجتها إلى قاعدة ثابتة وكبيرة للانطلاق والهبوط وسهولة صيانتها وتصليحها والاهم من ذلك عدم المخاطرة بكوادر الطيارين، الأمر الذي جعلها من أهم احتياجات ومتطلبات العمليات القتالية والدفاعية بالنسبة لإيران.
وتساهم تقنية الطائرات المسيَّرة لدى إيران في مساعدة وحدات الجيش والوحدات العسكرية الأخرى على إدارة مسرح العمليات ومطاردة قوات العدو، وتحديد أماكنها من خلال التصوير والبث المباشر لتجمعاتهم أو الدخول إلى موجات اتصالاتهم، بالإضافة إلى تحديد مواقع مدفعية العدو وتوجيه نيران القوات المدافعة وتصوير مواقع الوحدات المعادية، بالإضافة إلى إمكانية مواجهة الحرب الإلكترونية فضلاً عن إمكانية الاستفادة منها في مراقبة المناطق الحدودية وتهيئة خرائط المسح الجغرافي لهذه المناطق. عدا الاستخدامات المدنية الأخرى من قبيل رش المبيدات على المزارع وإطفاء الحرائق والحفاظ على البيئة.

قد يعجبك ايضا