خطوط نقل الطاقة المغذية للمحافظة كانت شبه منتهية جراء العدوان
مدير عام كهرباء المحويت لـ”الثورة”: تم توصيل الكهرباء لـ 3200 مشترك ونسعى لاستكمال التوصيل لمن يرغب
حرصنا على أن نعمل في ظل الإمكانيات المتاحة وبحسب الظروف الملائمة
استغل بعض المواطنين فترة انقطاع التيار وقاموا بالبناء تحت خطوط نقل الطاقة وذلك يمثل معضلة
التزام المواطن بدفع قيمة فاتورة الاستهلاك أولا بأول نهج جديد للتحصيل
من خلال الاطلاع على وضع الكهرباء في محافظة المحويت ومديرياتها، يتضح أنها كانت شبه منتهية جراء العدوان الغاشم سواء كانت شبكات الخطوط أو الخط المغذي للمديريات والذي يزيد طوله عن 30 كم، ويتم العمل حاليا في ظل الامكانيات المتاحة وبحسب الظروف الملائمة والذي مثّل تحدياً نوعياً سيما وأن وضع قطاع الكهرباء في محافظة المحويت كان شبه منته ولكن بفضل الله وتوجه القيادة وتعاون الشرفاء والمخلصين في المحافظة تم تجاوز الصعوبات وقام الفرع بتوصيل التيار الكهربائي للمشتركين في إطار عواصم المديريات وضواحيها والذين بلغ عددهم حتى الآن 3200 مشترك وبرغم قلة الإمكانيات المالية وعدم وجود المخصصات الكافية إلا أنه تم تجاوز الصعوبات على المدى القريب كما تم استدعاء الكوادر التي تتطلبها ظروف المرحلة ابتداء بالعمالة الفنية وانتهاء بالعمالة الإدارية …
من ضمن التوجه العام للمؤسسة العامة للكهرباء أنها تعمل بكل كوادرها وقياداتها من خلال غرفة عمليات مركزية لرسم الخطط وحل جميع الإشكالات المتعلقة بتأمين التيار الكهربائي خلال فترة الصيف، ومن ضمن الإشكالات التي تواجه كهرباء المحويت البناء العشوائي تحت خطوط النقل وذلك مثّل معضلة حقيقية سيما وأن بعض المواطنين قد استغلوا فترة انقطاع التيار الكهربائي خلال الخمسة الأعوام، بسبب ظروف العدوان.
ولمعرفة المزيد عن كهرباء المحويت، التقت “الثورة ” المهندس إبراهيم قاسم حبيش – مدير منطقة كهرباء المحويت في السطور التالية:
الثورة / معاذ اليتيم
* في البداية ماهو تقييمكم لحال كهرباء المحويت منذ توليك إدارة فرع الكهرباء؟ وما هي أهم الأولويات ؟
– بالنسبة للتقييم منذ تولينا مهام أعمال مدير منطقة كهرباء المحويت، فإنه تم استلام العمل نهاية العام 2018م ومن خلال الاطلاع على وضع الكهرباء في المحافظة والمديريات فقد كانت شبه منتهية جراء العدوان الغاشم سواء كانت شبكات الخطوط الرئيسية الـ33 المغذية للمحافظة المتمثلة في خط الربط الكهربائي باجل -المحويت الذي يتجاوز طول مساره أكثر من 73 كم أو الخط المغذي للمديريات شبام -الطويلة الذي يمتد من عمران حتى محطة تحويل حوشان 33 والذي يزيد طوله عن 30 كم فقد يلي ذلك وضع محطات التحويل الرئيسية والتي بحاجة لصيانة وإعادة تأهيل وتركيب قطع تبديل لمكونات هذه الخطوط … وفي ما يخص الأولويات فقد تمثلت في الكيفية والطريقة التي ستتم بها إعادة تغذية التيار الكهربائي للمحافظة وكافة مديرياتها من خلال عمل الدراسات اللازمة والتكاليف المطلوبة حتى وإن كانت متواضعة ولكن حرصنا على أن نعمل في ظل الإمكانيات المتاحة وبحسب الظروف الملائمة.. كما أن تجربة العمل في الفرع مثلت تحدياً نوعياً سيما وأن وضع الكهرباء في المحافظة كان شبه منته ولكن بفضل الله وتوجه القيادة وتعاون الشرفاء والمخلصين في المحافظة تجاوزنا هذه المطبات وخطونا للأمام خطوات ساهمت في إعادة تطبيع الأوضاع وخصوصا ما يخص مجالات الكهرباء…
* كم يبلغ عدد المشتركين المستفيدين من الكهرباء؟ وهل هناك مشاكل في عملية التحصيل؟ وكم المدة التي يتم فيها إصدار فاتورة التسديد وما هي الرسوم المدفوعة؟
– المشتركون الذين تم توصيل التيار الكهربائي لهم في إطار عواصم المديريات وضواحيها بلغ عددهم حتى الآن 3200 مشترك موزعين على مديريات شبام، الاهجر، الطويلة، الرجم، مدينة المحويت، مديرية المحويت، مديرية بني سعد، وفي ما يخص التحصيل لا توجد هناك أية صعوبات لكن بسبب قلة الإمكانيات المالية وعدم وجود المخصصات الكافية نواجه بعض المتاعب ولكن سيتم تجاوزها على المدى القريب بإذن الله..
* الكوادر البشرية كيف يتم توظيفها وهل يعاني الفرع من نقص الكوادر البشرية الفنية.. وماذا يقدم للمحصلين والكشافين ؟
– بالنسبة للكادر الموجود الآن ونظرا للظروف الحالية فإن المنطقة قامت باستدعاء الكوادر التي تتطلبها ظروف المرحلة ابتداء بالعمالة الفنية وانتهاء بالعمالة الإدارية وعندما تتوسع أعمال المنطقة يتم الاستدعاء تباعا كل في ما فيما يخص عمله وتخصصه وفقا للمخصصات المرصودة لتنفيذ أعمال المؤسسة.. أما عن موضوع المتحصلين والكشافين فلدينا نفقات تشغيلية متواضعة تم رصدها بأسس ومعايير وفقا لعدد المشتركين في المنطقة وفروعها ويتم صرف استحقاقاتهم بناء على هذه المعايير، كما أن توجهنا في عملنا يعتمد في الأساس على توجيه الإنفاق للعمالة الميدانية قبل أي شخص كان.
* ماهي خطتكم لمواجهة فصل الصيف القادم والحيلولة دون انقطاع التيار الكهربائي ؟ وكم تنتج الكهرباء ميجا وات في الوقت الحالي ؟ وكم نسبة تغطية محافظة المحويت بالشبكة الكهربائية؟
– خطة المنطقة لمواجهة فصل الصيف القادم تندرج ضمن التوجه العام للمؤسسة العامة للكهرباء والتي تعمل بكل كوادرها وقياداتها من خلال غرفة عمليات مركزية لرسم الخطط وحل جميع الإشكالات المتعلقة بتأمين التيار الكهربائي خلال فترة الصيف وبحسب الظروف المتاحة سيما وبلادنا تشهد عدواناً غاشماً وحصاراً مطبقاً جعل المؤسسة تواجه صعوبات كبيرة وبرغم كل هذه الصعوبات سنقاوم ونناضل لخدمة أبناء المحافظة.
بالنسبة للطاقة المرسلة للمحافظة سواء كانت من عمران أو من باجل فإنها تبلغ وقت ذروة الأحمال 1.8 ميجاوات والتي تشكل في مجملها أحمالاً لحظية نظرا لأن المحافظة ليست مراكز استهلاك مقارنة بباقي المناطق الأخرى، وفيما يخص تغطية الكهرباء استطاعت المنطقة- وبفضل الله سبحانه وتعالى- توصيل التيار الكهربائي لسبع مديريات هي شبام والطويلة والرجم ومدينة المحويت وجبل المحويت وبني سعد شملت عواصم هذه المديريات ليتم بعدها التوصيل لضواحيها كخطوة ثانية وفقا للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
* هل ستكون هناك إعادة نظر في مديونية المشتركين ، والبحث عن حلول ؟
– بالنسبة للمديونيات تعتبر استحقاقاً واجب السداد ولا يحق لنا إعادة النظر فيها لأن ذلك ليس من اختصاصنا ولكننا حرصنا على أن يتم التعامل بخصوص عملية تسديدها وفقا للظروف الاقتصادية للمستهلك وبحسب إمكانياته المتاحة إلى جانب ما يتم استهلاكه من قيمة التيار الكهربائي خلال الفترات الحالية كبادرة حسنة من قبلنا، وبحسب التوجه العام للمؤسسة..
* ماذا عن منظومة التوزيع ؟ وهل يوجد هناك ربط عشوائي في الشبكة وسرقات للتيار.. وهل يوجد نسب فقد في الطاقة؟ وماذا عن مركز التحكم ؟
– فيما يخص الربط العشوائي نحن حريصون على ألاّ يتم ذلك حيث وأن الربط العشوائي يمثل سرقة، ويشكل إضراراً بالمال العام وفي حال تم اكتشاف ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات الرادعة والحرص على ضمان توريد مستحقات الدولة على الوجه الذي ينبغي..
* لا شك أن المحافظة تشهد توسعاً عمرانياً سريعاً ، وقد اتجه البناء إلى مناطق عديدة منها البناء بالقرب من أبراج أو ما يسمى “الكنبات”.. هل توجد حلول للمناطق التي تعاني من ذلك ؟
– البناء العشوائي تحت خطوط النقل مثَّل معضلة حقيقية سيما وأن بعض المواطنين قد استغلوا فترة انقطاع التيار الكهربائي خلال الخمسة الأعوام بسبب الظروف التي يمر بها الوطن من عدوان وحصار، ولكن استطعنا تجاوز مثل هذه العراقيل وحرصنا على تسخير جميع الإمكانيات ضمانا لما فيه سرعة إعادة التيار الكهربائي لجميع المشتركين..
* ما دور الطاقة المؤجرة أو المشتراة.. وماهي الإجراءات المتخذة تجاه مالكي المولدات وتجار بيع التيار الكهربائي.. وهل تم حل مشكلة انقطاع الكهرباء عبر الطاقة المشتراة أو المؤجرة؟
– مالكو الطاقة المؤجرة تم التعامل معهم بحزم سواء استحقاق توريد رسوم المؤسسة أو استخدام شبكات الدولة أو التعرفة حيث والمستثمرون في هذا المجال يعتبرون من ذوي الدخول المتوسطة وفوق كل ذلك استطعنا تأمين السلامة بين القطاع الخاص والمستهلك وفقا للقرارات النافذة من قيادة الوزارة والمؤسسة..
* في حال قيام المشترك بدفع الفواتير المستحقة عليه.. ما هي الإجراءات المتخذة؟
– عندما يقوم المواطن بدفع قيمة فاتورة الاستهلاك أولا بأول فهذه تعتبر قمة المثالية ومن خلالكم نوجه له كلمة شكر وتقدير حفاظا على ديمومة استمرار الخدمة..
* ما هي أبرز التحديات التي تمثل ضغوطاً على مؤسسة الكهرباء وتحاول إيجاد بدائل لها.. وما خطة المؤسسة في الأيام القادمة؟
– التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في المحافظة تتمثل في عدم توفر أبسط المقومات مثل المواد ووجود كادر فني مؤهل وكذا، مقومات العمل مثل النفقات التشغيلية الكافية التي تتواكب مع حجم التوسعات الشاملة، أضف إلى ذلك لا يوجد لدينا
مبنى إداري مجهَّز بالإمكانيات المتاحة لتجهيز قاعدة بيانات حقيقية وربطها مع الجهات ذات الاختصاص مع الإدارة العامة..
* كلمة أخيرة تود قولها؟
– كلمة أوجهها لجميع المشتركين، بأهمية التعاون مع قطاع الكهرباء من خلال التسديد أولا بأول والتبليغ عن كل من يحاول العبث بمقدرات وممتلكات الدولة والتعامل مع الخدمة على أساس أنها تخص الجميع والحفاظ على كل ما تم إنجازه وخصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة.. الشكر والتقدير للقيادة الثورية الثورة وللمجلس السياسي الأعلى والوزارة والمؤسسة ولا ننسى أن نوجه الشكر لقيادة السلطة المحلية بقيادة اللواء فيصل بن حيدر -محافظ المحافظة.. والله ولي التوفيق والهداية…