الشيخ/ حسن طه - عضو مجلس الشورى: سيأتي اليوم الذي ينتصر فيه شعبنا ويتمنى البعض لو كان له شرف المشاركة
أبناء ريمة يسيِّرون قوافل الصمود للمرابطين في جبهات العزة والكرامة:70مليون ريال إجمالي ما جادت به قافلة الصمود في بداية شهر العطاء وهي ليست الأولى ولا الأخيرة
حتى طلاب المدارس قدموا مصروفهم اليومي، هكذا يكون العطاء
يستمر البذل والعطاء من أبناء قبائل محافظة ريمة في رفد الجبهات بالقوافل المالية والعينية والتي شاركت كافة مديريات المحافظة في تسيير تلك القوافل إسنادا ودعما لرجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال والمواجهة مع دول تحالف العدوان وعملائها والذي بلغ إجمالي محتوى تلك القوافل 70مليون ريال والتي ساهمت فيها كافة القبائل بالمحافظة.. صحيفة “الثورة” كانت حاضرة بالميدان وأجرت لقاءات مع عدد من القيادات وأبناء القبائل من مختلف مديريات المحافظة المساهمين في تسيير تلك القوافل وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة/ خالد الجماعي
البداية كانت مع إحدى الشخصيات الاجتماعية في محافظة ريمة- عضو مجلس الشورى الشيخ حسن محمد طه الذي قال: التفاعل والعطاء نابع من الكرم والجود والقيم التي يحملها أبناء ريمة وكذلك من منطلق إيماني. (الجهاد بالمال) وأيضاً يأتي هذا السخاء من منطلق الشعور بالمسؤولية في مواجهة العدوان ومواكبة رفد الجبهات بالرجال وأيضاً بالمال رغم الوضع المعيشي المتدني نتيجة استمرار العدوان والحصار وانقطاع المرتبات منذ سنين ومن منطلق الإيمان بعدالة قضيتنا ومظلوميتنا.
وأضاف : هذه القافلة التي تم تسييرها هي بشكل أساسي من أبناء المجتمع الريفي البسيط بنسبة تصل إلى أكثر من 95 ٪ وبالتالي نجد أن تفاعل الناس كان غير مسبوق في استمرار الجود والعطاء لرفد الجبهات بالمال. . وإننا على ثقة كبيرة بوعد الله وتأييده ونصره وعلينا جميعاً مواصلة الدعم لجبهات العزة والكرامة بالمجاهدين والقوافل والاعتناء بأسر الشهداء ورعاية الجرحى وأسر المرابطين.
مؤكدا أنه سيأتي اليوم الذي ينتصر فيه شعبنا ويتمنى البعض لو كان له شرف المشاركة ويندم على تخاذله وتقصيره في نصرة الحق في الدفاع عن القضية وعن تراب هذا الوطن الغالي من دنس المعتدين وعملائهم المرتزقة.
فالوعي الإيماني الذي وصل إليه أبناء اليمن اليوم سواء بمحافظة ريمة أو غيرها من المحافظات في رفد الجبهات بالمال والرجال دليل واضح على أصالة اليمنيين النابعة من هويتهم الإيمانية في الدفاع عن العرض والأرض فنجد اليوم وعي مجتمعي لأن الناس أصبحوا يدركون خطورة مخططات العدو في كل الجوانب وبالتالي فإنه لا بد أن يتحرك الناس جميعا لمواجهة العدوان ومخططاته الإجرامية بحق أبناء الشعب اليمني.
أنموذجاً للعطاء
ويرى الأخ بشير منصر الحداد – مديرية الجبين أن أبناء ريمة بتفاعلهم الدائم والمستمر في رفد الجبهات بالرجال والمال للعام السابع على التوالي دليل على أنهم أكثر وعياً وصموداً وعطاءً وتضحية..
كما يعود الفضل في ذلك بعد الله تعالى إلى الأخوة في القيادة الإشرافية الذين شكلوا غرفة عمليات على مدار الساعة لمتابعة الدعم لقافلة الصمود من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتحرك الميداني والتواصل الهاتفي لنشر الوعي والتوعية لتفعيل الناس على الإنفاق في سبيل الله.. وهؤلاء المشرفون قدموا أنموذجاً راقياً ومتميزاً لتمثيل المسيرة القرآنية وهدى الله عملياً على أعلى مستوى وبمثل هؤلاء المجاهدين والعاملين في الميدان نستطيع إيجاد الحاضنة الاجتماعية لمسيرتنا المباركة، والله تعالى يقول ” وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” وقال تعالى “ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه” فالنفس والمال كله لله.
وأضاف الحداد: الأمر يقتضي المسارعة والمسابقة إلى رضوان الله وجنة عرضها السموات والأرض كما قال الله تعالى :” وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء” فمن أراد رضوان الله والفوز والفلاح والتجارة التي لا تبور فليكن مبادراً للإنفاق في سبيل الله ولو من قلة فدرهم سبق ألف درهم كما قال النبي عليه افضل الصلاة وازكي التسليم والله قد تكفل بأن يخلف ذلك أضعافاً مضاعفة، حيث يقول الله تعالى “وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً”، فإنه لشرف كبير أن يجود الإنسان بنفسه فليجد بماله في سبيل الله فالنفس والمال كلها لله وفي مثل هكذا مناسبات كذكرى الصمود يجب أن نكون أكثر عطاء ً وبذلاً وانفاقاً لنرسل رسالة للعدو والعالم بأننا شعب عظيم صامد عصي على الانكسار والاستسلام.
مصروفهم اليومي
الأخ عبدالملك جحاف- مسؤول انصار الله بمديرية الجبين يتحدث حول تفاعل أبناء مديرية الجبين في رفد الجبهات قائلا: إننا لمسنا وعياً ثقافياً وتفاعلاً مجتمعياً طوعياً بأهمية الإنفاق في سبيل الله في رفد الجبهات كل بقدر ما يستطيع وتطيب به نفسه من دعم بمبالغ نقدية ومواد عينية.. البعض قدم المال والمواد العينية مثل الذرة والبن والبعض قدم الذخيرة طلقات رصاص والبعض جهز سلال الموز والبعض قدم الكباش والأغنام ومنهم من قدم العسل حتى طلاب المدارس قدموا مصروفهم اليومي المدرسون كذلك انفقوا والقطاع الصحي قدم أدوية ومبالغ نقدية وكبار السن والنساء كل شرائح المجتمع قدموا كل بقدر ما يستطيع بنفس طيبة ولم تمارس أية ضغوط على احد فالذي لمسناه هو وجود وعي لدي المجتمع بأهمية القضية وان علينا عدواناً يستهدف الجميع وأن على الجميع التحرك في مواجهته كونها مسؤولية دينية ووطنية.
وأضاف جحاف قائلاً: رسالتي لقوى العدوان هي أنهم مهما استمروا في عدوانهم وحصارهم فإنهم لن يزيدونا إلا قوة وإصراراً على مواجهتهم ورفد الجبهات بالمال والرجال بكل ما لدينا حتى النصر أو الشهادة.
والنصر قريب بإذن الله فنحن واثقون بالله وبقيادتنا ممثلة بقائد المسيرة القرآنية قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وخطواته المباركة ورجالنا المجاهدين الأبطال من أبطال الجيش واللجان الشعبية.
البسطاء
الأخ /هاني علي عبده الأعسري من أبناء بني الضبيبي يقول من جانبه: نشكر الله على نجاح قافلة الصمود التي شرَّفت كل أبناء ريمة وبني الضبيبي كأكبر عزلة في المحافظة ساهمت بقافلة خاصة حيث أنه لم يبخل الناس جميعهم وجادوا كل من سعته سيما البسطاء منهم ولذلك نقدم لهم كل الشكر والتقدير على تفاعلهم وبذلهم وعطائهم منذ بدء العدوان على شعبنا العظيم الصامد، آملين منهم مواصلة البذل والدعم والعطاء بالمال والرجال.
وأشار إلى أهمية الإنفاق في سبيل الله ففي ذلك مسارعة لنيل رضا الله ومغفرته قال تعالى “وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء”.
قوى الشر
من جانبه يتحدث الأخ علي الدومري من أبناء قبائل السلفية قائلا: قبائل السلفية واحدة من مديريات ريمة الصامدة في خندق المواجهة والصمود والتصدي لقوى العدوان وفصائل الارتزاق، وأبناؤها رجال مواقف وأصحاب تضحيات ورصيد نضالي وجهادي ووطني مستشعرين المسؤولية الدينية والوطنية فهم رجال أقوال وأفعال وغيرة وشكيمة يتحدون المستحيل متفاعلين مع معركة النفس الطويل بإرادة أطول وأقوى وأكبر.
وعي بخطورة العدوان
الأخ إبراهيم احمد مهدي الحوري – من أبناء قبائل حورة بمديرية الجبين يقول: الحمد لله القائل ” وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ” والصلام والسلام على محمد وآله، لقد وجدنا من قبائل ريمة وأبنائها ما يغيض الأعداء ويلم الشمل وما شاهدناه ولمسناه من أبناء ريمة الشرفاء برفدهم الجبهات بالقوافل المالية والعينية لدليل واضح على انهم اصبحوا واعين خطورة العدوان على بلادنا.
كما أنه رغم شحة الإمكانيات نظرا لما خلفه العدوان الغاشم على بلدنا وصعوبة الظروف التي يعيشها أبناء هذا الوطن بشكل عام ورغم ذلك إلا أننا وجدنا أبناء ريمة سباقين لرفد الجبهات بالمال والرجال.. في ظل قيادة حكيمة ممثلة بالسيد القائد -حفظه الله- ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط وكل قيادتنا الحكيمة.
الأخ عبدالرحمن عبدالرزاق من مشائخ مديرية كسمة ويتحدث قائلا: تفاعل أبناء ريمة إيجابي ومتميز في رفد الجبهات من خلال هذه القافلة المالية والعينية التي بلغت 16مليوناً و250 الف ريال وكذلك قافلة عينية من المواد العلاجية والغذائية والمواشي والتي بلغت حوالي 8 ملايين ريال.. وهي رسالة قوية تقدمها قبائل كسمة للمرتزقة تقول فيها إنه رغم الدمار الذي خلفه العدوان في بلادنا خلال الستة الأعوام والذي طال المنشآت الحكومية والمدنية والجوامع والمدارس وقتل الأطفال والنساء والحصار الجائر من قبل العدو فإننا صامدون وسندحر المعتدين بإذن الله تعالى.. ولن تكون هذه القافلة الأخيرة بل مستعدون لدعم الجيش واللجان الشعبية بالمال والرجال وبالقوافل وفاء وعرفاناً منا للمجاهدين الذين يضحون بأنفسهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن هذا الوطن الغالي: عاش اليمن حراً أبياً موحداً ولا نامت أعين الجبناء.
قدَّم الجهاد بالمال على النفس
الأخ منصور عامر من أبناء قبائل مديرية بلاد الطعام : أبناء بلاد الطعام دائما هم السباقون في رفد الجبهات بالمال والرجال فعندما يعرف الإنسان القضية التي نحارب ونواجه العدو من أجلها فهو يعرف ويدرك انه يجاهد في سبيل الله يسهل الجهاد بالمال ومن جاهد بماله جاهد بنفسه لأن الله قدم الجهاد بالمال على النفس لأن المال يكون عند بعض الناس أغلى.
فجمع قافلة الصمود في بلاد الطعام كانت بيسر لأن أبناءها مؤمنون بقضيتهم ويدركون أهمية الجهاد في سبيل الله ولا بد للناس أن يعرفوا القضية التي يجاهدون من أجلها ولذلك يسهل التحشيد للجهاد أما القوافل المالية والعينية فلا بد أن يفهم الناس قضيتهم.
الأخ أبو العز الجباهي من أبناء قبائل السلفية يقول: نحن أبناء قبائل مديرية السلفية كجميع أبناء اليمن لا نقبل الوصاية منذ القدم وسوف نبذل كل ما نستطيع بذله لرفد الجبهات بالمال والرجال حتى نطهر بلادنا من عملاء أمريكا وإسرائيل ومرتزقتهما.
وندعو المغرر بهم لأن يعودوا إلى رشدهم وان يكون موقفهم إلى جانب الجيش واللجان الشعبية ضد أمريكا وإسرائيل وليس ضد إخوانهم اليمنيين قبل فوات الأوان وعلى من التحق بصفوف العدوان ان يستغل قرار العفو العام ويعود إلى أهله مواطناً صالحاً وله حق الأمن والأمان.
من جانبه يقول الأخ إبراهيم الشرفي – مديرية مزهر : وجدنا من أبناء مديرية مزهر استجابة وتفاعلاً كبيراً سواء كانوا مواطنين أو تجاراً وانهم مستعدون للبذل وجاهزون لدعم الجبهات بالمال وبالرجال ومستعدون للتحرك في أي وقت وهذا فضل من الله أن يصل المجتمع اليمني إلى هذه الدرجة من الوعي والاستيعاب لأهمية رفد الجبهات والإنفاق في سبيل الله.. ورسالتنا للعدو ومرتزقته نؤكد لهم أن أعمالهم باتت مكشوفة على مستوى المواجهة في الجانب العسكري ونؤكد للعدو أن النصر حليفنا وانهم مهزومون ومولو الدبر.. وان أبناء مديرية مزهر مازالوا مستمرين في البذل والعطاء المتجدد لرفد الجبهات بكل ما يملكون ويؤكدون أن هذه القافلة ماهي إلا الشيء اليسير مما سيقدمونه في سبيل الله.. كونها تنطلق من شعب محاصر لستة أعوام ومع ذلك تنطلق قوافل المال والعتاد منذ بداية العدوان الذي اهلك الحجر والشجر، ولم يكن هناك تخاذل من أبناء المجتمع في المشاركة لتجهيز قوافل العطاء والإسناد لرجال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل الجبهات.
ويرى الأخ حامد الضبيبي أن أبناء ريمة متفاعلون ومساهمون وداعمون ومنطلقون، لكن هناك نقصاً في التوعية المجتمعية فقط في بعض المناطق والعزل.
من جانبه يقول الأخ صوفان مراد السلفي : نحن أبناء مديرية السلفية نؤكد لقيادتنا الثورية ممثلة بالقائد السيد المجاهد/عبدالملك بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- أن القافلة التي قدمناها تعتبر أقل واجب يقدمه أبناء المديرية للمجاهدين الأبطال في جبهات العزة والكرامة.. كما نجدد تأكيدنا على بذل المزيد من القوافل لدعم رجال الرجال في جبهات العزة والكرامة، ونؤكد أن تقديم القافلة يأتي في سياق الدعم المتواصل من أبناء قبائل السلفية بالمال والرجال.
كما نؤكد للجميع أن القافلة التي قدمناها ماهي إلا قطرة من غيث وستتعبها قوافل الرجال رفداً للجبهات، إلى أن يتحقق النصر، وكما صمدنا ضد العدوان الغاشم وقمنا برفد الجبهات طوال ست سنوات سنواصل تقديم الدعم المالي والعيني حتى يتحقق النصر، وسنستمر في النفير العام للجبهات لتحرير كل شبر من أرض اليمن وتطهيرها من دنس الغزاة والمرتزقة.
وختمنا لقاءاتنا مع الأخ بلال عبدالله حسن من أبناء كسمة الذي تحدث إلينا قائلاً: أبناء مديرية كسمة يدركون حجم المؤامرة على شعب الإيمان والحكمة من قبل العدو العدو الذي يريد استعباد أبناء الشعب اليمني وفرض ثقافته وتوجهه، لكن شعبنا الذي تربى على الحرية والكرامة لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يخضع إلا لله رب العالمين من منطلق الطاعة المطلقة لله.. لقد تحرك أبناء كسمة وهم يحملون الوعي العالي والقضية العادلة، تحرك الجميع رجالا ونساء وأطفالا وشيوخاً يترجمون توجيهات الله على الواقع ((وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)) وقوله تعالى “وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ” .
وأضاف: إن هذه التوجيهات الإلهية كان لها اثرها الكبير في نفوسهم، والذين رغم الحالة المادية الصعبة إلا انهم كانوا في صدارة الموقف يحملون ثقافة الإيمان ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً وهم في امس الحاجة إليه، مجتمع تعوَّد على العطاء والانفاق لهو جدير بالنصر.