ربما ساعات تفصلنا عن رؤية هلال رمضان الذي من المفترض أن يوحِّد المسلمين، لكن الهلال يفرِّقهم كعادة سنوية لم يستطع العالم الإسلامي بجلالة قدره أن يحسم الجدل حتى في منطقة واحدة أو في جزيرة وخليج واحد.. وما زلنا منتظرين إطلاق قمر صناعي إسلامي يحل هذه الإشكالية، كما ننتظر أشياء كثيرة نريدها أن تتحقق في رمضان.
– هذا العالم الإسلامي العاجز بقيادة مملكة العدوان السعودي يفشل سنوياً في توحيد الصوم والعيد بينما يجود بمئات المليارات من الدولارات لشراء أجود وأفظع الأسلحة لقتل الشعب اليمني المحاصر منذ أكثر من ست سنوات!
– يعود رمضان هذا العام والأيدي مرفوعة إلى السماء والألسن تلهج بالدعاء إلى الله تعالى بأن تتوقف الحرب الظالمة على اليمن وأن ينتهي الحصار الجوي والبحري والبري وأن يعود جميع النازحين إلى بيوتهم.
– يعود رمضان والمئات وربما الآلاف من الأسرى في انتظار الفرج والتحرير، لكن السعودية تصر وتجبر مرتزقتها على رفض أي عملية لتبادل الأسرى دون أي استشعار لحرمة الشهر الفضيل وإصراراً منها على الاستمرار في ممارسة الظلم والتعسف حتى خلال أيام شهر رمضان.
– يعود رمضان وقوات الاحتلال متعددة الجنسيات في اليمن تتسابق في بناء الزنازين والمعتقلات لأبناء الشعب اليمني الأحرار، ففي المهرة على سبيل المثال قامت أمريكا وبريطانيا ببناء 100 زنزانة في مطار الغيضة فقط !. وهو أمر يستوجب إعلان رمضان شهر الاستنفار لمقاومة المحتلين الأجانب وتطهير الوطن من دنس الغزاة .
– يعود رمضان هذا العام والعدو يزداد صلفاً والمرتزق يزداد ارتزاقاً والغني يزداد غنى والفقير يزداد فقراً والتاجر يزداد جشعاً والهموم المعيشية تزداد اتساعاً ووجعاً لا يخفف حدتها نصف راتب على الإطلاق.
– بالتأكيد أن رمضان شهر الخيرات والإحسان كله ومعه يجب أن تنتصر النفوس الأمارة بالسوء على أنفسها قبل غيرها.
– فهل ستصفَّد شياطين الإنس في رمضان، وما أكثرهم في البر والبحر وفي مختلف تفاصيل الحياة !!
– المطلوب- رحمةً بالمستهلكين في رمضان- تشديد حملات الرقابة على الأسواق لحماية المستهلكين وضبط المتلاعبين بالأسعار صغارهم وكبارهم، الذين تتفتح شهيتهم على الآخر في شهر الصيام .. كما نتمنى أن تخلو الحملات الميدانية من الابتزاز، وأن يخاف الجميع الله سبحانه وتعالى .
-المطلوب صحوة الضمير في كل الشهور .. وليكن رمضان محطة لتزكية النفوس، ومضماراً يتسابق فيه المحسنون.. فلا تنسوا الفقراء والمعسرين في منازلهم أو على الأرصفة أو خلف قضبان السجون.
– أتمنى أن يكون رمضان طول السنة !