قبل حرب ٩٤ اجتمع عتاولة عصابة ٧/٧ واتفقوا على الانقلاب على الوحدة وإشعال الحرب على الجنوب والحزب الاشتراكي.
ومقابل اشتراك الإخوان في الحرب التزم الهالك عفاش بإيقاف تنفيذ قانون التعليم الذي صدر عن مجلس النواب واستمرار التعليم الوهابي المتمثل بالمعاهد الدينية المسيطر عليها من قبل الإخوان المسلمين.
ومقابل تمويل الحرب من قبل بن لادن واشتراك الأفغان فيها التزم الهالك عفاش بتسليم محافظتي مارب والجوف لبن لادن وأصحابه لإقامة إمارة إسلامية هناك.
كانت السعودية قد منعت نظام عفاش من استخراج النفط في هاتين المحافظتين وبالذات الجوف، وبشكل أقل في مارب.
في الجنوب وبعد انتصار قوى التخلف والإرهاب على الشعب رفع الإرهابيون شعار ( دولة الإيمان بدلا عن دولة الكفر ).
اشتغل عفاش بالمكايدة للحزب الاشتراكي فأباح الجنوب لقوى التخلف والإرهاب،فنهبوا المنازل والأراضي والمزارع.
فيما بعد، وبعد أن ضج الناس شكل الهالك عفاش لجنة عرفت بلجنة ( هلال/ باصرة ) قدمت تقريرا قالت فيه : إن ١٥ نافذا هم من سرقوا أراضي الجنوب وقالوا إن أحد النافذين نهب أرضا مساحتها أكبر من مساحة دولة البحرين، وخيروا عفاش بين عصابة الـ ( ١٥ ) أو الوحدة فاختار عفاش العصابة.
دمر عفاش وعصابة ٧/٧ كل الإشكال الحضارية والاقتصادية والرموز التاريخية وحاولت هذه العصابة تغيير هوية الجنوب النضالية،وأصبح الجنوب عبارة عن مستعمرة لقوى التطرف والإرهاب والتهرب والتهريب،وكانت معسكرات الجيش العفاشي مقرات للقاعدة والجماعات المتطرفة.
كان نظام عفاش هشا ضعيفا تجاه المناطق الشمالية والشرقية وكان كل همه هو قمع الجنوبيين وأبناء تعز وإب، وسرقة أراضي التهاميين.
وكانت السعودية تعبث بالمناطق الشرقية ( الجوف / مارب ) كما تريد دون أن يعترض عليها أحد،وأجزلت الأموال لشراء الكبير والصغير.
صدرت السعودية كل الإرهابيين إلى هاتين المحافظتين وأنشأت لهم معاهد وهابية تكفيرية في كثير مناطق منها حصون آل جلال ووادي عبيدة.
وجلب الوهابيون الكثير من الأجانب للدراسة فيها، كما كان الحال في معهد دماج صعدة، وأصبحت هذه المعاهد أوكار للإرهاب والتطرف ومحميات لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها كان الأجانب هم من يديرون هذه الثكنات.
مثلا في وادي عبيدة كان هناك متطرف مصري مدعوم من السعودية يقوم بإدارة معهد الحديث هناك، سمى نفسه أبو الحسن الماربي وهو شخص محكوم بالإعدام وهارب من جمهورية مصر العربية.
أتى إلى اليمن تحت يافطة التدريس، فدرَّس في إحدى مدارس محافظة صنعاء، ثم ذهب إلى السعودية وعاد محملا بالأموال لبناء معهد وسكن داخلي في وادي عبيدة، ثم بدأ بتدريس التطرف وتغيير أفكار الناس.
هذا الإرهابي يقود اليوم مجاميع من القاعدة لمحاربة أبناء الشعب اليمني في مأرب.
بعد العدوان السعو/أمريكي/إماراتي استفرد حزب الإصلاح بمارب ونفطها وغازها، وحرم اليمنيين من ثروتهم. وجعل منها عاصمة له ولدواعشه وقاعدته الإرهابية، ولأن سكان مارب قلة، فقد قام الإصلاح بجلب الدواعش والقاعدة من الخارج والداخل ومن هب ودب من الإرهابيين.
وبدأ بتوطينهم في مارب في محاولة منه لتغيير هوية المحافظة، وتحويلها إلى ما يشبه قندهار أفغانستان، كما قام بمضايقة وملاحقة وتشريد القبائل التي لا ترضى عن حزب الإصلاح والإرهابيين؛ من مثال؛ الأشراف وآل سبيعيان، فشنَّ الحملات عليهم ودمر بيوتهم ونهب ممتلكاتهم وأحرق مزارعهم، بل وشرد الكثير منهم بتهم ما أنزل الله بها من سلطان.
فكان حتماً على أحرار مارب وشرفاء الوطن استعادة هوية محافظة مارب بمعركة التحرير التي لا زالت في أوجها. أصبح أبناء مارب أقلية في محافظتهم ينظرون بحسرة للأجانب وهم يتحكمون بحياتهم، ويتملكون أرضهم.
لقد تم تحرير أغلب مديريات المحافظة ولم يبق إلا أجزاء من المدينة في طريقها الى التحرير.
والقضية هي مسألة وقت وتكون المحافظة وثرواتها قد عادت إلى حضن الوطن.
معركة تحرير مارب أثبتت ارتباط الإرهاب والمرتزقة والعدوان بالدول والدوائر الغربية التي رمت بكل ثقلها في معركة سياسية من أجل إنقاذ أدواتها في مارب فراحت تبدي قلقلها وتقدم المبادرة تلو المبادرة من أجل إيقاف معركة التحرير.
وبالتأكيد فإن كل المحاولات الامبريالية والدعم السعودي للإرهاب والمرتزقة لن يوقف الجيش اليمني واللجان الشعبية والقبائل الحرة عن واجبهم في استعادة المحافظة المخطوفة بثرواتها مع الاحتلال والإرهابيين والمرتزقة؛ ولن تنتهي معركة التحرير عند مأرب،بل ستتواصل حتى يتحرر كل شبر في أرض الوطن من دنس الاحتلال وعملائه.