عمليات الردع تتواصل في عمق العدو .. الوجع الكبير يقترب
الثورة/احمد بدر
تتصاعد عمليات سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية التي تستهدف العدو السعودي في عمقه الاستراتيجي وتضرب مكامن الوجع لديه والضرع الحلوب لواشنطن في المنطقة وذلك في إطار الرد المشروع على استمرار العدوان الأمريكي السعودي في استهداف الشعب اليمني.
وفي جديد العمليات، أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع اليوم، تنفيذ عملية هجومية استهدفت مواقع حساسة ومهمة في الرياض أربع طائرات مسيرة لم يحدد نوعها مؤكداً أن الإصابة كانت دقيقة.
وعلى غير العادلة لم يعلن النظام السعودي عن ما يسميه عمليات تصدي للطيران المسير، كما يروجه في كل مره يتم قصف عمقه وذلك من أجل مغالطة الرأي العام السعودي الذي يعرف جيداً ضعف الدفاعات الجوية التي أنفق آل سعود المليارات من الدولارات عليها ولم تحقق أي إنجاز وهو ما يراه السعوديين على أرض الواقع حين يشاهدون ويرون بأم أعينهم الطائرات المسيرة اليمنية تصل إلى أهدافها دون أي عوائق تذكر، كما يشاهدون ويسمعون كذب وبهتان النظام الحاكم لهم حين يدعى إحباط كل العمليات التي تستهدفه في استهتار غير مسبوق لحكام آل سعودي بحق شعبهم.
وتشير عملية اليوم إلى أن القوات المسلحة بدأت في تنفيذ ما توعد به المتحدث الرسمي للقوات المسلحة في وقت سابق، من توجيه ضربات قوية وموجعة للعدو السعودي لم يعهدها من قبل ما لم يوقف عدوانه وحصاره.. كما أن القوات المسلحة توعدت العدو بتنفيذ عمليات عام كامل في يوم واحد.
كما تأتي هذه العملية ترجمة فعلية لإعلان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اقتحام العام السابع للمواجهة من موقع متقدم في شتى المجالات.
إن التصاعد الكبير في عمليات الرد والردع وضرب الأهداف الحساسة في عمق العدو السعودي تعد من أهم الخطوات الدافعة لتحقيق السلام وجلب الاستقرار في المنطقة، والدفع بدول العدوان إلى المسار السياسي والنزول من على شجرة التكبر والغطرسة، وهو ما حدث بعد سلسلة عمليات توازن الردع التي استهدف مكامن الوجع لدى العدو، وهي التي حركت المياه الراكدة في مستنقع السياسة بالإضافة إلى عمليات الجيش واللجان الشعبية في محافظة مأرب التي تهدد وجود الجماعات التكفيرية الإرهابية المرتبطة بأمريكا والنظام السعودي وأخر أوراق العدوان في اليمن.
إن استمرار العدو في اجرامه بحق اليمنيين وتواصل الحصار الجائر والغارات الجوية على مختلف محافظات الجمهورية سيعجل من دخول القوات المسلحة في تنفيذ عملية الوجع الكبير وهو ما تخشاه أمريكا وأذنابها في المنطقة التي تسعى هذه الايام إلى تزييف الحقائق وذَرُّ الرماد في عيون العالم بما يسمى مبادرات السلام في اليمن، على عكس ما تعمله في أرض الواقع من تشدد للحصار الجائر على البلاد الذي جعل الملايين من الأطفال والنساء يعانون من سوء التغذية الحاد ونجت في إنجاز أكبر كارثة إنسانية في العالم.