الثورة/
أقام اتحاد الكتاب العرب في دمشق، أمس الثلاثاء، ندوة بعنوان «دور ثورات الربيع في تدمير جيوش وقوى المقاومة، اليمن – سوريا – فلسطين أنموذجاً».
شارك في الندوة سعادة سفير الجمهورية اليمنية الأستاذ عبدالله صبري والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية للتحرير الفلسطينية أبو أحمد فؤاد واللواء علي حسن من سوريا.
السفير عبدالله صبري أوضح في الندوة الخطوات والمراحل الأمريكية في استهداف الجيش اليمني التي سبقت الحرب العدوانية على اليمن..
وأضاف السفير صبري أن الحرب على اليمن وإعلان عاصفة الحزم في 2015م لم تكن صدفة بل مخطط أمريكي بدأ قبل ما يسمى بثورات الربيع العربي، حيث عمل الأمريكان على تفكيك الجيش وهيكلته وتدمير منظومة الدفاع الجوي والصاروخي وتكريس الانقسامات بين وحداته حتى يتسنى السيطرة على اليمن وموانئه وجزره وتنفيذ المخطط والمشروع الأمريكي الصهيوني بالاستحواذ على الممرات المائية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وأكد السفير صبري أن المخطط بدأ بحرب إعلامية اتسمت بالكراهية والمصطلحات الطائفية والعنصرية وأخونة الجيش، وأنشأ مليشيات تحت مسميات براقة تستهوي فئة الشباب اليمني المتحمس والتواق للحرية والعدالة والمساواة، لكنه اصطدم بركوب قادة الإخوان لثورة 11 فبراير 2011م، وعلى رأسهم القيادي الإخواني الجنرال علي محسن الأحمر ..
السفير صبري أكد أن ما يسمى بثورات الربيع العربي اتخذت طابعاً سلمياً في بدايتها ثم انحرفت عن مسارها مع تفاوت بين هذه الدولة وتلك، وسرعان ما تحولت إلى عنف وإرهاب في سوريا وبين ظلم وقمع وتدخل خارجي في البحرين.
وأشار صبري إلى الدور الأمريكي في نزع الأسلحة من الأسواق اليمنية وصولاً إلى مخازن القوات المسلحة ومعسكراتها وإزالة كل ما يهدد مخططاتها ومشاريعها في المنطقة، في إطار ما يسمى بالحرب الدولية على الإرهاب وتمكينها من الإشراف على الجيش اليمني بذريعة تطويره وتأهيله وتحسين جاهزيته في مواجهة الإرهاب.
واختتم السفير صبري محاضرته بأن اليمن بات يملك جيشاً قوياً وتطور بشكل متصاعد وخاصة الدفاع الجوي والصاروخي والقوات البحرية والطيران المُسيّر الذي قلب المعادلة وأوجع العدو السعودي الأمريكي..