الثورة / إبراهيم الأشموري
شيع أمس بصنعاء جثمان الشهيد الشيخ حميد احمد راجح الذي طالته يد الغدر والخيانة وهو يؤدي واجبه في إصلاح ذات البين في مديرية بني الحارث بصنعاء.
وخلال التشييع الذي تقدّمه عدد من مشائخ ووجهاء محافظة عمران ، أشاد المشيعون بمناقب الفقيد الشيخ راجح وأدواره الوطنية في تعزيز القيم الاجتماعية والأعراف القبلية الأصيلة وإصلاح ذات البين ناهيك عن إسهاماته في حل النزاعات والقضايا المجتمعية
ونوه المشيعون بدور الشهيد وإسهاماته والتي كان لها دور كبير في مواجهة العدوان وأذياله على امتداد جبهات المواجهة والذي عكس من خلالها صفات القائد الشجاع.. مؤكدين بأن الشهيد سيبقى بمواقفه ومبادئه حيا بعد أن جسد النموذج والمثال الوطني في ميادين البطولة ومقارعة الغزاة من قوى الاستكبار وتلقينهم الدروس القاسية.
بدوره قال شقيق الفقيد موسى أحمد راجح أن الفقيد كان هامة وطنية وقيمة اجتماعية ساهمت في حل النزاعات والقضايا الاجتماعية وتعزيز التلاحم الاجتماعي، وكان من خيرة رجال الوطن مجاهدا جسورا سخر حياته في سبيل الله دفاعا عن العقيدة والوطن، حتى ارتقت روحه الطاهرة شهيدا ونال المقام الذي يستحقه مع الأنبياء والصديقين والشهداء. مشيرا إلى أن الحضور الحاشد في تشييع الفقيد، يؤكد احترام الناس له لما كان يتحلى به من أخلاق وسجايا حريصة على لم شمل المجتمع. داعيا الجهات المعنية إلى سرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع..
وكانت جهود قبلية قادها رئيس لجنة الوساطة الشيخ محمد المتوكل وأعضاء اللجنة المشايخ محمد الطوقي ويحيى عطيفة وحاتم الغولي مكلفة من عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ووزير الداخلية اللواء الركن عبدالكريم الحوثي قد نجحت في احتواء قضية قتل الشيخ حميد أحمد راجح احد أبناء قبائل شهارة الأهنوم بعمران.
وقامت اللجنة خلال لقاء قبلي عُقد أمس الأول بصنعاء بتسليم أولياء الدم من قبيلة الأهنوم بمحافظة عمران بنادق الدفن وإهمال لقضية المجني عليه من قبل قبائل بنى الحارث والدولة، واعلن أولياء الدم من آل راجح القبول ببنادق الدفن المجني عليه والعمل على رأب الصدع ومعالجة القضية وإغلاق ملفها مستقبلاً.
وقد أقيمت مراسيم التشييع لجثمان الفقيد بعد الصلاة عليه في جامع المؤيد في الجراف الشرقي بالعاصمة صنعاء ومواراة جثمانه في مقبرة الحشحوش..