صنعاء.. عقيقها أنفس من لآلئها.. وقباب مساجدها تُشعرك بالروعة.. تماماً كما أقواس سماسرها..!

رمضان في “ربى صنعاء”: فضاءات نادرة.. من الروحانية والخصوصية..!!

خصوصية رمضان وتفرّده علامة شهيرة لا تقتصر على مدينة صنعاء وسكانها فقط.. بل إنه علامة سنوية شاملة جميع محافظات اليمن.
في صنعاء لا تحتاج إلى روزنامة حائطية أو مكتبية.. لمعرفة متى سيحل رمضان.. أو كم تبقى على حلوله.. إذ أن ثمة علامات كثيرة ستخبرك باقترابه.
خلال أيام الشهر الرمضاني.. في معظم المساجد يسيطر مشهد واحد هو تجمع عدد من الأفراد معاً في شكل حلقة.. وكل حلقة تختلف عن الأخرى عدداً ونمطاً.


الثورة /المقالح عبدالكريم

-1-
صنعاء.. مدينة فريدة..
إدهاشها لا حد له.. وتميّزها يتفوّق على أي معنى معجز البلاغة.. وبأي تعبير كان.
صنعاء.. مدينة أخرى.. كلها بما فيها كنوز نادرة.. إن حاولت فرزها جوهرة جوهرة.. فسيداهمك الذهول ويصيبك في حيرة.. حين تكتشف سرها الأزلي.. إذ أن عقيقها أنفس من لآلئها.. وقباب مساجدها تشعرك بالروعة تماماً كما أقواس سماسرها.. بساطة أسواقها باعة وبضائع ومتسوقين.. مقاشمها مخضوضرة الابتهاج بك أزقة حواريها شرايين البهاء التي توصلك بخفة إلى عوالم عذراء التكوين.. ترشف من قمرياتها الملونة كؤوساً لا تحصى من سكينة البال.

-2-
صنعاء.. مدينة المدائن..
أشبه ما تكون ببحرٍ عظيم.. لغزه لا يكمن في زرقته الخجلى.. بل يمتد ليتشعب في تفاصيل تبدأ بالمد المهاب وتنتهي عند الجزر المراوغ.. أما بينهما فثمة خفايا وخبايا تتفجر مفاجآتٍ تتاليها يزيد من سحرها.. الأمواج حين تتراقص على تقاسيم الرياح.. وحين تطبع شفاهها على الشاطئ برقة فراشة تلامس قلب زهرة.. أو حين تندفع بشراسة لبوة غيورة تنتقم لجرحها من أسدها الجاحد لإخلاصها..!!

-3-
صنعاء.. شمس أرضية.. تُباهي بملاحتها الشمس السماوية.. تبزغ بين مدائن الدنيا.. قديمها وحديثها.. فاتنة أولى لا ينازعها على صيتها منازع.. أياً كان مجده.
صنعاء.. سليلة الجمال والتاريخ..
لا يجزم عاشق أحبها أنه تهجى ملامحها كلها عن ظهر هيام.. حتى وإن عاشها أو عاشت فيه جُلّ عمره.. ولا يجادل متيم بها أنه أصبح وجهها الثاني لطول ما نقش ساعات يومياته في رباها لا نهائي الاتساع..
لا تجد أحداً من هؤلاء يقول أو يؤكد أو حتى يقسم بأغلظ الأيمان على امتلاكه مقاليد صنعاء من ألفها إلى يائها.. ومن حمرة “ياجورها” إلى بياض “قصها”.. إلا في حالة واحدة لا غير.. هي تواجده في دفء مدينة سام خلال أحد مواسم السنة المميزة.. وتحديداً خلال أحد الشهور الهجرية له مكانة خاصة في قلوب المسلمين، العرب وغير العرب من أقصى المعمورة إلى أقصاها.. نعم.. أحسنتم.. إنه رمضان.. شهر رمضان المبارك.

-4-
والحقيقة أن خصوصية رمضان وتفرّده علامة شهيرة لا تقتصر على مدينة صنعاء وسكانها فقط.. بل إنه علامة سنوية شاملة جميع محافظات اليمن.. والممتدة من الصحراء شمالاً إلى البحر جنوباً..!
ولو قُدّر لزائر إلى اليمن أن يتجوّل في عدة مناطق داخله.. وهو يطرح سؤالاً واحداً على كل من يقابل من المواطنيين اليمنيين.. كباراً وصغاراً.. رجالاً ونساءً.. سيكتشف أن اختلاف المناطق: مدناً وقرى ومرتفعات جبلية وسهولاً ساحلية وجزراً.. إلخ.. لم يحل دون واحدية الرد والذي كان عند الكل وبلا استثناء كالتالي: “ملك الشهور الهجرية والميلادية عندنا في اليمن إنه وبدون شك شهر رمضان المبارك”.

-5-
أما بخصوص تَخَيّر صنعاء لتصويرها خلال رمضان.. فيعود إلى عدة عوامل.. عَلّ أهمها المبدأ الأساسي في الكتابة عموماً.. سواء كانت صحافية أو إبداعية.. والذي ينص على أنك (كلما عرفت أكثر.. كتبت أكثر وأفضل وأعمق).
وعليه.. ونظراً لقرب الكاتب من وردتي الموضوع: صنعاء ورمضان – لسيره في مناكب مدينة سام حسب مسمى صنعاء التاريخي منذ نشأته الأولى.. مكَّنه من معايشة أعيادها الاجتماعية والدينية.. وعلى نحو حي متفاعل يجعل من المنطقي انجذابه لهذا المدار بالذات.. وتالياً تسجيل سيماء رمضان من خلال صنعاء فقط.
ينضاف لهذا كله عامل آخر لا يقل أهمية عن سابقه.. ويتمثل في مدى تأثير رمضان الكبير والواسع والعجيب على شتى مفردات الحياة اليومية داخل صنعاء.. والتي تزداد تميزاً على تميزها.. وتعبق نكهة استثنائية أكثر مما تتعطر أركان وزوايا دورها وقصورها بخيطان البخور وحوريات المشاقر والشذاب.. مما يغري الإنسان باستقصاء أدق التفاصيل الرائعة.. والتي تجمع صنعاء ورمضان في علاقة يندر العثور على مثيل لها هنا أو هناك.. وهو فعلاً ما تِحاول هذه الأسطر الاقتراب من روائعه قدر الإمكان.

-6-
ترتبط فريضة الصيام بفرائض متعددة أهمها الصلاة.. لذا نجد أن للمساجد مساحة شاسعة في فضاء الصيام.. وهو ما نستطيع تلمسه من خلال مدارات عدة.. يأتي على رأسها ما يلي:
1 – ازدحام المساجد بالمصلين وذلك في مختلف الصلوات الخمس.
2 – خلال أيام الشهر الرمضاني وفي معظم المساجد يسيطر مشهد واحد هو: تجمع عدد من الأفراد معاً في شكل حلقة.. وكل حلقة تختلف عن الأخرى عدداً ونمطاً.. وذلك حسب التوقيت الزمني خلال اليوم.. فما بين فترة الظهيرة وما بعد العصر تتشكل حلقات الذكر.. أي تلاوة وحفظ القرآن الكريم.
بداية المساء.. وهي فترة الإفطار.. سواء صغرت أو كبرت الحلقات.. فمن المؤكد أنها ستكون متقاربة من بعضها البعض لحد الالتصاق.. وذلك في مكان واحد هو بهو الجامع الخارجي.. وتتوسط الحلقات عدة أصناف من المأكولات الخفيفة وبعض المشروبات.. والتي غالباً ما يجلبها أعضاء الحلقات معهم من بيوتهم.. ويتقاسمونها على الإفطار بعد آذان المغرب.
أما النمط الأخير من هذه الحلقات فيظهر في العشر الأواخر من رمضان.. وهي الخاصة بالمعتكفين والذين لا يغادرون المسجد إلا بعد صلاة فجر أول أيام العيد.. حيث أن منامهم وأكلهم وشربهم يكون داخل المسجد.. وبالنسبة لمكان نومهم فهو في البهو الداخلي للمسجد.. وغالباً على فراش قليل يختصره معظم المعتكفين إما بوسادة وبطانية خفيفة أو بإحداهما.
3 – إذا كانت صلاة العشاء- بركعتيها الجهريتين- هي علامة ابتداء الليل في الأيام العادية فإن صلاة التراويح الجهرية في جميع ركعاتها والتي تقام في معظم المساجد تعد العلامة الأبرز لرمضان ولياليه.

-7-
في صنعاء.. لا تحتاج إلى روزنامة حائطية أو مكتبية لتعرف متى سيحل رمضان أو كم تبقى على حلوله.. إذ أن ثمة علامات كثيرة ستخبرك باقترابه وذلك قبل ميعاده بفترة ومن خلال مدار واحد محدد هو: الأسواق.. والتي تُصبح راداراً حياً وموثوقاً ترصد للمقيم أو الزائر إلى صنعاء الميقات الرمضاني وعلى مراحل كالتالي:
قبل الموعد بحوالي ما بين أسبوعين إلى شهر:
1 – تطاير التخفيضات والتنزيلات السعرية على مختلف السلع.. سواء كانت من الضروريات أو الكماليات.. وعبر الشوارع الرئيسية والفرعية.. إضافة إلى التقاطعات المرورية والدوارات.. في شكل إعلانات قماشية وغير قماشية ترفرف بخطوط عريضة وملونة.. أحياناً ترفق الكلمات البراقة بصور فوتوغرافية للسلع المخفضة التي تثير الاستغراب أكثر مما فيها من إغراء.. وأنت تكاد لا تصدق أن ثمة تخفيضاً هنا سيصل إلى ما بين 50 و70 %.. وتخفيض التخفيض هناك سيبشرك بمفاجآته: هدايا مجانية يختارها الزبون عند شرائه أياً من السلع المخفضة أصلاً إلى ما بين 30 و60 %!!
2 – ظهور كثير من السلع والتي تشكل في غالبيتها مستلزمات خاصة بموسم رمضان وما قبله وما بعده.. كالآتي:
– مستلزمات الاستقبال: السائر في سوق أو ميدان أو ركن في شارع حسبما تعود دائماً سيلاحظ بسهولة مدى الإضافة الحاصلة على مستوى عربات اليد ( الكارو).. والتي ستتخذ هيئات جديدة.. كالزجاجية منها.. والتي يبيع صاحبها إما مثلثات “السنبوسة” أو مدورات الطعمية، وآخر سيملأ فاترينيته الزجاجية المتحركة على أربع عجلات صغيرة بحلويات مختلفة الأسماء، وثالث ستحمل عربته إما برادات الثلج المتوسطة الحجم أو دستاً كبيراً أو متوسطاً من المعدن.. وستكون سلعته إما شراب الشعير أو الزبيب البلدي.. أو كليهما معاً.

قبل الموعد بحوالي ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوع:
1 – اتساع دائرة الاستقبال لتحتوي على سلعتين هامتين هما: المسابح والسواك.. وغير هامتين وهما: المفكرات الصغيرة والأقلام المختلفة الألوان والرخيصة الأسعار سواء كانت حبراً سائلاً أو جامداً.. وما بين هاتين الفئتين ستبرز الثالثة وهي: كتيبات المأثورات وإمساكيات رمضان.
2 – وفي ما يخص المأكولات والمشروبات.. ستظهر عربات أخرى بمعروض جديد.. مثل: البيتفورات المتعددة المذاقات والمتفاوتة الأسعار.
3 – زيادة عدد باصات “الميكروباص”، والتي يبيع أصحابها الشرائط الدينية.. كاسيت أو” CD” سواء تلاوات قرآنية أو أناشيد أو محاضرات أو برامج علمية.. وما بين التربع على الزوايا والأركان في الميادين والساحات والأسواق ستشتد المنافسة أكثر بين أصحاب تلك الباصات الصغيرة وأصحاب الدراجات الهوائية الخاصة ببيع وتوزيع ذات السلعة.. خاصة وأنهم يتواجدون في أكثر الأماكن ازدحاماً لصغر حجم الوسيلة التي يعمل كل منهم عليها.

خلال الأيام الأولى لشهر رمضان:
1 – تبديل بعض الباعة المتجولين لنمط بضائعهم.. مثلاً الذين تعودوا على بيع قوارير الماء سيتحولون إلى بيع المسابح أو المصاحف ، خاصة الصغيرة والمتوسطة منها، والسواك وكتيبات الأدعية والمأثورات.
2 – ظهور باعة جدد.. وخاصة النساء منهم.. واللواتي سيقوى حضورهن في الأسواق الشعبية ومنها أسواق اللحوم والخضروات.. أما بضاعتهن فتتركز إما في الخبز- اللحوح على وجه الخصوص- أو اللبن المعد في المنزل.
3 – بسبب التوقيت الجديد للدوام الخاص برمضان، فلن تشتد حركة الباعة والمتسوقين داخل الأسواق إلا مع الظهيرة، وستزداد وتيرة الزحام مع مرور الوقت.. وستنعدم فجأة مع آذان المغرب، لتعود الحركة مجدداً مع بداية المساء.. أي بعد صلاة العشاء.. وستستمر إلى ما قبل آذان الفجر بحوالي ساعة أو أقل.

وبينما تستحوذ جموع الرجال على الأسواق – في الغالب – نهار رمضان، فإن جموع النساء ستستحوذ على الأسواق ليلاً.
طوال أيام رمضان:
1 – اختفاء دائم لبعض السلع نهاراً مثل عربات السجائر والآيسكريم.
2 – استشراف العيد وذلك بمزاحمة مستلزماته الخاصة – لمستلزمات رمضان – والتي تتنوع ما بين المكسرات والحلويات والملابس والأحذية والاكسسوارات وألعاب الأطفال.

مراسم الاستقبال:
مكانة رمضان الحميمية تفرض على الجميع رجالاً ونساءً الاستعداد لمقدمه الذي سيظللهم على مدى شهر كامل.
وعادة ما تبدأ مراسم استقبال رمضان قبل حلوله بيومين أو ثلاثة.. وذلك بالطقس الشهير ذائع الصيت والمعروف عند الجميع بمسمى واحد هو (يا نفس ما تشتهي..!!؟)
إنه سؤال خاص تتم الإجابة عنه بشكل عملي عن طريق تطبيق القاعدة الرئيسية والوحيدة لهذا الطقس.. والتي تنص على التلذذ بمختلف أنواع المأكولات والمشروبات والحلويات.. خاصة بعيدة العهد على المعدة.. وذلك في اتجاهين: الأول: وجبات ثقيلة رئيسية والثاني: وجبات خفيفة بين الوجبات الثلاث الرئيسية. وهكذا يحل “الكباب” أو “الكبدة” فطوراً بدلاً من الفول أو البيض.. أما من تعود على “الرز” و”السلتة” و”مرق الدجاج أو اللحم الأحمر” على الغداء فإنه سيغيِّره إلى “السمك” و”الرشوش” أو “البروست” و”البيتزا”.. وهو ما سينسحب على العشاء.
أما التشهي بين الوجبات الرئيسية المعتادةـ فسيتنوع ويتعدد من ساندويتشات “المجنونة” و”الشوارما”.. إلى قطع الجاتوه والحلويات الشعبية مثل “المشبك” و”المضروب” و”السمسم”.. وعلى مستوى المشروبات.. هناك “الشعير والزبيب والفيمتو” كما يدخل الآيسكريم في القائمة اللانهائية اللذة.
ومع استمرار طقس (يا نفس ما تشتهي) تدخل على الخط طقوس أخرى، كشراء المستلزمات الخاصة بالصوم.. مثل: “السواك- المسبحة- كتيبات المأثورات وإمساكية رمضان”.
وعلى صعيد مختلف.. يصبح تنظيف الجسم من ضروريات استقبال رمضان.. حيث تمتلئ غالبية “الحمامات البخارية” المنتشرة في صنعاء .. خلال الأيام الثلاثة التي تسبق شهر الصيام.. وعلى اختلاف الفترات اليومية: صباحاً ومساءً وليلاً.

أقمار يمانية
الدقائق القليلة – ما بين ثلاث إلى خمس – المؤدية إلى الإفطار قبل أذان المغرب.. وتلك المؤدية إلى الإمساك عن الأكل والشرب قبل آذان الفجر، تعتبر مساحة زمنية استثنائية خاصة في قلوب الصائمين الذين يترقبون أفول تلك الدقائق وهم ينصتون إلى تلاوة معطَّرة من كلام الله.. سواء من الإذاعة أو التلفزيون إن كانوا في منازلهم أو عبر مكبرات الصوت إن كانوا في المساجد، والتي تعتمد على البث الإذاعي لأذاني المغرب والفجر.
ورغم شهرة وتداول كثير من المقرئين العرب وغير العرب، إلا أنه لا يحظى بالتربع على عرش تلك الدقائق المميزة غير المقرئين اليمنيين، وعلى وجه الخصوص ثلاثة منهم ارتبطت روحانية رمضان بأصواتهم المرتِّلة للقرآن، وهم: الشيخ المرحوم/ محمد حسين عامر- شيخ المقارئ اليمنية السابق- ومثله الشيخ المرحوم/ القريطي.. وينضاف لهما الشيخ/ الحليلي.

المائدة الرمضانية
الإفطار:
نظراً لضيق المدة الزمنية بين آذان وإقامة صلاة المغرب.. فإن وجبة الإفطار تعتمد على أصناف قليلة ومن ذات النوع الخفيف، سواء على مستوى المأكولات مثل: التمر- السنبوسة- الطعمية- طبق الشفوت المكوَّن من خبز اللحوح الرقيق واللبن- طبق الكباب أو الكبدة- البطاطا المقلية- الحلبة الحامضة (حلبة منقوعة في الماء ومضاف لها الخل) والتي ينثر عليها القليل من السلطة المشكلة، ويتم تناول هذا الصنف إما بالملعقة أو عن طريق غمس الخبز فيه، أما المشروبات فيغلب عليها الأنواع المصنوعة محلياً مثل: القديد والزبيب (أبيض أو أسود) والشعير.. وكلها تعد بنقع البرقوق/ الدراق المجفف أو الزبيب أو الشعير بالماء مع إضافة السكر.. وجزئياً تدخل مشروبات أخرى مثل: التمر الهندي- قمر الدين، وعصائر كالبرتقال والليمون، أما الساخن من المشروبات فيتصدر القائمة البن ثم القهوة.

العشاء:
بعد صلاة المغرب سواء في الجامع أو البيت، يتوجه جميع الصائمين إلى المائدة العامرة للعشاء، والتي لا تختلف كثيراً عن مائدة الغداء خلال شهور العام، لكن مع إضافة أصناف معينة، لا تجدها في المائدة اليومية إلا في النادر، منها على سبيل المثال: (بنت الصحن- الفتة بجميع أشكالها- السوسي) وهو ما ينسحب على أنواع خاصة من الخبز مثل (الكدم).
وما يميِّز مائدة العشاء الرمضانية هو “حلاها” والذي يصبح لازمة هامة وضرورية على امتداد ليالي الشهر، وعلى رأس قائمة الحلويات تأتي الحلويات الصنعانية الشهيرة: (الرواني- القطايف- الشعوبية) إضافة إلى عدد من المربَّيَات.. كمربَّى الجزر والتفاح والدبا، وما بين هذين الشكلين، تدخل عدة أنواع من الحلويات العربية مثل: البسبوسة- زنود الست- الكنافة، وقد يرافق هذه الأصناف، أو يتداخل معها، أنواع متعددة من الفاكهة، سواء محلية أو مستوردة، حسب موسم السنة، أو تبعاً للمتوفر في الأسواق المحلية.
تصوير/حامد فؤاد

قد يعجبك ايضا