رفدنا سوق العمل بأيدٍ عاملة محلية ذات خبرة وشهادات معتمدة

مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة ريمة لـ “الثورة”:تمت استعادة المباني وبدأنا العمل بدورات قصيرة

جهزنا معهد كسمة بأكثر من ملياري ريال بعد أن كان مغلقاً منذ 15 عاما
أصلحنا ما أفسده السابقون بتعاون المخلصين

توسيع التعليم الفني والمهني وتحفيز الطلاب على الالتحاق بهذا النوع من التعليم بمحافظة ريمة يشكل عاملا مهما ورافدا اقتصاديا للالتحاق بسوق العمل لاسيما والمرحلة الراهنة في ظل ما يمر به الوطن جراء العدوان وحربه الاقتصادية تتطلب رفد الأسواق المحلية بتلك العمالة التي تخرجها تلك المعاهد المهنية بتلك الكوادر العاملة بمختلف المجالات.
قيادة مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في ريمة تسعى للارتقاء بالتعليم الفني والمهني وبجهود ذاتية وبحاجة إلى دعم وإسناد لتحسين وتطوير جودة التعليم بالمحافظة.. ولتسليط الضوء على أوضاع التعليم الفني والمهني في محافظة ريمة التقت “لثورة” الأخ/ عبد الباري الحسني – مدير عام التعليم الفني والمهني بالمحافظة.. فإلى الحصيلة :
الثورة/ خالد الجماعي

. بداية كيف تقيمون التعليم الفني والمهني في محافظة ريمة؟
– التعليم الفني والتدريب المهني في ريمة كان اسما بلاجسم وجسدا بدون رأس مبان بعضها مستحوذ عليها والبعض الآخر مغلقة من قبل نافذين ومكتب لا يوجد فيه شيء، وبعد معاناة كبيرة أعدنا للتعليم الفني الأمل وتم استعادة مبانيه وبدأنا العمل وعقد بعض الدورات القصيرة مثل الحاسوب والتمريض واللغة من أجل أن نوصل رسالة للجميع أن التعليم الفني عاد من جديد وبعد غياب طال لعدة سنوات وبسبب العدوان وانقطاع النفقات الشهرية والمرتبات ووجود بعض النافذين ممن كان لا يهمهم التعليم الفني واستفادة أبناء المحافظة من التعليم ونيلهم حقهم في التعليم الفني والمهني ورفد سوق العمل بالمختصين وأصحاب الخبرة والقضاء على البطالة من خلال التعليم الفني لأن شعارنا في التعليم الفني ((شاركونا التوعية نشارككم التنمية)) وهنا عاد للتعليم بريقه وأصبح الجميع يتكلم عن التعليم الفني والمهني وعن نهوضه وانتعاشه بعد غياب دام لأعوام.

احتياجات أبناء المحافظة
– برأيكم كيف يتم توسيع التعليم الفني في محافظة ريمة بما يتفق مع أهداف التنمية الاقتصادية وبما تتطلبه المرحلة الراهنة؟
– توسيع التعليم الفني بما يتفق مع التنمية المستدامة والاقتصادية فقد قدمنا دراسة للأخ المحافظ وكذلك الوزارة خطة خمسية للمتطلبات التي المحافظة بأمسّ الحاجة إليها والتي تمثلت في فتح عدد من التخصصات التي تلبي متطلبات المحافظة مثل زراعة البن وتربية النحل والدواجن والخياطة والسباكة والحدادة والنجارة ومكنيك السيارات والمترات وكذلك الطاقة البديلة وإعادة تأهيل البطاريات وكذلك إصلاح الجوالات والحاسوب والجرافيكس وغيرها من التخصصات التي تلبي احتياجات أبناء المحافظة والتي من خلالها نكون قد أوجدنا جيلا متدرباً وقوياً وصاحب خبرة وكفاءة يعتمد على نفسه ومنحه الشهادة المعتمدة التي قد تمنحه أن يجد أو يحظى بفرصة عمل لدى أي شركة من الشركات الخاصة أو أن يفتح له عملاً من خلال برنامج التمكين الذي نحن بصدده وبانتظاره وبفارغ الصبر والذي سيقدم من الهيئة العامة للزكاة وبعض المنظمات وبهذا نكون قد رفدنا سوق العمل بأيد عاملة ومحلية وذات خبره وشهادة معتمدة تستفيد منها بلادنا في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء العدوان وحربه الاقتصادية.

صندوق تنمية المهارات
. ماهي النجاحات التي تم تحقيقها للتعليم الفني والمهني منذ توليكم مهام المكتب؟
– ما تحقق من نجاح تحقق بمجهود ذاتي ولم نجد من مسؤولي المحافظة أي دعم أو اهتمام ولكن الفضل لله ثم للأخوة صندوق تنمية المهارات المتمثل بقائده الحكيم المدير التنفيذي الأخ/عبدالله الهادي الذي أخذ بيدي وشجعني وقال لي لا تيأس وعمل معي مذكرة تفاهم بيننا وبين الصندوق بدعم الصندوق لمعاهد ريمة وذلك بترميمها وتوفير المعامل وتأثيث السكن الداخلي وبالفعل تحقق ماكنت أصبو إليه فقد تم دعم المعهد التقني والتجاري بالجبين بسبعين فرشاً وبطانية ومخدة ومائتي مقعد دراسي جامعي ومولد كهربائي خمسة كيلوات مما زاد من حماسي وتحركي وجعلني أخوض الأرض . ميمنه وميسره من. المحافظة إلى الوزارة ثم إلى الصندوق كي أبحث عن بصيص امل كي أعيد للتعليم الفني بريقه ولما له من أهمية عظيمة لدى المجتمع ولأن التعليم الفني حسب معرفتي وكما أسمعه ينادي للفقراء والمستضعفين بأعلى صوته و عليك أن تتجه إلى أقرب معهد تقني وفني وصناعي كي تتعلم وكل هذا الدعم الذي قدمه لنا الصندوق كان كمرحلة أولى ومن خلال المتابعة المستمرة تم تكليف فريق مختص من الوزارة وكذلك الصندوق وذلك بعد الجلوس مع الأخ معالي الوزير/غازي احمد علي محسن وكذلك الأخ /عبدالله الهادي المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات لمناقشة وضع معاهد ريمة بشكل عام وبالأخص المعهد المهني الصناعي بكسمة والذي يحتوي على ورش نجارة وكهرباء وحدادة ومعمل طبي بما يعادل اثنين مليار ريال يمني والذي تم إغلاقه من قبل نافذين ولمدة خمسة عشرعاماً حتى كاد الأثاث والمعدات المتواجدة فيه أن تتهالك لسوء التخزين وتم تكليف فريق لجرد المعهد وتركيب وتدريب الكادر على المعدات والحمد لله تم ذلك ومن المنجزات تم شراء 40 فرشاً ومخدة 50 بطانية للقسم الداخلي كعائد حصلنا عليه من خلال التدريب مع الصندوق الاجتماعي بالحديدة كما تم دعم المعهد التقني التجاري بالجبين وتجهيزه بمعمل حاسوب يتكون من تسعة عشر جهازاً من أحدث الأجهزة الجيل الثامن وبترقي المستويات ومن جد وجد ومع مواصلتنا للمشوار ومانزال بصدد تجهيز مكتب العمادة بأحدث الأثاث وكذلك معمل الخياطة الإنتاجي هذه كمرحلة ثالثة وكذلك الترميمات التي سيقدمها الصندوق ومع هذه الإنجازات تشجع أبناء المحافظة وأبناؤنا الطلاب وبدأوا يثقون أن التعليم الفني يناديهم ويفتح لهم أبوابه مع العلم أنه من الصعب إصلاح ما أفسده السابقون ولكن بفضل الله والإصرار وعدم اليأس والاستمرار في المطالبة والبحث عن بصيص امل وفي ظل هذا الوضع الراهن والعدوان والحصار على بلادنا من قبل دول التحالف وعدوان الشر ومرور ستة أعوام نقول وبكل فخر وعزيمة وثبات ونحن صامدون ثابتون ثبوت الجبال الرواسي لاستمرار التعليم الفني والمهني بمحافظة ريمة.

خطة خمسية
. ماهي خطتكم المستقبلية لتطوير وتوسيع التعليم الفني والمهني بالمحافظة؟
-تطبيق خطتنا الخمسية على أرض الواقع بقدر الاستطاعة وكما نسعى لافتتاح معاهد في جميع مديريات المحافظة وكذلك مراكز تدريب وتأهيل في جميع عزل المديرية حتى يتسنى للجميع الاستفادة وكذلك الحصول على حقهم في التعليم وبالأخص ذوي الدخل المحدود نسعى إلى تدريبهم وتأهيلهم ليتم دمجهم في سوق العمل.

إدارة للفتاة
. لديكم إدارة للفتاة بالمكتب؟ مالذي تحقق لها بهذا المجال؟
-نعم لدينا إدارة للفتاة مع أننا نفتقر إلى الكادر النسائي حيث لا يوجد سوى موظفتين لاغير ومع هذا فقد تم الجلوس مع مديرة إدارة الفتاة بالمكتب والذهاب معاً إلى الأخت /سمية وكيلة قطاع الفتاة بالوزارة ومناقشة الصعوبات وكذلك متطلبات قطاع الفتاة بالمكتب ووجدنا تجاوباً كبيراً والحمد لله بهذا المجال.

نفقات تشغيلية
. ما التحديات التي تواجهونا في مهامكم العملية؟
-التحديات التي نواجهها هي عدم وجود نفقات تشغيلية وانقطاع المرتبات وكذلك تغيب بعض الكوادر بحجة المرتبات ووقوف بعض النافذين وممن كانوا سابقا يحاربون التعليم الفني في المحافظة ومن يعملون ليل نهار على إفشال التعليم الفني بالمحافظة ومثلما قلت سابقا الواحد عندما يؤسس ويبدأ يكون سهلاً ويكون النجاح بصورة سريعة لكن من الصعب أن تصلح ما أفسده السابقون لأنك تريد تبريراً لكل خطأ اقترفه السابقون وهذه كانت أكبر وأبرز التحديات التي نواجهها ونعاني منها في ظل أداء مهامنا بهذا المجال.

. كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟
-أشكر صحيفة ((الثورة)) والقائمين عليها من خلالكم وكما اقدم الشكر لكل من تعاون معنا وسهل لنا العمل وشارك معنا كما أقدم الشكر الجزيل للأخوة صندوق تنمية المهارات.

قد يعجبك ايضا