غزة /
اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب، أن تسريب العقارات والأملاك المقدسية للمستوطنين الإسرائيليين يأتي في سياق المؤامرة على القدس المحتلة ومحاولة الاستيلاء عليها من قبل العدو الصهيوني.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن شهاب قوله: إن كل من يتواطأ أو يصمت أمام هذا العمل العدواني بحق القدس والمقدسات هو مجرم بحق الدين والوطن والتاريخ.
ودعا شهاب، إلى كشف أسماء المجرمين المتورطين في بيع العقارات والأملاك المقدسية للاحتلال الإسرائيلي ومحاكمتهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه للمشاركة بهذه الأعمال الإجرامية والمحرمة شرعًا.
وأشار إلى أن بيع عقارات وأملاك مدينة القدس المحتلة يندى لها الجبين.. مشددًا على ضرورة التصدي لهذه الجرائم بكل بقوة وبيد من حديد.
وأشاد القيادي في الجهاد الإسلامي، بموقف الدعاة والمرجعيات المقدسية التي تمثلت بموقف خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري والفتوى الشرعية بتحريم بيع أملاك القدس للاحتلال واعتبار من تسول له نفسه بهذا الفعل الإجرامي مارقا للدين وتاركا للجماعة ودمه مهدورا.
وشدد شهاب على دعم المقاومة للمرجعيات المقدسية للتصدي لكل الاعتداءات على القدس والذود عن معالمها والممتلكات فيها وإسقاط مشروع التهويد.
وكان خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري قد جدد فتوى شرعية بخصوص بيع العقارات والبيوت في القدس المحتلة للمستوطنين والسماسرة اليهود.
وقال الشيخ صبري: “إن بائع الأرض للجماعات اليهودية أو السماسرة هو مارق عن الدين تارك للجماعة، فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، وإن دمه يكون هدرا، ويجب مقاطعته”.
ويذكر أن الفتوى أصدرها مجلس الإفتاء الفلسطيني وقام بتجديدها عقب تسريب بيوت وممتلكات عربية وإسلامية في القدس المحتلة من قبل بعض ضعاف النفوس.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن قوات القمع التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجن “ريمون”، اقتحمت قسمي (3) و (7)، واعتدت على الأسرى بوحشية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الهيئة في بيان لها، اليوم الخميس، القول: إن اشتباكات بالأيدي اندلعت بينها وبين الأسرى، بعد اقتحامها قسم (3) الذي يعيش فيه أسرى حركة “فتح”، وتلا ذلك اقتحام قسم (7) خلال تواجد الأسرى في ساحة الفورة، علما أن هذا القسم يعتبر قسم الوحدة الوطنية، كونه يضم أسرى من فتح وحماس والجبهة الشعبية.
وحملت الهيئة حكومة الاحتلال وإدارة سجن “ريمون” المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمعتقلين.. داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجريمة.
من جهته أكد نادي الأسير أن حالة من التوتر الشديد تسود سجن “ريمون”، بعد عملية القمع الواسعة التي نفذتها قوات القمع اليوم، تحديدًا في قسم (7)، الذي يضم قرابة الـ90 أسيرًا، من بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.
وأشار النادي إلى أن إدارة السجن تواصل جلب المزيد من وحدات القمع للسجن، الأمر الذي يُنذر بما هو أخطر.
وقال: إن قوات القمع اقتحمت القسم خلال أحد التفتيشات اليومية التي تجريها إدارة السجون، والذي يعرف بـ”دق الشبابيك”، واعتدت على مجموعة من الأسرى بعد مواجهتهم لقوات القمع، وحوّلت بعض الغرف إلى زنازين بعد أن جردتها من كافة مقتنيات الأسرى.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجن “ريمون” وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.