طلاب: خائفون من طريقة الأتمتة للأسئلة وزاد من خوفنا عدم وجود محذوفات هذا العام
معلمون: هذا العام الدراسي قصير ونحرص على إتمام المقرر الدارسي في الوقت المناسب لعمل مراجعة جيدة
اختصاصيون اجتماعيون: خوف الطلاب من الامتحانات أمر عادي ويجب تهيئة الجو المناسب لمذاكرتهم
يستقبل طلاب وطالبات الثانوية العامة والصف التاسع الامتحانات النهائية بنفسيات مضطربة وخائفة نظراً لضيق الوقت
واستخدام طريقة الاتمتة في وضع الامتحانات وخوفهم من عدم تمكنهم من إتمام بعض المواد المهمة كالرياضيات والعلوم وعدم وجود محذوفات مما زاد من مخاوفهم .
الثورة / وائل علي
يبذل الكثير من الطلاب جهوداً مضاعفة للاستعداد لخوض غمار الامتحانات النهائية بنفسيات مختلفة ولكنها مليئة بالإصرار على تجاوز كل العقبات التي مروا بها خلال فترة الدراسة في الترم الحالي رافعين راية التحدي ومستعدين لكل طارئ.
تمنيت لو أن الوزارة قامت بتحديد المقرر مع وضع محذوفات لهذا العام لنتمكن من إيجاد وقت لمراجعة الدروس..فالوقت الذي نملكه الآن بالكاد يكفي..لاتمام المنهج الدراسي.هذا ما أكد عليه الطالب مبخوت العزي طالب في الصف الثالث الثانوي قسم علمي واتفق معه زميله في نفس الصف إبراهيم جار الله الذي أضاف قائلاً : أتمنى أن نتعلم بصورة أكثر هدوءاً وبدون عجلة فلو فهمنا ثلثي المنهج بصورة جيدة أفضل من أن نتم المقرر الدراسي دون أن نفهمه بصورة جيدة لذا أتمنى من المعلمين أن يهتموا بالمراجعة أكثر وأن تعطينا الجهات المختصة بالامتحانات في وزارة التربية والتعليم فترة أكبر للتعليم دون أن يتسببوا بالضغوطات لنا.
إصرار وعزيمة
تعودنا على أن نتجاوز الصعاب فنحن أهلاً لذلك هكذا استهلت الطالبة نرمين الشميري حديثها عن مدى استعدادها لخوض غمار الامتحانات النهائية على الرغم من الصعاب التي تعرضوا لها كطلاب وأضافت :دراستنا في شهر رمضان لاتمام المنهج شيء جيد للاستعداد التام للامتحانات النهاية وأنا في غاية الشوق للامتحانات بطريقه الأتمتة والحوسبة لأنها طريقة سهلة وتعتمد على التركيز والذكاء وأتمنى أن احصد درجات مرتفعة في الامتحانات النهائية.
لم يختلف معها كثيراً أحمد القباطي طالب في الصف التاسع حيث قال: لم أكن أعرف متى كان موعد الاختبار النهائي ولا أخاف منه لأني ببساطة مستعد أن أدخل قاعة الامتحان الآن لأني أقوم باستذكار دروسي بصورة يومية مع إخوتي الكبار.
ضيق الوقت
كنت أتمنى أن يكون الوقت المحدد لنا كمعلمين لإتمام المقررات الدراسية أكثر هكذا استهل عادل محبوب معلم مادة الرياضيات حديثه الذي أكد فيه أهمية تقدير الوقت بصورة جيدة من قبل الجهات المختصة بتحديد موعد بدء الدراسة وانطلاق الامتحانات النهائية بعد التشاور مع المدرسين فانا بالكاد أتممت المقرر الدراسي للطلاب ولم أتمكن من إراحة ضميري حيث أني لم أقم بمراجعة ما أخذناه مع الطلاب بصورة كاملة حتى يستوعب الطلاب الدروس التي أخذوها مما يسهل عليهم فهم الدروس في الصفوف التي تليها.
اتفق معه في الرأي أيضا محمد النجار معلم مادة اللغة العربية وقال: المنهج طويل جداً وهناك مواد أخرى تحتاج لوقت أطول كالرياضيات والعلوم وضيق الوقت في هذا الترم لم يسعفنا لتقديم أفضل ما لدينا بسبب كثافة المنهج وقصر الوقت مما قد يؤثر على الطالب في أدائه للامتحانات النهائية وهذا ما لا نريده.
أما معلم مادة الاجتماعيات والعلوم منير الحمادي فقد أكد بأن الطلاب لاقوا صعوبة في التعليم أثناء هذا الترم خاصة مع ازدياد الضغوط النفسية عليهم وصعوبة الحياة ونقص الإمكانيات سواء في المدارس أو في البيت وهذا ما يجعل الكثير من الطلاب شاردي الذهن كثيراً وغير قادرين على استيعاب الشرح أثناء الحصص الدراسية بعكس الأعوام السابقة كما أن هناك طلاباً انخفض مستواهم التعليمي كثيراً بسبب ذلك لذا نحن كمعلمين كنا بحاجة لوقت أطول حتى نتدارك كل تلك المشاكل ونسعى لحلها.
ضغوط نفسية
عبد الباري القرواني اختصاص اجتماعي، أفاد من ناحيته بأن نفسيات الطلاب لاستقبال امتحانات تتفاوت بمدى استعداد الطالب لها من خلال استذكار الدروس وتهيئة الأسرة الجو المناسب له ومساعدته في الدراسة كما أكد على أن الطلاب في هذا العام كانت نفسياتهم غير باقي الأعوام فقد باتوا شاردي الذهن في الحصص الدراسية بسبب الضغط الدراسي عليهم وكذلك الأسري والاجتماعي حيث أن هنالك بعضاً من أرباب الأسر يقحمون الأطفال بأمور أكبر من قدرتهم على التحمل وهذا ما ينعكس بالسلب على تحصيلهم الدراسي واستعدادهم للامتحانات ونحن بدورنا نعمل على التخفيف من هذه الضغوطات من خلال المرور للقاعات الدراسية وتهدئتهم ودفع الطالب الذي يعاني من الضغوط النفسية للمشاركة والتفاعل مع المعلم داخل الصف بصورة أكثر حتى تخفّ عليه الأعباء ومن ثم التواصل مع أولياء أمورهم لمساعدة الطلاب.